أعراض متلازمة القولون العصبي وطرق العلاج
تتسبب متلازمة القولون العصبي في مجموعة من الأعراض تشمل مشكلات هضمية، وتغيرات في حركة الأمعاء، والتعب، والقلق، وقد يكون تحديد المحفزات وإجراء تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة مفيدا في التخفيف منها.
تتضمن متلازمة القولون العصبي تغيرات في تكرار أو شكل حركة الامعاء بالاضافة الى الم في اسفل البطن، ويمكن أن تؤدي عوامل مثل النظام الغذائي، والتوتر، وقلة النوم، والتغيرات في بكتيريا الأمعاء إلى تحفيز الأعراض، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.
وتختلف المحفزات من شخص لآخر، مما يجعل من الصعب تحديد أطعمة أو ضغوط معينة يجب على جميع المصابين بـالقولون العصبي تجنبها، ويناقش هذا المقال الأعراض الاكثر شيوعا لمتلازمة القولون العصبي وما يجب فعله اذا كنت تشك في الاصابة بها.
الأعراض الرئيسية لمتلازمة القولون العصبي

الألم والتشنجات
يعتبر ألم البطن هو العرض الأكثر شيوعا وعاملا رئيسيا في تشخيص القولون العصبي، وفي الحالة الطبيعية، تعمل الأمعاء والدماغ معا للتحكم في عملية الهضم عبر الهرمونات والأعصاب والإشارات التي تطلقها البكتيريا النافعة في الأمعاء، في حالة القولون العصبي، تتشوه هذه الإشارات التعاونية، مما يؤدي إلى توتر غير منسق ومؤلم في عضلات الجهاز الهضمي.
ويحدث هذا الألم عادة في أسفل البطن أو البطن بالكامل، ونادرا ما يكون في الجزء العلوي من البطن وحده، وعادة ما يتناقص الألم بعد حركة الأمعاء، وقد تساعد التعديلات الغذائية، مثل النظام الغذائي منخفض "الفودماب" (FODMAPs)، على تحسين الألم والأعراض الأخرى.
وتشمل العلاجات الأخرى: مرخيات الأمعاء مثل زيت النعناع، والعلاج السلوكي المعرفي، والتنويم المغناطيسي. أما بالنسبة للألم الذي لا يستجيب لهذه التغييرات، فيمكن لطبيب الجهاز الهضمي المساعدة في إيجاد دواء مثبت الفعالية لتخفيف آلام القولون العصبي.
الإسهال
القولون العصبي المصحوب بالإسهال (IBS-D) هو أحد الأنواع الرئيسية الثلاثة للمتلازمة، وعادة ما يعاني المصابون بهذا النوع من براز رخو في أكثر من 25% من الحالات وبراز صلب في أقل من 25%.
ويمكن أن يؤدي تسارع حركة الأمعاء في القولون العصبي إلى الحاجة المفاجئة والملحة للتبرز، مما قد يشكل مصدرا كبيرا للتوتر، ويدفع بعض الأشخاص إلى تجنب المواقف الاجتماعية خوفا من نوبة إسهال مفاجئة، بالاضافة الى ذلك، يكون البراز في هذا النوع رخوا ومائيا وقد يحتوي على مخاط.
الامساك
يمكن ان يتسبب القولون العصبي في الامساك ايضا، ويعتبر القولون العصبي المصحوب بالإمساك (IBS-C) نوع رئيسي آخر، ويمكن أن يؤدي التغير في التواصل بين الدماغ والأمعاء الى تسريع أو إبطاء وقت عبور البراز، وعندما يتباطأ وقت العبور، تمتص الامعاء المزيد من الماء من البراز، مما يجعل من الصعب تمريره.
يعرف الإمساك بأنه التبرز لثلاث مرات او اقل في الاسبوع، او وجود براز صلب، أو الإجهاد لتمرير البراز، والإمساك "الوظيفي" يصف الإمساك المزمن الذي لا يعود لسبب مرضي آخر، وهو يختلف عن الإمساك في القولون العصبي بكونه غير مؤلم بشكل عام، بينما الامساك المصاحب للقولون العصبي يتضمن ألما في البطن يخف مع حركة الامعاء.
غالبا ما يسبب الإمساك في القولون العصبي أيضا إحساسا بعدم اكتمال التبرز، مما قد يؤدي الى اجهاد غير ضروري، الى جانب العلاجات المعتادة للقولون العصبي، قد تساعد ممارسة الرياضة وشرب المزيد من الماء وتناول الألياف القابلة للذوبان وتناول البروبيوتيك والاستخدام المحدود للملينات.
التناوب بين الإمساك والإسهال
يعاني بعض الأشخاص من مزيج أو تناوب بين الإمساك والإسهال (IBS-M)، احيانا ضمن حركة الامعاء نفسها، ويتضمن الإسهال والإمساك في هذا النوع ألما مزمنا ومتكررا في البطن، كما تختلف أعراضه بشكل أكبر من شخص لآخر، مما يتطلب علاجا فرديا بدلا من توصيات موحدة.
التغيرات في حركة الامعاء
يصبح البراز بطيء الحركة في الأمعاء جافا بسبب امتصاص الأمعاء للماء، مما يؤدي الى براز صلب يفاقم أعراض الإمساك، اما الحركة السريعة للبراز عبر الأمعاء فلا تترك وقتا كافيا لامتصاص الماء، مما ينتج عنه براز رخو وهو ما يميز الاسهال.
وتشير الابحاث الى ان النوعين قد يشملان حركة أبطأ للبراز، ويمكن أن يسبب القولون العصبي ايضا تراكم المخاط في البراز، وهو ما لا يرتبط عادة بالأسباب الأخرى للإمساك، ولا يسبب القولون العصبي وجود دم في البراز، ولكن وجود الدم قد يشير الى حالة طبية اخرى قد تكون خطيرة وتتطلب زيارة الطبيب، وقد يظهر الدم باللون الاحمر او غالبا باللون الداكن جدا او الاسود مع قوام قطري.
الغازات والانتفاخ
يمكن أن يؤدي الهضم المتغير في القولون العصبي إلى تراكم المزيد من الغازات في الأمعاء، مما يسبب انتفاخا قد يكون غير مريح أو مؤلم، ويعتبر كثيرون الانتفاخ من أكثر الأعراض المستمرة والمزعجة للمتلازمة.
وقد يساعد تجنب اللاكتوز وغيره من "الفودماب" في تقليل الانتفاخ لدى البعض، وتشير أبحاث أخرى إلى أن البروبيوتيك قد يساعد ايضا، ومع ذلك من الأفضل التحدث مع طبيب او اخصائي تغذية مسجل قبل اجراء اي تغييرات جذرية في النظام الغذائي.
عدم تحمل الطعام
قد تؤدي أطعمة معينة إلى إثارة الأعراض لدى بعض المصابين بالقولون العصبي، مما يدفع الكثير منهم الى تجنب بعض الاطعمة، واحيانا استبعاد اطعمة متعددة من نظامهم الغذائي.
من غير الواضح سبب تحفيز هذه الاطعمة للاعراض، فهذه الحساسيات الغذائية ليست حساسية بالمعنى الطبي ولا تسبب فروقات قابلة للقياس في الهضم، وعلى الرغم من أن الأطعمة المحفزة تختلف من شخص لآخر، إلا أن بعضها الشائع يشمل الأطعمة المنتجة للغازات مثل "الفودماب"، بالإضافة إلى اللاكتوز والجلوتين.
التعب وصعوبة النوم
يعاني العديد من المصابين بالقولون العصبي من التعب، وتشير الأبحاث إلى أن القولون العصبي قد يسبب زيادة في مستويات رسول كيميائي في الدم يسمى عامل نخر الورم ألفا (TNF alpha)، والذي يسبب زيادة في الالتهاب قد تؤدي إلى التعب.
يرتبط القولون العصبي ايضا بالأرق، والذي يشمل صعوبة في النوم، وسوء نوعية النوم، والاستيقاظ المتكرر، والشعور بعدم الراحة في الصباح. كما ان نوعية النوم السيئة تنبئ بزيادة حدة أعراض الجهاز الهضمي في اليوم التالي.
القلق والاكتئاب
يرتبط القولون العصبي ايضا بالقلق والاكتئاب، وتقترح الأبحاث عدة تفسيرات محتملة للارتباط، والتي قد تشمل عوامل خطر وراثية مشتركة لكل من القولون العصبي واضطرابات المزاج، أو خلل في ميكروبيوم الأمعاء يؤدي الى اضطرابات المزاج عبر خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، أو تأثير أعراض القولون العصبي على الحياة اليومية للشخص.
تشير الدراسات إلى أن المصابين بالقولون العصبي يعانون من تغيرات أكبر في هرمون التوتر الكورتيزول، مما يشير إلى مستويات أعلى من التوتر، كما ان العلاج الذي يهدف إلى الحد من القلق قد يقلل من التوتر وأعراض القولون العصبي.
التحكم في أعراض القولون العصبي
قد تساعد تغييرات نمط الحياة في السيطرة على الأعراض. يمكن أن تشمل هذه التغييرات:
- اتباع نظام غذائي منخفض "الفودماب" (FODMAP).
- تخفيف التوتر.
- ممارسة الرياضة.
- شرب الكثير من الماء.
- استخدام الملينات التي لا تحتاج وصفة طبية.
قد يكون النظام الغذائي منخفض "الفودماب" احد اكثر تغييرات نمط الحياة الواعدة للتخفيف من الاعراض، وقد يكون تحديد الاطعمة المحفزة الاخرى صعبا، نظرا لاختلافها من شخص لآخر، ويمكن أن يساعد الاحتفاظ بمذكرة للوجبات والمكونات في تحديد هذه المحفزات.
قد تقلل مكملات البروبيوتيك ايضا من بعض أعراض القولون العصبي مثل الانتفاخ والإمساك، وبالإضافة إلى ذلك، قد يساعد تجنب منبهات الجهاز الهضمي مثل الكافيين والكحول والمشروبات السكرية في تقليل الأعراض لدى بعض الأشخاص.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


