رئيس التحرير
عصام كامل

وقال الفيلسوف: لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك!


كان لي صديق فيلسوف.. بأحوال الحكماء شغوف.. دائمًا ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لي معه لقاء يومي.. لأسمع منه بقلب لوذعي.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما تهاجم الإرهابية المحكمة الجنائية الدولية لأنها رفضت الانصياع لطلباتهم؟!

قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نسألهم سؤالا هاما: هتفجروها إمتى؟

قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يقول وزير الأوقاف إنه لن يخطب في المساجد غير الأزهريين؟!
قال: ساعتها يافتاتى يجب أن نصارح الوزير تحت شعار «ومش كل الأزهريين».

قلت: وماذا يا فيلسوف عندما توضع مصر مع تركيا في قائمة الأسوأ في حرية الصحافة؟!
قال: ساعتها ياصغيرتى سنجد لسان حالنا يقول لأردوغان: لاتعايرنى ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك.

ضاحكة قلت: لكن قل لي يا فيلسوف: ماذا لو............؟.
وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتي.. أنت أسئلتك تطول.. وأنا الليلة مشغول.. فأرجوك أن تدعيني اليوم.. وغدًا لنا في الأمور أمور!.
الجريدة الرسمية