عباقرة ولكن مجهولون، معيقيب الدوسي "أمين خاتم الرسول"
على مر التاريخ الإسلامي لمعت أسماء عباقرة في مختلف المجالات مثل: ابن الخطاب، والصديق، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز، والبخاري، والشافعي، وابن حنبل، ابن سينا.. ابن رشد.. الكندي.. الفارابي.. الخوارزمي.. الطبري.. أبو حامد الغزالي.. الشافعي.. البوصيري.. حتى محمد عبده.. المراغي.. المنفلوطي.. رفاعة الطهطاوي.. طه حسين.. العقاد.. أحمد شوقي.. عبد الحليم محمود.. محمد رفعت.. النقشبندي.. الحصري.. عبد الباسط.. وغيرهم، في العصر الحديث.
لكن هناك أسماء مهمة كان لها بصماتها القوية على العلم والحضارة، ولا يكاد يعرفها أحد.
في هذه الحلقات نتناول سير بعض هؤلاء العباقرة المجهولين.
الصحابي الجليل معيقيب الدوسي، أمين خاتم الرسول
هو الصحابي الجليل معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي الزهراني، حليف بني أمية، بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. ونقل عن بن أبي داود في "الإصابة فى معرفة الصحابة"، أنه من ذي أصبح، ويقال: إنه من بني سدوس.
أسلم في فجر الإسلام، أيام بداية الدعوة بمكة، فهو من السابقين الأولين إلى إلاسلام الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم بقوله تعالى: "السبِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسان رَّضىَ اللَّهُ عَنهُمْ وَرَضوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لهَمْ جَنَّات تَجْرِى تحْتَهَا الأَنْهَارُ خَلِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِك الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (سورة التوبة: 100).
وكان معيقيب ممن هاجروا الهجرتين الأولى إلى الحبشة، ثم الثانية إلى المدينة المنورة، وشهد المشاهد كلها.
ومعيقيب كان هو القائم على خاتم النبي (أي: أمينا على خاتمه صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان يختم به رسائله ومكاتباته، وكذلك كان من الذين كتبوا للرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، سائر معاملاته، ومن أعظم العاملين على بيت مال المسلمين.
في عهد رسول الله والخلفاء الراشدين
وذكر المؤرخون أنه كان من كتبة مغانم رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أوائل من كتبوا الوحي القرآني ورسائله في مكة.
وقد استعمله الخلفاء الراشدون؛ أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان جميعا، لعلمه وزهده وورعه، على الفيء وخازنا على بيت مال المسلمين، إلا أن الخاتم سقط من يده في بئر أريس في خلافة عثمان بن عفان، فلم يعثر عليه حتى الآن.
وقد روى حديثين عن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، روى عنه حفيده إياس بن الحارث بن معيقب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وذكر أبو عبد الله بن مندة وحده أنه شهد بدرا.
وفي عهد الفاروق، أصابه داء الجذام فكان عمر بن الخطاب يطلب له من كل من يسمع له بطب، فقدم رجلان من اليمن فقال لهما: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح فإن هذا الوجع قد أسرع فيه. فقالا أما شيء يذهبه فإنا لا نقدر عليه، ولكنا سنداويه دواء يوقفه فلا يزيد. قال عمر: عاقبة عظيمة أن يقف فلا يزيد، فسألاه: هل تنبت أرضك الحنظل؟. قال نعم، قالا فاجمع لنا منه، فأمر من جمع لهما منه مكتلين عظيمين، فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها ثم أضجعا معيقيبا، ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه ثم جعلا يدلكان قدميه بالحنظلة حتى إذا امحقت أخذا أخرى، فعالجاه وتوقف المرض.
الرجل الصالح
وكان الفاروق عمر، رضي الله عنه، يدعوه بالرجل الصالح، ولا يتحرج من مجالسته والأكل معه لصحبته للرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، بالرغم من خطورة مرضه.
وروى محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي زياد عن أبيه عن خارجة بن زيد أن أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، وضع له العشاء مع الناس يتعشون، فخرج فقال لمعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، وكان له صحبة وكان من مهاجري الحبشة: ادنُ فاجلس، وأيم الله لو كان غيرك به الذي بك لما اجلس مني أدنى من قيد رمح.
توفي آخر خلافة عثمان وقيل عام أربعين في خلافة علي بن أبي طالب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


