رئيس التحرير
عصام كامل

أول خائن في تاريخ العرب، قصة أبو رغال دليل أبرهة للكعبة وكيف رده الله قبل ميلاد النبي

 قصة أبو رغال دليل
قصة أبو رغال دليل أبرهة للكعبة
18 حجم الخط

قصة أبو رغال دليل أبرهة للكعبة وكيف رده الله قبل ميلاد النبي، ونحن نتحدث عن ميلاد خير البرية محمد بن عبد الله لابد أن نذكر بعض بشائر مولده صلى الله عليه وسلم ومن هذه البشائر قصة أبرهة وهدم الكعبة. 

وربما لا يعرف الكثيرون قصة أبي رغال ذلك العربي الذي ساعد أبرهة وكان دليله لهدم الكعبة، وأبو رغال هذا ورد حديث نبوي يبين سبب لعنته واجتماع الناس علي كراهيته وفي هذا الإطار نستعرض معكم  قصة أبو رغال دليل أبرهة للكعبة وكيف رده الله قبل ميلاد النبي

 

  قصة أبو رغال دليل أبرهة للكعبة وكيف رده الله قبل ميلاد النبي
  قصة أبو رغال دليل أبرهة للكعبة وكيف رده الله قبل ميلاد النبي

 

قصَّة أصحاب الفيل

هذه الحادثة ثابتةٌ بالقرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة، وأتت تفاصيلها في كتب السِّير والتَّاريخ، وذكرها المفسِّرون في كتبهم: قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [سورة الفيل]. أمَّا إشارات الرَّسول ﷺ  إلى الحادث؛ فمنها:

أنَّ الرسول ﷺ  لـمَّا خرج زمن الحديبية، سار حتى إذا كان بالثَّنيَّة الَّتي يهبط عليهم منها، بركت بها راحلته؛ فقال الناس: حَلْ حَلْ. فَأَلَحَّتْ، فقالوا: خلأت القصواء! فقال النَّبيُّ ﷺ  : «ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخُلق، ولكن حبسها حابسُ الفيل» [البخاري (2731) وأحمد (4/323)].

وجاء في السِّيرة النَّبويَّة لأبي حاتم ما يلي: «كان من شأن الفيل: أنَّ ملكًا كان باليمن غلب عليها، وكان أصله من الحبشة، يقال له: أبرهة، بنى كنيسة بصنعاء، فسمَّاها القُلَّيْس، وزعم: أنَّه يصرف إليها حَجَّ العرب، وحَلف أن يسير إلى الكعبة فيهدمها، فخرج ملكٌ من ملوك حِمير فيمن أطاعه من قومه يُقال له ذو نفر، فقاتله؛ فهزمه أبرهة، وأخذه، فلـمَّا أتى به؛ قال له ذو نفر: أيها الملك! لا تقتلني؛ فإن استبقائي خيرٌ لك من قتلي، فاستبقاه، وأوثقه، ثمَّ خرج سائرًا يريد الكعبة، حتَّى إذا دنا من بلاد خَثْعَم؛ خرج إليه النُّـفَيْل بن حبيب الخثعميُّ ومن اجتمع إليه من قبائل اليمن، فقاتلوه، فهزمهم، وأخذ النُّـفَيْل، فقال النُّفيل: أيها الملك! إنِّي عالم بأرض العرب، فلا تقتلني، وهاتان يداي على قومي بالسَّمع، والطَّاعة، فاستبقاه، وخرج معه يَدلُّه، حتَّى إذا بلغ الطَّائف خرج إليه مسعود بن مُعَتِّب في رجال ثقيف، فقال: أيُّها الملك! نحن عبيدٌ لك، ليس لك عندنا خلافٌ، وليس بيننا وبينك الَّذي تريد – يعنون الَّلات – إنَّما تريد البيت الذي بمكَّة، نحن نبعث معك من يدلُّك عليه.فبعثوا معه مولى لهم، يُقال له: أبو رِغال، فخرج معهم حتَّى إذا كان بالمُغَمَّسِ مات أبو رِغال، وهو الذي رُجِمَ قبره، 

 

 أبو رغال دليل أبرهة للكعبة

 في الجاهلية وقبل بزوغ شمس الإسلام، كانت القبائل العربية تستنكر الخونة ويبغضونهم بشدة، ويصل الأمر لرجم قبورهم بالحجارة، كما فُعِل مع “أبى رغال” الذي يعد أشهر خائن في التاريخ العربي.

