كيف حللت الدوائر السياسية الصينية التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب؟
أكدت الدكتورة نادية حلمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف والمتخصصة بالشأن الصيني، أن الدوائر الصينية انتقدت السلوكيات والتصرفات المشبوهة لـ "الحركة الإسلامية فى إسرائيل" بتنظيمها لـ تظاهرات ضد مصر وسفارتها في تل أبيب، مع تجاهل عمل تظاهرات مماثلة للحركة الإسلامية فى إسرائيل أمام مبنى السفارة الأمريكية أو أمام مبنى وزارة جيش الاحتلال فى تل أبيب.
والجدير بالذكر أن تلك الحركة الحركة الإسلامية فى إسرائيل تأسست عام ١٩٧١ على يد الشيخ عبد الله نمر درويش، والتي يكمن نشاطها بالأساس بين العرب المسلمين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، ولها علاقة مباشرة بحركة الإخوان المسلمين وتنظيمه الدولي، وذات مبادئ متشابهة.
وأضافت حلمي في تصريح لـ “فيتو” أن مراكز الفكر الصينية والدوائر السياسية والاستخباراتية الصينية حللت تلك الفعالية المشبوهة بالتظاهر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، والتي قادها رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر "رائد صلاح" ونائبه "كمال الخطيب"، تنديدًا بما وصفوه بالحصار والتجويع والحرب على قطاع غزة ودور مصر في ذلك، وكان لافتًا بالنسبة للصينيين أنفسهم، بأن المظاهرة لم ترفع أي لافتة تنديدًا بإسرائيل بل كانت اللافتات كلها تنتقد مصر.
تظاهرات مشبوهة ضد مصر في قلب تل أبيب
وتابعت المتخصصة بالشأن الصيني: إن الدوائر السياسية والاستخباراتية الصينية ببكين ترى تلك التظاهرات المشبوهة ضد مصر في قلب تل أبيب، بأنها جزء من مؤامرة إخوانية يقودها التنظيم الدولي الإرهابي لجماعة الإخوان برعاية إسرائيلية، خاصةً مع حصول المتظاهرين الذين ينتمون للتيار الإسلامى على تصريح بتلك التظاهرات ضد مصر من قبل (وزارة الأمن القومي الإسرائيلي)، وكانوا يحملون خلال تلك التظاهرات العلم الإسرائيلي وليس الفلسطيني.
وبحسب الدوائر السياسية الصينية فإن هذا التصرف يكشف عن حجم التعاون والتخطيط المشترك بين جهاز الموساد الإسرائيلي والتنظيم الدولي الإرهابي لجماعة الإخوان عبر أذرعه داخل تل أبيب، والمتمثلة في "الحركة الإسلامية فى إسرائيل"، بهدف وحيد ألا وهو التغطية على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وتحميلها لمصر، خاصةً أن جماعة الإخوان المحظورة، هي التى تقف وراء تلك المظاهرات بدعم صهيوني بالأساس.
تشويهًا ممنهجًا للدور العربى والمصرى لصالح القضية الفلسطينية
واستكملت: هنا اعتبرت تحليلات مراكز الفكر الصينية المعنية بالشرق الأوسط وكافة الدوائر العسكرية والأمنية والإستخباراتية فى بكين، بأن تنظيم تلك المظاهرات من قبل (الحركة الإسلامية فى إسرائيل الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية فى مصر بالأخص) أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، بل وقيام بعض المنتمين لتلك الحركة الإسلامية بالإعتداء على عددًا من المصالح الدبلوماسية المصرية فى الخارج، يعتبر تشويهًا ممنهجًا للدور العربي والمصري لصالح القضية الفلسطينية، ولا يخدم القضية الفلسطينية على الإطلاق، إنما يصب في مصلحة الاحتلال.
وذلك حيث أن المظاهرات وخصوصا التى نظمت أمام السفارة المصرية بتل أبيب، والتى نظمتها جماعة الإخوان من عرب ١٩٤٨، بعد أن حصلوا على موافقات سلطات الإحتلال الإسرائيلى ذاته، لإقامة الفعالية، لم يرفع خلالها العلم الفلسطينى على الإطلاق، وفقًا لتوجيهات الإسرائيليين أنفسهم عبر جهاز الموساد الإسرائيلي، بل الغريب أن التظاهرات رفع خلالها علم الاحتلال كما أنها لم تندد بموقف حكومة نتنياهو أو تهاجم الكيان الصيهوني.
ترحيل الفلسطينيين السبب الحقيقى للتظاهر ضد مصر
وأشارت أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، إلى أن حديث الرئيس الأمريكى "ترامب"عن ترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا من غزة مرة إلى إندونيسيا ثم إلى مصر والأردن وأخيرًا سوريا، لهو السبب الحقيقى وراء تشجيع جهاز الموساد الإسرائيلى للحركة الإسلامية فى إسرائيل الموالية للتنظيم الدولى الإرهابى لجماعة الإخوان المحظورة فى مصر ومعظم دول المنطقة لتنظيم مظاهرات ضد مصر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب وحول العالم.
وشددت أنه رغم الرفض القاطع من مصر وكافة دول المنطقة لقضية تهجير الفلسطينيين، إلا أن إصرار الرئيس الأمريكى "ترامب" على قضية التهجير وتكريره للأمر قد بات محل علامات شك واستفهام كبيرة لدى الصينيين، خاصةً بعد أن وصل الحال لترامب إلى الحديث عن فرض السيطرة الأمريكية على غزة، وطبعًا دون أن يسقط خطاب التهجير من قاموسه السياسى وأجندته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
