صرخات أب وأم: شعري شاب.. لن نسكت حتى نقتص لأبنائنا
محمد عبد الجليل يكتب: كارثة "الغرفة المرعبة" تهز مصر!.. عمال مدرسة دولية يهددون الأطفال بالسكين! وتكميم الفم قبل الاعتداء عليهم!.. شهادات الأطفال تزلزل النيابة
منذ ساعات الصباح الباكر ليوم أمس، تكشفت وقائع مروعة هزت المجتمع المصري، وتدور فصولها المأساوية داخل أسوار إحدي المدارس الدولية بمدينة العبور. الحديث هنا ليس عن إهمال عادي، بل عن كارثة مكتملة الأركان تمثلت في سلسلة من جرائم التحرش وهتك العرض التي تعرض لها أطفال أبرياء على يد عمال بالمدرسة يُفترض أنهم مؤتمنون على سلامتهم.
٦ أطفال يواجهون "الأوضة المرعبة"
حتى اللحظة، وصل عدد الحالات التي قرر ذووها الشجعان التوجه ببلاغات رسمية إلى الجهات المختصة إلى ستة أطفال. هؤلاء الصغار، الذين لم تتجاوز براءتهم سنوات قليلة، وقفوا أمام النيابة ليروون بتفاصيل مفزعة كشفت عن وجه قبيح للإجرام. الشهادات لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ كشف الأطفال عن حالات أخرى لم يجرؤ أهلها على تقديم بلاغات بعد، ربما خوفًا أو بسبب هول الصدمة.
شهادات تكميم وتهديد بالسكين!
أقوال الأطفال تضمنت تفاصيل تقشعر لها الأبدان وتجاوزت حدود التحرش المعتاد. فقد كشف أحد الأطفال عن أن أحد المتهمين الأربعة كان يقوم بـربطه وتكميم فمه، ويهدده بسكين على رقبته قبل الشروع في الاعتداء عليه. هذا الكشف المروع ينسف أي ادعاء بأن الجرائم كانت عفوية؛ فالتحقيقات الأولية كشفت بالفعل أن الجرائم تمت بعمد وترصد مسبق، واستخدم المتهمون ألعابًا لاستدراج الأطفال إلى ما أطلقوا عليه الآن: "الأوضة المرعبة".
الخطر هنا يكمن في أن أكبر المتهمين سنًا كان يعمل بالمدرسة منذ ٨ سنوات كاملة، في إشارة واضحة إلى غياب تام للرقابة أو نظام فحص حقيقي للموظفين، ما جعل المدرسة بيئة خصبة لارتكاب هذه الجرائم البشعة على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يكتشف أحد.
انهيار أولياء الأمور.. والدفاع عن الجلادين!
لم يكن مشهد الأمهات والآباء أمام الطب الشرعي والنيابة أقل قسوة من الجريمة نفسها. الأم المنكوبة تذهب إلى الطب الشرعي وصوت بكائها يعلو بنحيب شديد وهي تتذكر ما حدث لابنتها. بينما الأب المنهار يقول بصوت مخنوق: "أنا شعري شاب.. ومش قادر أستوعب اللي ابني والولاد حكوه". إنها صرخة عائلات تدمرت نفسيًا بسبب ما جرى لأطفالهم في مكان ظنوا أنه الأكثر أمانًا.
الصادم حقًا كان موقف إدارة المدرسة. فبدلًا من التعاون مع التحقيقات ودعم الأطفال، أرسلت المدرسة محاميًا للدفاع عن المتهمين الأربعة! موقف أساء للمؤسسة بالكامل. إلا أن عدالة الموقف فرضت نفسها؛ حيث انسحب المحامي فور اطلاعه على تفاصيل التحقيقات، ليعترف ضمنيًا بفظاعة الجرم الذي حاول الدفاع عنه.
قضية رأي عام ومراجعة فورية!
هذه الواقعة ليست مجرد بلاغ جنائي، إنها قضية رأي عام بامتياز، وفضيحة مدوية لغياب الرقابة في المنظومة التعليمية بأكملها. في غياب الوزير تجاه ما يحدث داخل المؤسسات التعليمية التي يجب أن تكون حصنًا لأطفالنا.
يجب أن تكون هذه الكارثة هي نقطة الانطلاق لمراجعة عاجلة وشاملة لأوضاع الرقابة داخل كل المدارس الخاصة والدولية والحكومية. آن الأوان لوضع ضوابط واضحة وصارمة لا يمكن تجاوزها، وتجريم أي تهاون في حماية أطفالنا من خطر أي مجرم يستغل براءة الصغار.
كل الشكر والتقدير يجب أن يوجه للأهالي الشجعان الذين قرروا أن "يجلبوا حق أولادهم ويقتصوا من المجرمين ويحموا باقي الأطفال". ندعو الله أن يصبرهم ويقويهم على دعم أطفالهم نفسيًا لتجاوز هذه الصدمة المروعة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
