رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة خليل: «إكرامي» ارتدى ملابس حريمي ليتمكن من دخول «ديسكو».. وفاروق جعفر خدع الزمالكاوية .. وجمال وعلاء مبارك تدخلا لإسقاطي أمام "زاهر" ( حوار )

أسامة خليل نجم المنتخب
أسامة خليل نجم المنتخب والاسماعيلى
ابتعدت عن التدريب لأنه مهنة «أرزقية وليس فيه عزة نفس»

 بالورق والعقود.. أنا صاحب أول تجربة احتراف خارج مصر


انضمامي إلى صفوف الإسماعيلي «صدفة» .. و«بازوكا» و«هندي» الأقرب إلى قلبي

فاروق جعفر فشل في الاحتراف بأمريكا.. وهذا الشخص خطط ليتم استقباله استقبال الفاتحين بعد عودته 

تحريك المياه الراكدة هدفي الرئيسي وراء قرار الترشح لـ«رئاسة الجبلاية».. ونجحت في إبعاد «زاهر» و«أبو ريدة» عن الاتحاد

حصلت على شارة قيادة المنتخب بـ«العافية» من نجوم الأهلي والزمالك.. جيل السبعينيات غير محظوظ بسبب نقص الإمكانات

أنا وطاهر الشيخ «كنا متعودين» القفز من على سور «الجبلاية» 

هناك شخصيات كثيرة بمصر تملك القدرة على إدارة اللعبة الشعبية الأولى وإعادة الأندية الجماهيرية لمسارها من جديد

مصر تملك أكثر من محمد صلاح وكان لدينا موهوبون مثل «مسعد نور» و«الجارم» و«بوبو» «الشال» و«سطوحي» 

أتمنى أن تكون هناك خطة لعودة الجماهير لأن الكرة بدون جمهور صعبة جدا

أسامة خليل، نجم نجوم الإسماعيلي في عصره الذهبي وأحد قادة الفريق الوطني خلال مرحلة السبعينيات، وظل حديث الساعة ووسائل الإعلام في الكرة المصرية بعد رحيله إلى أمريكا واللعب في الأندية الأمريكية في تجربة احترافية كانت ناجحة وقتها.

«أسامة» نجح في النادي الإسماعيلي بالحصول على لقب هداف الدوري، والجميع يشهد بأن أقدامه تعرف الطريق جيدًا إلى شباك المنافسين ، وخلال رحلته في «ملاعب الساحرة المستديرة» لعب بجوار العمالقة، سواء في الإسماعيلي والمنتخب الوطني، وارتدى شارة كابتن المنتخب بالرغم من صغر سنه باعتباره أصغر لاعب ينضم للمنتخب في حينها.

بعد عودته من أمريكا والاستقرار في مصر كانت البداية في توليه مهمة المدير الفني للدراويش، لكنها لم تستمر طويلا، ليعمل بعدها في اللجنة المنظمة لمونديال الناشئين عام 1997، ثم ظهر ثانية في الترشيح على مقعد رئيس اتحاد الكرة في دورتين متتاليتين عام 2008 وعام 2012 وكانت له مع هاتين الدورتين ذكريات.
 
مع الكابتن أسامة خليل نجم الإسماعيلي والمنتخب الوطني في فترة السبعينيات جرى حوار الذكريات والعودة للوراء أكثر من 50 عاما بالتمام والكمال لم يكن وقتها قد أكمل الـ15 ربيعا.. وكان الحوار التالي:

*بداية.. كيف كانت سنوات النشأة في محافظة بورسعيد؟

أنا من مواليد عام 1954، محافظة بورسعيد، وتحديدًا مدينة «بورفؤاد»، وبعد «نكسة 67» صدرت القرار بتهجير أبناء محافظات القناة، فانتقلت إلى منزل والدتي في منطقة «الهرم»، ومن طفولتي كانت كرة القدم هوايتي الأولى والمفضلة.

*متى كانت خطوتك الأولى في الاحتراف؟

أذكر أنني كنت طالبًا في الصف الأول الثانوي بمدرسة أحمد لطفي السيد، في «الهرم»، وكان ذلك عام 1970، عندما سمعت أن النادي الإسماعيلي يجري اختبارات في معسكره الدائم بمركز شباب الجزيرة، وكان الراحل «أمير درويش»، يشرف على الاختبارات ومعه الكابتن ممدوح خفاجى، ومن أول نظرة وقع الاختيار على للانضمام إلى فريق «تحت 17 سنة».

ومن حسن حظي أن الإسماعيلي شارك في بطولة 17 سنة في منطقة القاهرة مع الأهلي والزمالك والترسانة وغيرهم من الأندية الكبيرة، وبفضل الله حققنا بطولة الناشئين وسط الكبار وأحرزت لقب هداف البطولة وكانت «فاتحة خير عليا» حيث لفتُّ أنظار الفريق الأول بعد المستوى الذى ظهرت به خلال المباريات، وكان مستر طومسون، يتولى منصب المدير الفني لفريق الإسماعيلي الكبير.

