رئيس التحرير
عصام كامل

برلمانيون سابقون يرفضون النظام "الفردي".. الفخراني: نائب الفردي ولاؤه لدائرته.. قليني: القائمة تساعد على الانخراط في العمل السياسي.. يونس: القوائم تمنح الثوار فرصة المشاركة في البرلمان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تباينت آراء برلمانيين سابقين حول أفضل نظام انتخابى يناسب مصر في المرحلة المقبلة، فالبعض اقترح بثلثي المقاعد للقائمة والثلث للفردي، بينما طالب البعض الآخر بنسبة أكبر للفردي مؤكداً أن ولاء النائب المستقل لأهل دائرته بينما نائب القائمة ولاؤه للحزب.

من جانبه أكد المهندس حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، أن النائب في النظام "الفردي" ولاؤه لأهل الدائرة الانتخابية، بينما نائب القائمة ولاؤه للحزب.

وأوضح أن النظام الفردي في الانتخابات أفضل للتجربة المصرية من القائمة في الوقت الحالي، والتي من المحتمل أن تأتي القائمة بـ 80 ــ 120 إخواني في البرلمان الجديد، نظراً لأعداد الإخوان والسلفيين وإصرارهم على التصويت في الوقت الذي يتجاهل الكثير من الكتلة التصويتية حقهم في التصويت.

وأضاف أن النائب الإخواني عندما يحصل على الحصانة يمكنه نقل السلاح والإرهابيين في سيارته دون أن يخضع للتفتيش، منوها إلى أن في حالة النظام الفردي نزول العضو الإخواني اسمه وتاريخ الجماعة العنيف كفيل بسقوطه.

وأشار إلى أن النظام الفردي لا يعني عودة أعضاء الحزب الوطني، بدليل فشلهم في الانتخابات الأخيرة دون أن يكون عليهم حظر انتخابي رسمي، ولكن الشعب المصري بعد الثورة زاد وعيه السياسي، خاصة قيادات الوطني التي "اتحرقت" في الشارع السياسي.

وأكد أنه حتى في حالة نجاح البعض منهم فهم أفضل كثير من جماعة الإخوان، ولن يتجاوز عددهم في البرلمان 50 ـ 80 عضوا من 580 عضوا في البرلمان، موضحا أن الشارع الانتخابي ولاؤه للفرد أكثر من الحزب، وغالبا ما يختار أو يرفض قائمة بسبب اسم واحد فقط في العشرة أسماء.

وبدورها قالت الدكتورة جورجيت قليني، عضو مجلس الشعب السابق، إن القائمة الانتخابية أفضل في الانتخابات المصرية، موضحة أن المناخ الطبيعي للحياة السياسية تنمي النشاط الحزبي وتساعد على الانخراط في العمل السياسي.

أضافت النظام الفردي له مميزاته حيث يمكن المستقلين غير المنضمين للأحزاب من خوض الانتخابات، فهو يعتمد على شعبية المرشح أكثر من الحزب، بينما من مميزات نظام القائمة إتاحة الفرصة لنمو الأحزاب وممارستها العمل السياسي.

وأوضحت أن القائمة تعني أن يشارك الحزب ببرنامجه وأفكاره، ويعرف قدرات أعضائه وتأثيرهم في الشارع، وبالتالي يساعدهم من خلال قائمته، منوه إلى أن القائمة أفضل للمرأة والأقباط، مهما تحدث البعض عن حالة الحراك السياسي الذي شهدها الشارع المصري بعد الثورة.

وأشارت، إلى أن الشارع الانتخابي مازال يشهد الحمية والعصبية الانتخابية في مناطق كثيرة، وبالتالي المناخ السياسي للمرأة والأقباط القائمة أفضل لهم.

وأكدت "قليني" أنه في حالة النسبة والتناسب أفضل النصف للقائمة والنصف للفردي، موضحة أن في حالة قيام الحكومة بدورها لن يكون هناك داع لنائب الخدمات "المستقل"، وسيكون العبء الأكبر على الأحزاب لوضح خطط قومية وأفكار للديموقراطية والنمو.

وقال خالد يونس رئيس حزب شباب التحرير، النظامان الفردي والقائمة كلاهما أسوأ من الآخر، فالقائمة تتيح الفرصة لعودة رجال الحزب الوطني وجماعة الإخوان، بينما يسمح النظام الفردي بعودة رجال الأعمال ومن لديه القدرة المالية للإنفاق على الدعاية الانتخابية.

وأضاف يونس: ولكننا في التجربة المصرية نختار أقل الأضرار وهو نظام القائمة الذي يمنح شباب الثورة فرصة أكبر في الفوز بمقعد في البرلمان، متسائلا أين الشاب الذي يملك نصف مليون جنيه لينفقها على الدعاية الانتخابية.

واقترح رئيس حزب شباب التحرير بنظام ثلثين للقائمة والثلث للفردي، منوها أنه يجب إتاحة الفرصة للأحزاب في التأثير في المشهد السياسي، مشيرا إلى أن الكثير من الأحزاب السياسية ليس لها تأثير في الشارع المصري، ولكن يجب أن نعطيها الفرصة لممارسة العمل السياسي.

وطالب خالد، بضرورة حل جميع الأحزاب التي تأسست بعد ثورة 25 يناير قبل الانتخابات البرلمانية، وإعادة صياغتها بحيث نمنع ظهور الأحزاب على أساس ديني.
الجريدة الرسمية