رئيس التحرير
عصام كامل

معزول فقد عقله.. وجماعة تفكر "بمؤخرتها"


كل الشواهد تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش خارج الزمن وتؤمن باللا منطق في حكمها على الأمور ليس بسبب إصرار المعزول على أنه ما زال الرئيس الشرعى للبلاد أو حركاته البهلوانية خلال محاكمته التي تؤكد أنه فقد نص عقله عندما أصبح رئيسا للبلاد، وفقد النصف الآخر بعد عزله، فهذا يبدو مقبولا من جماعة تربت في أحضان الشيطان وشربت من لبن الخيانة حتى ثملت، ولكن من غير المقبول أن تعتزم الجماعة الإرهابية أنها ستدفع بالمعزول مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة فهذا السيناريو الذي تفكر فيه الجماعة يؤكد أن هذه "العصبة" تنتمى لجنس بشر مختلف تماما لم نشاهده من قبل على ظهر الأرض.


وأنهم يعيشون في عالم افتراضى خاص بهم، يفرض عليهم سلوكا وتصرفات لا تمت للبشرية بصلة وتخاصم كل ما هو إنسانى، وإذا كانت الإدارة الهندسية للقوات المسلحة نجحت خلال الفترة الأخيرة في اكتشاف علاج جديد للفيروس "سي" ينقى الجسم من الفيروس خلال 10 أيام وحقق نتائج نجاح تتجاوز 95% فهى مطالبة الآن بالعمل على تشريح "صفات" هذه الجماعة الإرهابية وتوضيح "جينات" الشياطين التي تنتمى إليها ليس من أجل علاجها "لاسمح الله" ولكن من أجل حماية المصريين من سمومها التي تنشرها.

فقرار الدفع بالمعزول لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة يؤكد أن هذه الجماعة تفكر "بمؤخرتها" وأنها تحمل الشر لكل أهل مصر حتى النهاية وأنها تصر مع سبق الإصرار والترصد على مواصلة العنف وأن قرارهم الدفع بالمعزول مرة أخرى بحجة أنه لم يصدر حكم نهائي بإدانته ليس له تفسير سوى تحدى إرادة جميع المصريين وسقوط مزيد من الضحايا واستهداف الأبرياء واستمرار المظاهرات الشيطانية وأن عودة العقل إليهم مرة أخرى باتت أمرا مستحيلا، ودعوة المعزول لأنصاره باستمرار التظاهرات وتحدى الدولة من داخل قفص محاكمته ما هي إلا تأكيد لهذا الاتجاه.

الشيء الإيجابى الوحيد في قرار الجماعة الإرهابية الدفع بالعياط مرشحا للرئاسة هو أن هذا اعتراف منهم بخريطة الطريق وثورة 30 يونيو، ألم أقل إن هذه جماعة تفكر بمؤخرتها ولا تعرف للعقل طريقا فهذا معزول فقد عقله.
الجريدة الرسمية