رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات جنوب سيناء تخنق الأهالي.. والنواب: «نؤذن في مالطا»

فيتو

تعانى محافظة جنوب سيناء من مشكلات عديدة في الصحة والتعليم والبطالة والإسكان، ورصدت" فيتو" آراء نواب الدوائر الثلاث، حيث أكد عطية موسى، نائب الدائرة الأولى بشرم الشيخ، أن جنوب سيناء تحتوى على العديد من المشكلات ومنها مشكلة الصحة، حيث إن مستشفيات جنوب سيناء والوحدات الصحية والمراكز الحضرية كلفت الدولة الملايين دون أن تؤدى الخدمة المطلوبة للمواطن السيناوى..

 وذلك لعدم توفير التخصصات اللازمة لرفع المستوى الصحي، وكذلك عدم وجود إدارة جيدة لهذه المستشفيات، وتحقيق الخدمة التي يتمناها أبناء جنوب سيناء المتمثلة في الخدمات الصحية المتميزة، مشيرا لقد قامت اللجنة البرلمانية التي كانت مشكلة لزيارة جنوب سيناء بإرسال لجان من قبل وزارة الصحة للاطلاع على حقيقة وأوجه القصور بالمستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الحضرية وعمل تقرير حول أوجه القصور وكيفية علاجها للنهوض بالصحة ورفع المستوى الصحي بالمحافظة.

وأوضح "موسى" أن هناك مشكلات في التعليم بجميع مراحله، تتمثل في عدم وجود إدارات جيدة وطرق حديثة للارتقاء بالمستوى التعليمى بمدارس جنوب سيناء، ونقص في عدد المدرسين المتخصصين في المواد الدراسية ووجود عجز بجميع الإدارات بالمحافظة وخاصة إدارة سانت كاترين التعليمية، حيث يوجد بها عجز صارخ وكذلك مدارس التجمعات البدوية.

وطالب الحكومة ببيان عما اتخذته من إجراءات حول عودة السياحة للمناطق السياحة، وفتح أسواق جديدة لعودة السياحة، واختيار قيادات ذات خبرة للمناطق السياحية، والاستغلال الأمثل للثروات السياحية والدينية والعلاجية بامحافظة، متابعا أن الطرق تحتاج إلى إصلاحات مثل طريق السعال لكاثرين وطريق دهب نويبع.

بينما كشف النائب غريب حسان، عن مشكلات الصيادين ومنعهم من الصيد بجنوب سيناء، وعملنا على حلها حيث كان المسئولون يصدرون تصريحات حادة تمنعهم من الصيد فالتصريحات كانت في صالح السويس والبحر الأحمر ولم تكن تضم جنوب سيناء، ولكن أصدر قرارا للصيادين بجنوب سيناء للعمل بخليج السويس.

وأضاف حسان:" نواجه مشكلة تقنين الأوضاع للأهالي والإسكان فهناك 1700 وحدة سكنية تقوم المحافظة بتوزيعهم، و12 ألف وحدة سكنية لوزارة الإسكان وتابعة لبنك الإسكان والتعمير بجنوب سيناء، متسائلا هل يعقل أن يكون هناك تنمية بجنوب سيناء وأن تكون أسعار هذه الوحدات بهذه  الطريقة، فهذا يعد تعطيلا وليس تسهيلا".

وطالب بتشغيل ميناء الطور التجارى تبعا للخطة التي قاموا بها، ولكن تم ضمها لقناة السويس والحاويات التابعة له، واستثنى قرار رئيس الوزراء من منح التعاقدات بالمحافظة الحدودية فنحتاج عمالا ومهندسين وجميع التخصصات، متابعًا: "فنواجه عقبة كبيرة في تدنى مستوى الصحة فهى تعد كارثة فلدينا أكبر وأفضل المستشفيات بالجمهورية، ولكن لا يوجد بها متخصصون في "القلب، الأطفال، الاستقبال، الرعاية، الجراحة، التخدير".

مشيرا، أن مشكلة الصرف الصحى تتفاقم داخل المدينة ومشكلات الشبكة لتهالكها وقدمها، فلم تعد تتحمل فتحتاج إحلالا وتجديدا، والمياه الصالحة للشرب فهى ضعيفة في هذه الأوقات وبالأخص فصل الصيف، وجار عمل محطة تحلية لمياه الشرب بمدينة طور سيناء، واقترح أن يتم توصيلها للمساجد والحدائق والمصالح الحكومية وجامعة الملك سلمان حتى تقلل الضغط على مياه الشرب، مضيفا أن هناك 7 آلاف وحدة سكنية بمدينة الطور ستسلم خلال الاحتفالات لا يوجد بها مدرسة أو وحدة صحية، مؤكدا لدينا سوء تخطيط وإدارة".

وطالب بتوزيع أراض ومنزل لكل فرد من الشباب ضمن مشاريع المليار ونصف من المنحة السعودية التي جاءت به وزارة التعاون الدولى، وازدواج طريق نفق الشهيد أحمد حمدى وحتى شرم الشيخ.

بينما ترتكز مشكلات الدائرة الثالثة بمدن" رأس سدر، أبوزنيمة، أبورديس".

وقال النائب نور سلامة العمادى: "لدينا مشكلات في الدائرة تتمثل في تدنى العملية الصحية لمدن الدائرة والوديان والتجمعات، حيث إن المستشفيات لا يوجد بها التخصصات المطلوبة، وطالب برفع المستوى الصحى، وتوفير كافة التخصصات، وشدد بسرعة الانتهاء من إنشاء مطار رأس سدر حيث إنها منطقة سياحية، وبها شواطئ متميزة، وقرى سياحية وتحتاج إلى تنشيط السياحة بها".

وطالب بالانتهاء من البنية التحتية للمنطقة الصناعية بأبوزنيمة وإنشاء المصانع وتوفير فرص عمل للشباب، وطالب وزارة البترول بأن تكون التعيينات لأبناء جنوب سيناء في شركات البترول بأبورديس، موضحا معاناة المزارعين، فهم يحتاجون إلى اهتمام وتوفير كافة المتطلبات الزراعية.

وطالب النواب بتقنين أوضاع الأهالي بجميع محافظة جنوب سيناء، ونادوا بتنمية المحافظة وفصلها عن تابعيتها لوزارة الإسكان، وأن تختص بها المحافظة.

وفيما يتعلق ببيان رئاسة الوزراء فيما يخص جزيرة تيران وصنافير اللتين أثارتا جدلا كبيرا في الإعلام وبين المواطنين قال موسى:"إننا بانتظار وصول الاتفاقية لمجلس النواب للاطلاع عليها ومناقشتها مناقشة مستفيضة للاطلاع على كافة المعاهدات والاتفاقيات والبحث الكامل حول حقيقة الجزيرتين وانتمائهما لمصر أو للمملكة العربية السعودية".
الجريدة الرسمية