فما كان منه إلا أن قرر على الفور ضمي للعب بجوار النجوم علي أبو جريشة وسيد عبد الرازق وهندي وغيرهم، وكشفت عن نفسي في لقاء الإسماعيلي وأهلي بني غازي الليبي في دورى الأندية الأفريقية وفزنا 4-2 وأحرزت هدفين من الأهداف الأربعة.

*ماذا عن انضمامك إلى صفوف المنتخب الوطني؟

بعد تألقي مع فريق الناشئين والفريق الأول في الإسماعيلي، جرى اختياري للانضمام إلى صفوف المنتخب عام 1971، وهو ما ساعدني على ارتداء شارة قيادة المنتخب على نجوم كبار بحجم فاروق جعفر والخطيب وإكرامي وغيرهم الكثيرين من أبناء جيلي، والحقيقة أن اختيار كابتن من خارج صفوف الأهلي والزمالك كان أمرًا في غاية الصعوبة، لكن المدرب اليوغسلافي ننكوفيتش أصر أن أكون كابتن المنتخب.

*حدثنا عن أبرز ذكرياتك مع المنتخب الوطني؟
 كانت أيام جميلة، لكن بالطبع كان هناك نقص كبير في الإمكانات، ولك أن تتخيل أن معسكر الفريق الوطني فى الدور الثاني لمبنى الجبلاية الحالى واللقاءات الودية عبارة عن مباريات بين الأحمر والأخضر، وطبعا «إحنا كنا عايشين سننا، وكنت أنا وطاهر الشيخ متعودين نقفز من السور ونأتى فى وقت متأخر من الليل، والكابتن محمد الجندى الله يرحمه ينتظرنا على الباب، وطبعا كنا نحصل على نصيب وافر من الشتائم والتأنيب».

 وأذكر أننا خلال إحدى رحلاتنا مع المنتخب كنا نلعب مباراة في تنزانيا، وكنا نقيم في فندق على المحيط، وكان شرط دخول «ديسكو الفندق» أن يكون رجل وامرأة، وحتى نتغلب على هذه المشكلة كان «إكرامي» معه ملابس اشتراها هدايا لخطيبته فاضطر أن يرتدي بعضها ودخل معه مسعد نور أيضا وهو متنكر حتى يتمكنوا من السهر في الديسكو، وبالطبع لم يكن هناك «ضبط وربط» مثل هذه الأيام.

*ماذا عن رحلة احترافك في أمريكا وقصة سفر فاروق جعفر؟

عندما كنا في دورة ألعاب البحر المتوسط في «اسبليت»، وخلال البطولة الزمالك احتاج عدد من اللاعبين وكان من بينهم فاروق جعفر وعلى خليل ومحمد صلاح، وفي المطار «فوجئنا بزوجة فاروق جعفر، وهو بيسلم علينا وبيقول إنه رايح يحترف في أمريكا... كيف؟

لأننا كنا مسافرين بوثيقة سفر وهو كان مرتب نفسه بجواز السفر مع زوجته وعليه التأشيرة لأمريكا وسلم علينا ومع السلامة، وبالطبع كنت أفكر في الاحتراف في الخارج وكان عندي الطموح وقتها، كنت في فترة الخطوبة أنا وزوجتي بعد ذلك، والتي كانت معيدة في الجامعة الأمريكية، وبالصدفة كان عندهم مؤتمر وفيه عضو من الكونجرس وصل مصر، واجتمعت به وطلبت منه تليفونات بعض الأندية الأمريكية، وكان وقتها نجوم العالم هناك: بيليه وكرويف وكارلوس البرتو وسيزار، وبالفعل الرجل لم يضيع وقتًا وبمجرد وصوله لأمريكا أرسل لي كل التليفونات وتواصلت معهم وحزمت حقائبي وسافرت إلى أمريكا.

ذهبت إلى أمريكا في نهاية أبريل مع بداية فصل الربيع، وفي نادي فيلادفيا بدأت مشواري وفي البداية حصلت على إعجاب المدير الفني الإيطالي الجنسية أيدي فريماني، وأقمنا معسكرًا في بورتريكو، ونجحت في إثبات ذاتي لأكون أول محترف حقيقي مصرى في الخارج بالورق والعقود، مع احترامي لكل تجارب الاحتراف في ذلك الوقت، سواء الكابتن صالح سليم أو غيره؛ لأنهم كانوا يعملون فترات معايشة فقط.