وقصة “أبي رغال” تتلخص في أنه مع حادثة عام الفيل الشهيرة المذكورة في القرآن عندما جاء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة عام 571م، كان عليه أن يبحث عن دليل يرشده في طريقه إلى مكة، وكان هذا الدليل هو “أبو رغال” من قبيلة ثقيف بالطائف فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة

 

وتقدم “أبرهة” خلف دليله نحو بيت الله، فلما وصل مع أبرهة إلى مكان يسمى “المغمس” قُرب عرفة ومزدلفة ومنى، مات “أبو رغال” ودفن هناك ويقال أنه إصيب بمرض عضال أهلكه فلم يكمل مسيرته، لكن ظل قبره يرجم من قبل العرب بعد فريضة الحج، حتى بعد ظهور الإسلام بفترة...

أبو رغال صاحب القبر المرجوم

لكن هناك حديثا نبويا قد يعتقد أنه لشخص آخر يدعى “أبو رغال” أيضا وكان له قبر يرجم، ففي كتاب تفسير الطبري ( باب 73 ـ جزء 12):” قال عبد الرزاق، قال معمر، وأخبرني إسماعيل بن أمية، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقبر أبي رِغال، فقال: أتدرون ما هذا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: هذا قبر أبي رِغال؟ قالوا فمن أبو رِغال؟ قال: رجل من ثمود، كان في حرم الله، فمنعه حرم الله عذابَ الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه، فدفن هاهنا، ودفن معه غصن من ذهب! فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عليه، فاستخرجوا الغصن”.

كما أن “ابن كثير” ذكره في كتابه “البداية والنهاية” قائلا: “والجمع بين هذا وبين ما ذكره ابن إسحاق أن أبا رغال هذا المتأخر وافق اسمه اسم جده الأعلى ورجم الناس قبره كما رجموا قبر الأول أيضا والله أعلم”.

ولما مات أبو رغال بعث أبرهة من المُغَمَّسِ رجلًا، يقال له: الأسود بن مقصود على مقدِّمة خيله، فجمع إليه أهل الحرم، وأصاب لعبد المطلب مئتي بعير بالأرك، ثمَّ بعث أبرهة حُنَاطة الحميريَّ إلى أهل مكَّة، فقال: سل عن شريفها، ثمَّ أبلغه: أنِّي لم آتِ لقتال، إنَّما جئت لأهدم هذا البيت.

فانطلق حُنَاطة حتَّى دخل مكَّة، فلقي عبد المطلب بن هاشم، فقال: إنَّ الملك أرسلني إليك؛ ليخبرك: أنَّه لم يأتِ لقتالٍ، إلا أن تقاتلوه، إنَّما جاء لهدم هذا البيت، ثمَّ الانصراف عنكم.

 فقال عبد المطَّلب: ما عندنا له قتالٌ، سنخلِّي بينه وبين البيت، فإن خلَّى اللهُ بينه وبينه؛ فو الله ما لنا به قوَّةٌ. قال: فانطلق معي إليه. قال: فخرج معه؛ حتَّى قدم المعسكر، وكان «ذو نفر» صديقًا لعبد المطلب، فأتاه فقال: يا ذا نفر! هل عندكم من غناءٍ فيما نزل بنا؟ فقال: ما غناء رجلٍ أسيرٍ لا يأمن من أن يقتل بُكرةً، أو عشيَّةً، ولكن سأبعث لك إلى أنيس سائس الفيل فامره أن يصنع لك عند الملك ما استطاع من خيرٍ، ويُعظم خطرك، ومنزلتك عنده. قال: فأرسل إلى أنيس، فأتاه، فقال: إنَّ هذا سيِّد قريش، صاحب عير مكَّة؛ الذي يُطعم النَّاس في السَّهل، والوحوش في الجبال، وقد أصاب له الملك مئتي بعير، فإن استطعت أن تنفعه؛ فانفعه؛ فإنَّه صديقٌ لي.

