رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة إلى الرئيس عدلي منصور

18 حجم الخط

سيادة الرئيس عدلي منصور:
أرسل إليك هذه الرسالة باسمي وباسم كل امرأة وأم مصرية.. أنا مواطنة مصرية.. واحدة من نساء مصر الكثيرات اللاتي استجبن لنداء الواجب وشاركن بالتصويت على الدستور للخروج بمصر من عنق الزجاجة والعبور بها إلى بر الأمان مثلي في ذلك، مثل جميع نساء مصر.. 

نعم للدستور، هذا كان صوت نساء مصر.. نعم للاستقرار، هذا كان مطلب نساء مصر.. ولكن عفوا سيادة الرئيس نحن نساء مصر لن يكون جزاؤنا أن يدفع أطفالنا الثمن أرواحهم.. فإننا لم نصوت على قتل أطفالنا وحماية من يقتلهم باسم القانون.. نحن لم نصوت على قتل الطفلة زينة ولم نصوت على حماية من قتلها.. ولن نرتضي بغير القصاص العادل بديلا.. 

نعم سيادة الرئيس نقولها أيضا الآن بكل شجاعة وبكل إصرار.. نعم لإعدام من اغتالوا براءة زينة وسلبوها حقها في الحياة.. نقولها جميعا بكل ما فينا من حزن كما قلناها من قبل لدستور مصر بكل ما فينا من أمل.. نعم سيادة الرئيس نحن نرفض أن يعود هذان المجرمان إلى مجتمعنا مرة أخرى.. نعم سيادة الرئيس نحن نرفض أن يظلا على قيد الحياة بعد أن سلبا زينة حقها في الحياة دون ذنب أو جريرة.. ونعم سيادة الرئيس نحن نطلب بإعدامهما "جزاء وفاقا."

سيادة الرئيس نحن رعيتك وأنت مسئول عنا.. كما أنت مسئول عن تحقيق العدالة في المجتمع.. فهل من العدالة سيادة الرئيس أن تموت الأمهات في مصر قهرا على أطفالهن.. وهل من العدالة سيادة الرئيس أن يكون هناك قانون يحمي المجرم ولا يقتص للضحية.

فالقانون سيادة الرئيس أي قانون إنما شرع لحماية حقوق المواطن لا إهدارها.. والشعب أي شعب سيادة الرئيس هو مصدر السلطات ونحن الشعب نطالب بتعديل هذا القانون الذي أهدر حق زينة وأدمى قلوبنا جميعا.. نطالب بتعديله حماية لأطفال مصر الأبرياء.. نطالب بحق زينة وحق أمها المكلومة.. بل نطالب بحق المجتمع بأكمله.. فهل أنت مستجيب لنا سيادة الرئيس؟

الجريدة الرسمية