*وما الذي حدث مع الكابتن فاروق جعفر؟

 في هذه الأثناء فاروق جعفر كان يعاني الأمرين؛ لأنه ذهب وقت توقف النشاط الكروي هناك، وظل حتى الربيع دون أن ينضم لفريق، وبحكم تواجدي في فيلادفيا تحدثت مع المدير الفني للفريق عن فاروق جعفر ورشحته، وبالفعل طلب أن يراه في المعسكر، لكنه في النهاية لم يقتنع، وطلب مني إبلاغه برأيه.

وبالفعل أبلغت «فاروق» بذلك وكان فى هذا التوقيت الأمر صعب جدا بالنسبة له، لا سيما أن زوجته كان بصحبته، واتفقنا أن الحل الوحيد هو عودته إلى مصر.. لكن كيف؟ تواصلت مع يوسف عوف المسئول بجهاز الرياضة وهو زملكاوى وأبلغته بالموقف، وأن «فاروق» سيعود إلى مصر، والرجل تصرف بحنكة ورتب أن «فاروق» يرجع على روما ويستقبله العم جورج سعد ويتم إعداد سيناريو العودة ليتم استقباله استقبال الفاتحين على أنه فضل الزمالك على كوزموس والأندية الأمريكية.

*اروِ لنا تفاصيل حكايتك مع الحاج سيد متولى وعودتك للعب فى صفوف «المصري»؟

فى بداية الثمانينات كانت هناك طفرة فى نادى «المصري» البورسعيدى، وأصبح هنا كفريق قوى ينافس الأهلي والزمالك، وكلمنى الحاج سيد متولى رئيس النادى آنذاك، وكان مسموحًا لنا باللعب خارج أمريكا فى فصل الشتاء، وتم الاتفاق بيننا على أساس الحصول على 125 ألف دولار خلال فترة اللعب.

ولعبت أربع مباريات سجلت فيها ثلاث أهداف، لكن أحوال الفريق كانت صعبة ومرتبات اللاعبين ضعيفة والدنيا صعبة، ولهذا فضلت العودة مرة ثانية إلى أمريكا.

*من المصرى إلى أمريكا إلى الإسماعيلى.. حدثنا عن تفاصيل هذه الرحلة؟

بعد عودتى نهائيا من أمريكا، كان «الدراويش» أول موضوع أفكر به ، باعتبار أن الإسماعيلى بيتى الذى تربيت فيه وتوليت منصب المدير الفنى وكونت فريقًا قويًّا كان يضم إيهاب جلال ومحمد صلاح أبو جريشة والعجوز وفكرى الصغير، وقدت الفريق فى 33 مباراة ما بين دورى وكأس وبطولة أفريقيا، وحققت الفوز فى 20 مباراة والتعادل فى 10 والهزيمة فى 3 مباريات، لكننى فضلت الرحيل بعد الهزيمة من الزمالك 2-5، وابتعدت عن مجال التدريب بعد هذه التجربة بعد أن وجدت أنها مهنة أرزقية وليس فيها عزة نفس.

*ما قصة دعوتك «بيليه» للحضور إلى مصر؟

فى عام 97 كانت مصر تستعد لاستضافة مونديال الناشئين، واختارنى الدكتور عبد المنعم عمارة للعمل مديرا تنفيذيا للبطولة، وكلفنى بدعوة «بيليه» للحضور كضيف شرف للبطولة، ووقتها كان النجم البرازيلى يشغل منصب وزير الرياضة فى بلده، وكنت أعرفه منذ أن كنا نلعب سويًّا فى الدورى الأمريكى، وذهبت إلى البرازيل ووجهت له دعوة شخصية من وزير الرياضة المصرى، وبالفعل لبى «بيليه» الدعوة وجاء إلى مصر.

*ماذا عن علاقة عثمان أحمد عثمان والدراويش؟

ارتبط اسم الدراويش بالراحل عثمان أحمد عثمان، وكان الإسماعيلى الفتى المدلل للكرة المصرية، وطاف الفريق كل الدول العربية، وعائد المباريات كان يخصص للمجهود الحربى، وطبعا الإسماعيلى كان فى عصره الذهبى، وكان سيد عبد الرازق (بازوكا) و«هندي» الأقرب لقلبى هناك، والحقيقة أنه كان هناك دور للأندية الجماهيرية والشعبية عكس ما يحدث الآن على أرض الواقع.

*عروض الأهلي والزمالك.. أين كانت فى رحلتك الكروية؟

من الطبيعى فى ظل تألقى وحصولى على لقب هداف الدورى فى موسم 75 أن أحصل على عروض من الأهلي والزمالك وكان عرض الأهلي الأقرب عن طريق الراحل على زيوار الذى كان عائدًا مع فريق الإسماعيلى من إحدى المباريات الخارجية، وقال لى: «أنت لازم تلعب فى الأهلي»، لكن طموحى كان الاحتراف واللعب فى الخارج.