فدخل أنيس على أبرهة، فقال: أيُّها الملك! هذا سيِّد قريشٍ، وصاحب عِيْرِ مكَّة؛ الذي يُطعم النَّاس في السَّهل، والوحوش في الجبال، يستأذن عليك، وإنَّه أحبَّ أن تأذن له، فقد جاءك غير ناصبٍ لك، ولا مخالفٍ عليك. فأذن له، وكان عبد المطَّلب رجلًا عظيمًا، جسيمًا، وسيمًا، فلـمَّا رآه أبرهة، عظَّمه، وأكرمه، وكره أن يجلس معه على سريره، وأن يجلس تحته، فهبط إلى البساط، فجلس عليه معه، فقال له عبد المطلب: أيها الملك! إنَّك قد أصبت لي مالًا عظيمًا، فاردده عليَّ. فقال له: لقد أعجبتني حين رأيتُك، ولقد زهدت فيك. قال: ولِمَ؟ قال: جئتُ إلى بيتٍ هو دينُك ودينُ آبائك، وعصمتُكم، ومنعتُكم؛ لأهدمَه، فلم تُكلِّمْني فيه، وتكلِّمُني في مئتي بعيرٍ لك! قال: أنا ربُّ هذه الإبل، ولهذا البيت ربٌّ سيمنعه. قال: ما كان ليمنعه منِّي. قال: فأنت وذاك! قال: فأمر بإبله، فرُدَّت عليه، ثمَّ خرج عبد المطَّلب، وأخبر قريشًا الخبر، وأمرهم أن يتفرَّقوا في الشِّعاب.

وأصبح أبرهة بالمُغَمَّس قد تهيَّأ للدُّخول، وعبَّأ جيشه، وقرَّب فيله، وتحمَّل عليه ما أراد أن يحمل، وهو قائم، فلـمَّا حرَّكه: وقف، وكاد أن يرزم إلى الأرض، فيبرك، فضربوه بالمعول في رأسه، فأبى، فأدخلوا محاجنه تحت أقرانه، ومرافقه، فأبى، فوجَّهوه إلى اليمن، فهرول، فصرفوه إلى الحرم، فوقف، ولحق الفيل بجبلٍ من تلك الجبال، فأرسل الله الطَّير من البحر كالبلسان، مع كلِّ طيرٍ ثلاثة أحجارٍ: حجران في رجليه، وحجر في منقاره، وتحمل أمثال الحِمَّصِ والعدس من الحجارة، فإذا غشيت القوم أرسلتها عليهم، فلم تُصب تلك الحجارة أحدًا إلا هلك، وليس كل القوم أصيب، فذلك قول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [سورة الفيل].

 

وبعث الله على أبرهة داءً في جسده، ورجعوا سراعًا يتساقطون في كلِّ بلد، وجعل أبرهة تتساقط أنامله، كلَّما سقطت أُنملة؛ أتبعتها مِدَّة من قيحٍ، ودمٍ، فانتهى إلى اليمن، وهـو مثل فرخ الطَّير فيمن بقـي من أصحابه، ثمَّ مات».

وذكر ابن إسحاق – رحمه الله! – في سيرته، كما نقله ابن هشامٍ عنه في السِّير: أنَّ عبد المطلب أخذ بحلقة باب الكعبة، وقام معه نفرٌ من قريش، يدعون الله، ويستنصرونه على أبرهة وجنده، فقال عبد المطلب وهو اخذٌ بحلقة باب الكعبة:

لاهُمَّ إنَّ العَبْدَ يَمْــــــــــــ     ـــــــنعُ رَحْلَه فَامْنَعْ حلالَكْ

لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ                  وَمِحَالُهُمْ غَدْوًا مِحَالَكْ

إنْ كُنْتَ تَارِكُهمْ وقِـــــ         ــــبْــلتَنا  فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَكْ

ثمَّ أرسل عبد المطَّلب حَلْقَة باب الكعبة، وانطلق هو، ومن معه من قريشٍ إلى شَعَفِ الجبال، فتحرَّزوا فيها، ينتظرون ما أبرهة فاعلٌ بمكَّة إذا دخلها، وذكر بعد ذلك ما حدث من هلاكٍ لأبرهة، وجيشه.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية