رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا: نأمل حصول سد النهضة على دعم دول الجوار

سد النهضة
سد النهضة
أعربت السلطات الإثيوبية اليوم الخميس عن آمالها في أن يحظى سد النهضة عند اكتماله بدعم دول الجوار.


وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، قالت سلطات إثيوبيا: "عملنا على إعادة ضبط علاقاتنا مع دول الجوار.. ونعمل ايضاً على إزالة العقبات أمام جهود الإغاثة في إقليم تيجراي".

وكان مدير الصليب الأحمر الإثيوبي أبيرا تولا، أعلن أمس الأربعاء، أنه لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى 80 % من منطقة تيجراي.


وقال تولا في مؤتمر صحفي عبر الانترنت من أديس أبابا: "لا يمكن الوصول إلى 80 % من تيجراي في هذا الوقت بالذات".

وأضاف: "في حال لم يتحسّن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، فإن عدد ضحايا الجوع يمكن أن يبلغ عشرات الآلاف في غضون شهرين"، مؤكدا أنه أفيد عن حالات مجاعة، وعدد ضحايا الجوع قد يرتفع بشكل سريع.

المبعوث الأوروبي يأسف لفشل مفاوضات سد النهضة

وحذر تولا، من أن "العدد الحالي يمكن أن يكون واحدا واثنين أو ثلاثة لكن بعد شهر، هذا يعني الآلاف.. بعد شهرين، سيصبح هناك عشرات الآلاف من الضحايا".

وأوضح  مدير الصليب الأحمر الإثيوبي، أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال بشكل أساسي يقتصر على الطرقات الرئيسية في شمال ميكيلي وجنوبها وأن معظم المناطق الريفية محرومة من المساعدات.

ويقدر الصليب الأحمر الإثيوبي حاليا أن حوالي 3.8 مليون مواطن من أصل حوالى ستة ملايين نسمة في تيجراي، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، في ارتفاع مقارنة بالتقدير السابق وهو 2.4 مليون إثيوبي.

وفي وقت سابق من الخميس الماضي، ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن نحو 67 ألف لاجئ من تيجراي دخلوا السودان منذ بدء النزاع.

وفي غضون ذلك، أفادت شبكة «العربية» الإخبارية مساء أمس الأربعاء بتجدد الاشتباكات العسكرية بين السودان وإثيوبيا على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.

وقالت الشبكة: إن الجيش السوداني نجح بطرد ميليشيات إثيوبية من أراضيه، مؤكده مقتل جندي سوداني و5 جنود إثيوبيين في الاشتباكات الحدودية.

وعلى الرغم من تأكيدات كل من السودان وإثيوبيا عدم رغبتهما الدخول في مواجهات عسكرية مسلحة واستبعادهما الدخول في حرب لحل الخلاف الحدودي بينهما، فإن بوادر المواجهة المسلحة وشبح الحرب أصبح ظاهرا للعيان أكثر من أي وقت مضى؛ فالأيام القليلة الماضية كانت حافلة بالأحداث الملتهبة والتراشقات الإعلامية والدبلوماسية.

فتيل الأزمة

ورغم أن فتيل الأزمة مشتعل بالفعل بين الطرفين لكن المراقبين يرون أن البلدين ظروفهما لا تسمح بالتصعيد العسكري، وبالنسبة إلى أثيوبيا الأمر مرتبط لديها بإبعاد سياسية ومشاكل داخلية تعمل على حلها، ورئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، تحدث عن التهدئة، والسودان أيضًا لديها ما يكفي من المشاكل الداخلية التي تجعل من الصعب بالنسبة لها خوض حرب ستكلفها الكثير.

ولكن في الوقت نفسه يرى مراقبون أن خيار الحرب بالنسبة إلى إثيوبيا يعد إستراتيجية لكسب مزيد من الوقت للقيام بالملء الثاني لسد النهضة دون الحاجة إلى موافقة السودان.

في حين يرى آخرون أن سد النهضة ربما يكون "نقطة ضعف" بالنسبة إلى إثيوبيا، إذ نشر موقع قناة الحرة الأمريكي على لسان محلل سوداني، رفض الكشف عن اسمه، إن ملف السد "ورقة حساسة" قد تستغلها الحكومة السودانية للضغط على إثيوبيا لمنع التصعيد، في حال دخولها منطقة "الفشقة"، مضيفاً أن أي صراع خارج الحدود لن يصب في مصلحة أديس أبابا، لأنه سيشكل تهديداً كبيراً على مصالحها في السد، إذ قد يتعرض "لضربة خاطفة".
الجريدة الرسمية