رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. السيسي يشارك في القمة العربية الإسلامية بالدوحة.. يبحث تطورات حرب غزة والاعتداءات الإسرائيلية مع قادة قطر وتركيا وإيران وباكستان.. ويستقبل ملك إسبانيا بالقاهرة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي.فيتو
18 حجم الخط

تصدرت القمة العربية الإسلامية بالدوحة نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجي خلال الأسبوع الرئاسي، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، التي عقدت في الدوحة، لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر وأكد الرئيس تضامن مصر الكامل مع دولة قطر الشقيقة، حكومةً وشعبًا. 

مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط

 كما ألقي كلمة مصر خلال أعمال القمة الاستثنائية، استعرض فيها رؤية القاهرة تجاه مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد على ثوابت السياسة المصرية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

كما عقد الرئيس عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش القمة، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.

 أمير دولة قطر

والتقى الرئيس السيسي، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك عقب وصول الرئيس إلى الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في العاصمة القطرية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن خالص تعازيه للأمير وللشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، مجددًا إدانة مصر واستنكارها لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية، ومؤكدًا تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لصون سيادتها والحفاظ على سلامة أراضيها.

ومن جانبه، ثمّن الأمير تميم بن حمد مشاركة الرئيس في القمة، معربًا عن تقديره الكبير للموقف المصري الرافض للاعتداء الإسرائيلي الغاشم والثابت تجاه القضايا العربية.

تشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث شدد الزعيمان على أهمية بلورة رؤية مشتركة للعمل العربي الجماعي، وتشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي.

كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

والتقى الرئيس السيسي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الزخم المتنامي في العلاقات بين مصر وتركيا، وعلى التنسيق المتواصل بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي، وكذلك في المحافل الدولية.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين أعربا عن إدانتهما الشديدة للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، باعتباره انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

تهجير الفلسطينيين 

ما جدّدا رفضهما الكامل لسياسات الحصار والتجويع، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدين ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والتأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة يتمثل في تطبيق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث شدد الزعيمان على أهمية احترام سيادة الدول، وصون وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك لاستعادة الاستقرار الإقليمي.

 رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية

والتقى الرئيس السيسي، بشهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بتقديم خالص التعازي لحكومة وشعب باكستان في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، وكذلك في ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، مؤكدًا موقف مصر الثابت في إدانة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، ورفضها القاطع لهذه الظواهر التي تهدد الأمن والاستقرار.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان، حيث اتفق الزعيمان على أهمية تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تستدعي تكاتف الجهود وتنسيق المواقف.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس ورئيس وزراء باكستان أعربا عن إدانتهما الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر الشقيقة، مؤكدين أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبدأ احترام سيادة الدول.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس على أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة من تداعياتها الخطيرة، باعتبارها شرارة لدائرة ممتدة من الصراع والتوتر في المنطقة، مما يستوجب تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب، وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، والبدء الفوري في إعادة الإعمار، إلى جانب إطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، بما يضمن تحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة.

من جانبه، ثمّن رئيس وزراء باكستان الدور المصري الفاعل في تهدئة الأوضاع الإقليمية، مشيدًا بجهود القاهرة في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، وسعيها الحثيث لتخفيف معاناة المدنيين، فضلًا عن دورها في تسهيل التوصل إلى اتفاق لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما التقى الرئيس السيسي،، مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الإيراني استهلّ المقابلة بمعاودة توجيه الشكر والإعراب عن التقدير للرئيس للدور المصري في تيسير المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما ترتب على ذلك من التوصل إلى اتفاق استئناف التعاون بين ايران والوكالة، الذي تم توقيعه في القاهرة يوم ٩ سبتمبر ٢٠٢٥.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيسين تطرقا إلى الظرف الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، والذي تمثلت آخر مظاهرة في العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، كما تبادلا الرؤى حول مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، حيث أعربا عن رفضهما لمخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وفي ذات السياق، تم تناول جهود الوساطة التي تبذلها مصر على مدار العامين الماضيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهل القطاع، كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تواجه أزمات، حيث تم التشديد على ضرورة تسوية تلك الأزمات بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وبما يحافظ على وحدة وسيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها، وهو ما سوف يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين توافقا على ضرورة مواصلة التشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية بشكل أكثر عمقًا في المرحلة القادمة في ضوء ما تشهده  المنطقة من تطورات تؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي. وتناولت المقابلة كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث نوه الزعيمان إلى تطلعهما لمواصلة جهود تطوير العلاقات في كافة المجالات، استغلالا لما لدى البلدين من إمكانيات وقدرات كبيرة، وبما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، وفقًا لمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الدول.

