رئيس التحرير
عصام كامل

الصليب الأحمر يطالب بوقف القتال السلفي الحوثي باليمن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتنازعة بمحافظة صعدة اليمنية إلى وقف فوري للمواجهات المسلحة الدامية المستمرة منذ يوم الأربعاء الماضي بين الحوثيين والسلفيين، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.


ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم أمس الجمعة إلى وقف "فوري" للمواجهات الدامية المستمرة منذ أيام عدة بين المتمردين الحوثيين الشيعة وسلفيين سنة في شمال اليمن.

وأسفرت المواجهات التي دارت يوم أمس الجمعة عن قتيل وسبعة جرحى مما يرفع حصيلتها منذ الأربعاء إلى11 قتيلا على الأقل - بحسب مسئولين قبليين في المنطقة - فيما كانت تقارير سابقة قد نقلت عن المتحدث باسم السلفيين أبو إسماعيل الحجوري قوله لرويترز: إن الحوثيين الشيعة هاجموا الجمعة منطقة يسيطر عليها خصومهم من السلفيين السنة .. وإن عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ ثلاثة أيام ارتفع إلى 40 قتيلا، فيما جرح ما لا يقل عن 200 شخص، وفق المصدر السلفي الذي لم يتسن التحقق من مزاعمه.

وتركزت المعارك بمختلف أنواع الأسلحة حول مسجد ومدرسة لتعليم القرآن يسيطر عليهما السلفيون السنة في قرية دماج التي يطوقها الحوثيون، والتي تقع بالقرب من مدينة صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب الحدود السعودية على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ حيال المعلومات عن ضحايا مدنيين إثر تصاعد المعارك في دماج" .. ودعت اللجنة التي حاول فريق منها دخول القرية من دون جدوى "جميع الأطراف إلى التزام وقف فوري لإطلاق النار .. للتمكن من إجلاء جرحى من دون تأخير وتقديم المساعدة الطبية اللازمة".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء سيدريك شفايزر: "في كل دقيقة نخسرها في انتظار التمكن من دخول دماج ومحيطها هناك شخص قد يقتل".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسئول في رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات إلى اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في المنطقة تقضي بتوزيع أعضاء اللجنة إلى فريقين يتوجه كل فريق مدعومًا بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع في دماج لمتابعة سرعة إيقاف المواجهات.

ولم يتمكن فريق وساطة أرسله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حتى الآن من نزع فتيل الأزمة.

ويتهم الحوثيون السلفيين في بلدة دماج بحشد المتطرفين من جميع أنحاء اليمن ومن الخارج لقتالهم. من جانبهم يقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرونهم في البلدة .. وهو موطن مركز تعليمي سلفي كبير في المنطقة التي غالبية سكانها من الحوثيين.

من جهته، عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر عن "أسفه البالغ لسقوط قتلى وجرحى جراء تصاعد العنف في منطقة دماج" .. ودعا في تصريح للوكالة اليمنية جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار وضبط النفس والاحتكام إلى لغة الحوار لحل الاختلافات" .. وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011.
الجريدة الرسمية