*«انتخابات الجبلاية».. محطة مهمة فى حياتك.. ما الذى دفعك لاتخاذ خطوة الترشح؟

المناخ الرياضى فى مصر سيئ، وهناك فئه تحتكر الجمعية العمومية، وكان لا بد من تحريك المياه الراكدة، وهذا ما دفعنى للترشح فى مواجهة الراحل الكابتن سمير زاهر على مقعد الرئيس، وهدفى إبعاده من خلال الطعن على ترشيحه بعد أن قال لى مرتضى منصور إن عليه قضايا كثيرة.

وبالفعل تقدمت وطعنت على ترشيحه مستغلا بند «حسن السمعة محمود السيرة والسلوك» وبالفعل قضت المحكمة باستبعاده، لكن تم الاستشكال على الحكم وهو لم يكن يوقف الحكم وقتها، لكن طبعا تدخل المهندس حسن صقر وزير الرياضة –آنذاك- لمنحه حق استمرار ترشيحه، ثم بعد ذلك أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها باستبعاده ولكن تدخل جمال وعلاء مبارك، وحال ذلك دون ضخ دماء جديدة فى الكرة المصرية، لكن تم استبعاد سمير زاهر أكثر من شهر بعيدا عن اتحاد الكرة.

*ماذا عن معركتك مع المهندس هانى أبو ريدة؟

 وفى عام 2012 كنت سببا رئيسيا فى استبعاد هانى أبو ريدة من الترشح على رئاسة اتحاد الكرة ورفعت قضية فى القضاء الإداري طاعنا فى أنه ينطبق عليه شرط الـ8 سنوات ولا يحق له الترشح، وبالفعل دفع بجمال علام الذى جلس على مقعد «أبو ريدة».

*من واقع خبرتك ورحلتك الطويلة.. ما الذى تحتاجه الكرة المصرية؟

الكرة المصرية تحتاج إلى ضخ دماء جديدة، وهذا لن يحدث إلا من خلال جمعية عمومية قوية ليس لديها مصالح شخصية، ويكون هدف المجلس الجديد تطوير كرة القدم المصرية، ونحتاج شخصيات ليس عليها علامات استفهام أو سيئة السمعة لإدارة الكرة فى مصر، كما أننى راض عن الدور الذى قمت به فى محاولة تحريك المياه الراكدة، ومن المؤكد أن هناك شخصيات كثيرة فى مصر تملك القدرة على إدارة اللعبة الشعبية الأولى وإعادة الأندية الجماهيرية لمسارها من جديد.

وأريد أن أشير أيضا إلى أن البرازيل ليست من الدول المتقدمة، لكن تحولت كرة القدم بها إلى جزء من الاقتصاد وأكبر دولة تصدر لاعبيها للخارج، ونحن لا نملك إلا عددًا محدودًا فى الملاعب، وعندما أتيحت الفرصة لنجم بمواصفات محمد صلاح نجح فى أن يلفت أنظار العالم إلى مصر، ونحن نملك أكثر من محمد صلاح، لكن شريطة أن يكون الأمر مخططًا له.

والحقيقة أننا فى السبعينيات كان لدينا موهوبون من كل المحافظات فى الإسماعيلى والمصرى «مسعد نور» والاتحاد «الجارم» و«بوبو» والمنصورة «الشال» و«سطوحي» وغيرهم، والأوليمبى وباقى الأندية التى اختفت من خريطة كرة القدم بفعل فاعل، وأتمنى أن تكون هناك خطة لعودة الجماهير لأن الكرة بدون جمهور أمر صعب جدا.

*أخيرا .. أسامة خليل فى سطور؟

من مواليد 2 مايو 1954 بورسعيد ، انضميت عام 1971 لقلعة الدراويش ، كنت هداف الدوري المصري موسم 75-76 ، سافرت لامريكا 16 فبراير 1980 ، لعبت لـ 4 انديه اميريكيه هى فيلادلفيا - فيوري - كاليفورنيا- سيرف ، ولعبت 7 سنوات للمنتخب الوظني وارتديت شارة القياده قبل السفر لامريكا.

فى عام  1982 عدت الي مصر ولعبت للمصري ولكن التجربه فشلت ، فى عام 1986 أقيمت لى مباراة اعتزال علي ستاد الاسماعيلية بمشاركة كارلوس البرتو وباولو سيزار نجمي البرازيل ، وفى عام 1995 توليت قيادة فريق الإسماعيلي ، قدت الدارويش في 33 مباراة فزت في 20 وتعادلت في 10 وخسرت 3  ، ترشحت علي مقعد رئيس اتحاد الكره دورتين 2008 و2013 ولم يحالفنى التوفيق لأسباب كثيرة.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"










الجريدة الرسمية