وشارك الرئيس السيسي،  في العاصمة القطرية الدوحة، في مؤتمر عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، حيث عقد المؤتمر بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور أمير قطر وملك الأردن، ووزير الخارجية السعودي، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، ورئيس الوزراء الكندي، وذلك بهدف مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية، لا سيّما تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي على قطر، فضلا عن التنسيق بشأن الاستحقاقات الأممية المقبلة ذات الصلة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استهلّ مداخلتة  بتوجيه خالص التحية والشكر للرئيس ماكرون على دعوته لهذا الاجتماع، مجددًا إدانة مصر للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على أمن وسيادة دولة قطر الشقيقة، بما يمثله من انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، وبما يؤكد بوضوح أن الممارسات الإسرائيلية قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء.

وأشار الرئيس إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر جاء في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بما يمكنها من المضي قدمًا في تنفيذ مخططاتها في المنطقة.

وذكر السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على أن القضية الفلسطينية تستمر في كونها القضية المركزية في العالم العربي، والتي لن يتسنى تحقيق السلام الشامل في المنطقة دون تسويتها بشكل عادل ومستدام، مثنيًا   على الجهود المشتركة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، الذي عُقد في نيويورك في يوليو ٢٠٢٥، ومعربا عن تطلع إلى أن يشكل مؤتمر حل الدولتين، المزمع عقده في ٢٢ سبتمبر الجاري، محطة مفصلية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ومرحبا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجه الرئيس الشكر لفرنسا وبريطانيا وكندا لاعتزامهم الإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا على ضرورة بذل الجهد لتوسيع نطاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كونه يساهم في تطبيق حل الدولتين، والتوصل إلى السلام الدائم المنشود في منطقة الشرق الأوسط.

واشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أكد ضرورة التصدي لكافة الإجراءات التي تستهدف خلق بيئة غير قابلة للحياة في قطاع غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا في هذا الصدد على رفض مصر المطلق لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لأن مثل هذه الأطروحات تفتقد إلى أي سند، ولن يكون من شأنها سوى تهديد السلام القائم منذ قرابة الخمس عقود بشكل لا يمكن تصور مخاطره على كافة دول المنطقة، مؤكدًا على أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سوف يترتب عليه موجات غير مسبوقة من النزوح الجماعي والهجرة غير الشرعية تجاه أوروبا، موضحًا أن نقطة البداية للحيلولة دون تهجير الفلسطينيين تكمن في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يستدعي وجود موقف أوروبي ودولي حازم وقوي لوقف إطلاق النار بشكل فوري.

واختتم الاجتماع بالاتفاق على مواصلة وتكثيف التنسيق بين الدول المشاركة، خاصة مع الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص مستجدات الوضع في قطاع غزة، واهمية تجنب التصعيد، بهدف تحقيق الأهداف المشتركة، التي كانت محلا للنقاش خلال الاجتماع.

كما استقبل الرئيس السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، بقصر الاتحادية،  فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى جمهورية مصر العربية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه قد تم اجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التي شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق المدفعية ٢١ طلقة، ثم التقاط صورة تذكارية للرئيس والسيدة قرينته وملك وملكة اسبانيا، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائي مغلق بين الرئيس وملك إسبانيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس استهلّ اللقاء مع ملك أسبانيا بالترحيب به في أول زيارة دولة يُجريها إلى مصر ولأول مسؤول إسباني رفيع المستوى منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس إلى إسبانيا في فبراير 2025.

من جانبه، أعرب الملك عن بالغ اعتزازه بزيارة مصر، مشيدًا بمكانتها الراسخة إقليميًا ودوليًا، وبما تحمله من إرث حضاري عظيم ترك بصماته على الإنسانية جمعاء.

وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية.

وقد أكد الرئيس والملك أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات لتوسيع آفاق التعاون المشترك، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين. وفي هذا السياق، تم بحث آليات تعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل، إلى جانب استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيّما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح “إعلان نيويورك حول حل الدولتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين، ويكرّس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الملك فيليبي استمع لعرض من الرئيس حول جهود مصر الحثيثة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلى تقييم الرئيس للوضع في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الاسرائيلي الأخير، حيث أشاد ملك اسبانيا بجهود مصر في هذا الصدد طوال العامين الماضيين، بما في ذلك خطة اعادة إعمار قطاع غزة التي أعدتها مصر وحظيت بدعم واعتماد على المستويين العربي والإسلامي.

وفي هذا الاطار، أكد الرئيس وملك اسبانيا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ووقف التصعيد في المنطقة، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة منذ السبعينيات.

وفي هذا الصدد تم التأكيد على الرفض القاطع لأي مساعي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما سوف يترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدا لأمن دول الجوار، فضلًا عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا.

كما شدد الجانبان رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وشهد اللقاء أيضًا تبادل وجهات النظر حول عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية والسلمية التي تضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن المحافل الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم، عقب المباحثات، تبادل الأوسمة بين الرئيس وملك إسبانيا، وكذا بين السيدة قرينة الرئيس وملكة إسبانيا، وذلك تقديرًا للعلاقات الاستراتيجية والممتدة بين البلدين الصديقين، وبما يعكس حرصهما على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات. 

وعقب ذلك أقام الرئيس والسيدة قرينته مأدبة غداء لملك وملكة إسبانيا بحضور وفدي البلدين، حيث ألقى الرئيس كلمة للترحيب بالملك والملكة، ومن جانبه ألقى ملك اسبانيا كلمة لشكر الرئيس والسيدة قرينته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بداية؛ أود أن أرحب بملك إسبانيا، والملكة فى بلدهما الثانى "مصر"، قلب العالم القديم، وجسر التواصل بين الحضارات، ذلك البلد العريق، الذى شهد على مر التاريخ، علاقات وثيقة مع إسبانيا وشعبها والأسرة المالكة الإسبانية.. فكان ومازال وطنا ثانيا لهم، يرحب بهم على أرضه، ويتسع فضاؤه لاستقبالهم، زائرين كراما وأصدقاء أعزاء.

فزيارة الدولة؛ التى يقوم بها الملك "فيليبى السادس" إلى مصر، وإن كانت هى الأولى له فى أرض الكنانة؛ فإنها أيضا أول زيارة، يجريها مسئول إسبانى على أعلى مستوى إلى مصر، عقب ترفيع العلاقات بين بلدينا الصديقين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بعد توقيع إعلان هذه الشراكة التى نعتز بها كثيرا، أثناء زيارتى لبلدكم الصديق فى فبراير 2025، والتى حظيت فيها بحفاوة استقبالكم الكريم.

كما تمثل هذه الزيارة، تأكيدا جديدا، على متانة أواصر الصداقة والتعاون،التى تربط بين بلدينا.. وتعبيرا صادقا، عن رغبتنا المشتركة فى تعزيزها، وتطويرها نحو آفاق أرحب

ولعلى أجد هنا نقطة انطلاق، للحديث عن علاقات ثنائية إستراتيجية وثيقة، بين بلدينا وشعبينا الصديقين، على كل الأصعدة وفى مختلف المجالات

لقد قدم البلدان معا نموذجا رائدا يحتذى به، فى كيفية بناء علاقات إيجابية متطورة، وتخدم مصالح شعبيهما وتحقق أهدافهما المشتركة.. سواء فى الإطار الثنائى، أو الإقليمى ومتعدد الأطراف

وإننى إذ أغتنم المناسبة، كى أشيد بما حققه التعاون الثنائى بين البلدين، من تقدم فى مجال النقل، أتطلع لاستلهام نجاحه، على جميع أسس ومجالات التعاون الثنائى بين البلدين.

