رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تحكم قبضتها على القرم والناتو يرسل طائرات استطلاعية

فيتو

رفضت موسكو اقتراحات أمريكية لحل أزمة القرم، فيما استولت قوات روسية على مستشفى عسكري وقاعدة صواريخ في شبه الجزيرة. بينما أرسل الحلف الأطلسي طائرات استطلاع من نوع أواكس فوق بولندا ورومانيا لمراقبة الوضع في أوكرانيا.

وأعرب الاتحاد الأوربي عن قلقه من انعدام مؤشرات تراجع التصعيد في الأزمة الأوكرانية ومن تعزيز القدرات العسكرية الروسية في القرم، كما أعلنت متحدثة باسمه الإثنين. 

وأضافت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون: "بالعكس، يبدو أن ثمة مؤشرات في الواقع تشير إلى تعزيز الوضع العسكري الروسي" في القرم و"عزلة متزايدة" لشبه الجزيرة "حيال بقية أنحاء البلاد". وأكدت: "خلاصة القول، الوضع ما زال مقلقا"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوربي ما زال "يعتقد بأن الأزمة تحل بالحوار بين أوكرانيا وروسيا".

في هذه الأثناء، أحكمت القوات الروسية قبضتها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية اليوم الإثنين واستولت على مستشفى عسكري وقاعدة صواريخ مع استعداد مسئولي المنطقة لإجراء استفتاء بشأن مستقبلها.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين إلى "الامتناع عن أي عمل متسرع وأي استفزاز كلامي" في الأزمة الأوكرانية، وبعد الإعراب عن "ازدياد قلقه"، أشار بان كي مون إلى أن "الأحداث الأخيرة وخصوصا في القرم، زادت من تعميق هذه الأزمة"، مشيرا على ما يبدو إلى الإعلان عن تنظيم استفتاء في هذه المنطقة.

ومن موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا ستطرح مقترحاتها الخاصة لحل الأزمة في أوكرانيا المجاورة وذلك ردا على وثيقة مقترحات بعثت بها واشنطن.

وقال لافروف خلال لقاء متلفز مع الرئيس فلاديمير بوتين: "لقد أعددنا بالتعاون مع أعضاء من مجلس الأمن الروسي مقترحاتنا الخاصة التي تهدف إلى حل الوضع على أساس القانون الدولي آخذين في الاعتبار مصالح جميع الأوكرانيين من دون استثناء".

وكانت واشنطن دعت موسكو اليوم الإثنين إلى أن تبرهن عن استعدادها للتحرك بشأن مجموعة مقترحات أمريكية تهدف إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا. وفي وقت سابق طرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عددا من الأفكار أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف، وتنص المقترحات الدبلوماسية على تسهيل إجراء حوار بين روسيا وأوكرانيا بعد انتشار القوات الروسية في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا الأسبوع الماضي.

وفي المكالمة الهاتفية بينه وبين لافروف قال كيري: إن "الولايات المتحدة تريد أن ترى وقفا للتقدم العسكري في أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ووقف مساعي ضم القرم، وإنهاء الخطوات الاستفزازية من أجل إتاحة المجال أمام الدبلوماسية".


وفي أحدث التطورات الميدانية، أعلن الحلف الأطلسي الإثنين إرسال طائرات استطلاع من نوع أواكس للقيام بمهمات استكشافية في أجواء بولندا ورومانيا، في إطار "مراقبة" الأزمة في أوكرانيا. وقال مسئول في الحلف في بروكسل: إن مجلس الحلف الأطلسي الذي يضم سفراء الدول الـ28 الأعضاء "قرر الإثنين القيام بطلعات استطلاعية لطائرات أواكس فوق بولندا ورومانيا". وأوضح أن هذه الطلعات "ستعزز قدرة الحلف على مراقبة الوضع" و"ستجري فقط فوق أراضي" الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي وبالتالي لن تحلق فوق أوكرانيا.

وكان الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أعلن أن للأزمة الأوكرانية "تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة أوربا - الأطلسي". واتهم روسيا بـ"انتهاك سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا وانتهاك التزاماتها الدولية" عبر نشر قوات في القرم. وشدد الحلف على أنه لا يستعد للعب دور عملياتي في الأزمة.

وقررت الولايات المتحدة الدولة الأكثر قوة في الحلف الأطلسي، على خط مواز تكثيف التدريبات الجوية المشتركة مع بولندا وزيادة مشاركتها في حماية المجال الجوي لدول البلطيق. والخميس الماضي أعلنت الولايات المتحدة إرسال أربع طائرات إف-15 إلى ليتوانيا و12 مقاتلة إف-16 إلى بولندا

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية