رئيس التحرير
عصام كامل

موسيقى الأندر جراوند تنتقد الواقع بشكل ساخر

فرقة سلالم
فرقة سلالم
18 حجم الخط

أسبغت فرق الأندر جراوند، الموسيقى المصرية بسحرٍ لا مثيل له، بمزجها عبق الماضي مع إيقاع الحاضر، فاستحضرت أغاني الشيخ إمام وسيد درويش وكلمات صلاح جاهين وفؤاد حداد وأحمد فؤاد نجم، ورددتها بإيقاع حداثي يتلائم وواقع الثورة بآلامها وأمالها، فضلًا عن أغانيهم الخاصة التي تعطي كل فرقة لونها الخاص.


وكان لها نهجها الخاص بعيدًا عن نفعيات السوق التجارية وعن تسلط الحكومة ومصالحها، فكانت ثورة 25 يناير مرآة حقيقية للشارع ولنبض البسطاء الحالمين بالأفضل، معتمدين على جهودهم الذاتية وإمكاناتهم المحدودة التي أينعت جمالًا ونشوة، رغم كل العقبات التي اعترضتهم.

علل محمد على، "عازف جيتار ومغني في فرقة سلالم"، انتشار فرق الاندر جراوند في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب المضمون التي تقدمه والذي يعبر عن الشارع وعن الشباب الذي يعتبر تلك الفرق ممثلا له.

وعن الفرق الشعبية الرائجة في السوق حاليا، قال محمد إنها موسم مؤقت وسوف ينتهي، لأنها أشبه بالضوء الذي يلمع بقوة، لكن سرعان ما يخبو دون رجعة.

وأشار إلى أن تمويل الفرقة ذاتى يعود إلى صندوق مخصص لها يشكله أفرادها، ويستعينون به كل فترة لإقامة الحفلات أو لإصدار الأغاني، لافتًا إلى أنهم أصدروا ألبوما سنة 2011، وهم بصدد إصدار آخر في الشهور القادمة، موضحا إمكانية أن تدخل سلالم سوق الإنتاج يومًا شرط ألا يتغير نمط غنائهم كما حدث مع بعض الفرق.

وأكد عدم تعامل الفرقة مع القطاع الثقافي الحكومي عدا بعض المشاركات في مهرجانات ينظمها صندوق التنمية الثقافية، في حين أن مهرجاناتهم الخاصة وسفرهم هو على حسابهم الخاص، لافتًا أنه يرحب بأي تواصل مع وزارة الثقافة لأن الغاية للجميع هي حب مصر والنهوض بها.

وأوضح أن الفرقة ترمي إلى زرع الأمل والبسمة والترفيه عن القلوب المتعبة، وأن موسيقاهم مرآة للواقع ومعالجة له بطريقة هزلية وساخرة.

وقالت شيرين عمرو، "عازفة ومغنية في فرقة ماسكارا" إن تحرر فرق الآندر جراوند من قيود السوق وقوانينه النفعية ساهم في نجاحها وانتشارها، بينما الصمت كان سيد الموقف لدى أشهر المغنين والمطربين، ذلك بسبب انقيادهم لشركات الإنتاج المتحكمة بهم وبتوجهاتهم.

وأكدت على تجاوب وزارة الثقافة مع الفرقة، لكن مسافة كبيرة تفصل بين فكر الوزارة المقيد بالروتين والنمطية، بينما حركة فرق الاندر جراوند أكثر سرعة وحيوية فضلا عن عدم مواكبة الوزارة لأنواع الموسيقى العصرية ففرقة ماسكارا تمزج بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الميتال الغربية.
الجريدة الرسمية