رئيس التحرير
عصام كامل

الشيطان يعظ


هل تنتظر من الشيطان خيرا، وهل تتوقع من إبليس أن يدلك على طريق الثواب.. وهل تتوقع من إخوانى أن يفكر في استقرار هذا الوطن ويريد خيرا بأهله، إذا كان يراودك شكا في هذا فمن المؤكد أنك واهم، فلا فرق بين الإخوان والشياطين فالأفعال هي التي تضع الأول بجوار الثانى، فما حدث خلال الفترة الأخيرة يؤكد هذا الكلام فمن يصر على إراقة دماء الأبرياء بالسيارات المفخخة والتفجيرات فهو شيطان رجيم، ومن لا يتورع عن إلقاء قنبلة على عامل بسيط يبحث عن رزق يومه فهو إبليس، ويجب التعامل دائما مع هذه الفئة الضالة على أنهم شياطين الإنس لا يرجى منهم خيرا ولا ينتظر لهم رحمة.


فكل من يؤيد الإرهابي مرسي العياط أو يعلن مباركته للجماعة الإرهابية عندما تتاح له الفرصة لن يتردد في تفجير سيارة مفخخة أو يحمل سلاحا آليا لقتل الأبرياء فهؤلاء جميعا يجب معاملتهم بنفس لغة الإرهاب التي يجيدونها وتربوا عليها.

هناك أصوات كثيرة تتحدث عن المصالحة ودمج هؤلاء الإرهابيين في العملية السياسية والتغاضي عن التحريض والعنف والجرائم الصغيرة وهذا هو الخطأ بعينه، فهؤلاء لا يجيدون سوى إشعال الحرائق ولن يزيدوا العملية السياسية سوى اشتعال، ولن يتنازلوا عن تمزيق الوطن، فمن تربي على الهدم لا يعرف البناء ومن نشأ على القتل لا يعرف حرمة الدم، فهولاء يعتبرون الشاطر قدوة والبلتاجى نموذجا وحجازى مثلا أعلى، وهؤلاء جميعا وغيرهم رضعوا من الشيطان، ولن ينتجوا سوى شياطين صغيرة، وكل من يردد نغمة المصالحة والإعلاء من قيمة التسامح، وأن المجتمع لن يستمر كثيرا وسط هذا الانقسام فهو يبحث عن أصوات في صناديق الانتخابات أكثر من بحثه عن استقرار الوطن فهؤلاء قلة لا يمثلون المجتمع في شيء، كما أن هؤلاء لن يرضوا عن المصريين حتى اتباع ملتهم واعتناق دين أبوهم وهذا المستحيل بعينه.

على المجتمع أن يعامل كل إخوانى على أنه منبوذ غير مرحب به في رأى أو مشورة.. فهو مثل الشيطان عندما يتقمص دور الواعظ، كما أنه يجب على الحكومة أن تستبعد جميع الإخوان من المناصب القيادية، ومعاملتهم على أنهم أعداء.. فهم الذين وضعوا أنفسهم في هذه المكانة عندما طلبوا من الرئيس الأمريكي إرسال البوارج الأمريكية لعودة المعزول.. فهؤلاء يحملون الشر لمصر، وأهلها دائما ولن يتخلصوا من هذا المرض ولا تنتظر من الشيطان موعظة أو أن يكون قدوة، فالملايين التي خرجت خلال الاستفتاء والاحتفال بذكرى ثورة يناير كتبت شهادة هذه الجماعة الإرهابية للأبد وكل من يعمل على تمكين هذه الجماعة الإرهابية مرة أخرى سيكون أول ضحاياها فقد تربوا فردا فردا على الغدر وشربوا من بئر الخيانة حتى الثمالة، فهل تنتظر من الخائن أن يعرف معنى الوطنية، أشك في هذا.
Essamrady77@yahoo.com
الجريدة الرسمية