كما أود أن أشير فى هذا السياق؛ إلى التعاون الثقافى المميز بين البلدين، وخاصة فى مجال التنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث..حيث يتواجدفى مصر، ما يناهز "13" بعثة أثرية إسبانية، تنشط فى مناطق سقارة والأقصر وأسوان ووادى الجمال.

ليس بخاف عليكم، ما تواجهه مصر من تحديات جسام، على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، شرقا وغربا وجنوبا..فضلا عن التحديات المشتركة على الصعيد المتوسطى.. فإسبانيا تدرك جيدا، مدى التحدى الذى باتت تواجهه القضية الفلسطينية، والتهديد المباشر الذى يتعرض له الأفق السياسى لتسوية هذه القضية، من خلال حل الدولتين.. إثر ما تعانيه غزة من ويلات الحرب، والكارثة الإنسانية التى ألمت بالقطاع، على نحو لا يمكن تصوره فضلا عما نشهده بشكل شبه يومى، من محاولات لتقطيع أوصال الضفة الغربية.. تارة بالحديث عن ضمها، وتارة أخرى بتفشى الاستيطان فى أراضيها المحتلة.

ولا يسعنى فى هذا المقام؛ إلا أن أشيد بمواقف إسبانيا المشرفة، إزاء دعم مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، التى لا تزال تمثل جوهر الصراع فى المنطقة.

وأود أن أعرب عن بالغ التقدير، للموقف الإسبانى التاريخى، فى نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، واعتراف إسبانيا فى توقيت بالغ الأهمية والحساسية بالدولة الفلسطينية..لتكون من أوائل الدول، التى بادرت بعد نشوب الحرب فى قطاع غزة، باعتماد هذا القرار العادل، والذى يقف على الجانب الصحيح من التاريخ.

إن دعم إسبانيا للسلام العادل والشامل فى المنطقة، يعكس التزامها بمبادئ الأخلاق والحق والعدالة.. وهو موقف يحظى بتقدير كبير لدينا، على المستويين الرسمى والشعبى.. ونرجو استمرار هذا الدعم، وأن نعمل معا، من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لشعوب المنطقة.

مرة أخرى؛ أجدد شكرى وتقديرى لجلالتكم، واحترامى لشخصكم الكريم.. وأتمنى لكم زيارة ناجحة وممتعة فى مصر.. وأكرر ترحيبى بكم.. وسوف نسعد بجلالتكم دائما.. فى زيارات قادمة إلى بلدكم الثانى "مصر".
 كما أقام الرئيس السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية بمنطقة الهرم، مأدبة عشاء على شرف الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، وليتيزيا، ملكة إسبانيا، وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الملك إلى جمهورية مصر العربية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن االرئيس جدد ترحيبه بالملك فيليبي السادس، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية لمسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا. من جانبه، أعرب الملك عن اعتزازه بزيارة مصر، موجهًا الشكر والتقدير للرئيس على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها هو والملكة والوفد المرافق منذ وصولهم إلى القاهرة. كما أشاد بنتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس، وما سوف تؤدي إليه من تعزيز ملموس في العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل التوافق في الرؤى بين الجانبين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عددًا من جوانب العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

كما ثمّن الرئيس التعاون الثقافي القائم بين البلدين، والذي تعود جذوره إلى ستينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أهمية تكثيف التعاون في مجال الآثار، واستكشاف الفرص المتاحة لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية مشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون الأكاديمي والتعليمي، بما يسهم في توطيد التقارب والتواصل بين الشعبين.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت كذلك آفاق التعاون في القطاع السياحي، وتبادل الخبرات، والعمل على زيادة حركة السياحة بين البلدين، في ضوء ما يتمتع به البلدان من مقومات سياحية فريدة، ولا سيما مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير.

أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس والسيدة قرينته اصطحبا ملك وملكة إسبانيا، عقب مأدبة العشاء، في جولة بمنطقة أهرامات الجيزة وأبو الهول، حيث التُقطت صور تذكارية توثّق هذه اللحظة، كما استمع الضيفان، برفقة الرئيس والسيدة قرينته، إلى شرح موجز حول تاريخ أبو الهول وما يرمز إليه من إرث حضاري خالد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية