حكومة منتهية الصلاحية!.. علامات استفهام تحيط بأداء وأسلوب عمل "وزراء مدبولي".. ومطالب برلمانية بالإقالة بعد حادثى الدائرى الإقليمى وحريق سنترال رمسيس

فجرت الأيام القليلة الماضية عددا من الأزمات التى فجرت موجة غضب برلمانية ضد حكومة المهندس مصطفى مدبولي، وسط مطالب بإقالتها، بعدما تسببت فى العديد من المشكلات، وفشلها فى احتواء أزمات المواطنين.

لم تكن الأحداث الأخيرة سببا فى هجوم النواب على الحكومة، ولكن هناك بعض التشريعات أيضا التى تقدمت بها إلى البرلمان، كان سببا قويا فى زيادة حدة الهجوم والانتقاد ضد الحكومة، وصلت إلى حد المطالبة بإقالتها والاستغناء عن خدماتها بعد ما ذاق المصريون الأمرين تحت رعايتها.

الجلسات الأخيرة لمجلس النواب، قبل فض دور الانعقاد العادى الخامس، شهدت سخونة غير مسبوقة، فكانت البداية بتوجيه عدد من البيانات العاجلة ضد الحكومة، بعد حادث الطريق الدائرى الإقليمي، والذى راح ضحيته عدد من الشهداء والمصابين.

لم يتوقف الأمر عند البيانات العاجلة أمام الجلسات العامة، ولكن أيضا كانت هناك العديد من التحركات البرلمانية، وسط مطالب بضرورة استجواب الحكومة، علما بأن الاستجواب قد تصل نتيجته لسحب الثقة من الحكومة، وفقا لما نصت عليه اللائحة الداخلية لمجلس النواب، فى هذا الشأن.

واختتم مجلس النواب، مسلسل الهجوم على الحكومة فى آخر جلسات دور الانعقاد الخامس، بداية من الجلسة العامة، وانتهاء باجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور الوزيرين عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على خلفية حادث حريق سنترال رمسيس.

حريق سنترال رمسيس

وحادث الدائرى الإقليمى

بدأت الجلسة الختامية لمجلس النواب، الثلاثاء الماضي، بفتح الباب أمام عدد كبير من البيانات العاجلة، بشأن حريق سنترال رمسيس، والذى تسبب فى حالة شلل تام للدولة المصرية، وما ترتب عليه من خسائر اقتصادية جمة، بسبب توقف التداول فى البورصة على سبيل المثال، وتعطل أنظمة البنوك والاتصالات، فضلا عن الخسائر فى الأرواح داخل المبنى، وما يتطلبه السنترال من إعادة ترميم يكلف الدولة المليارات. وبسبب هذه الأزمات المتكررة ارتفعت الأصوات، لاسيما من المعارضة إلى المطالبة بإقالة الحكومة، ومحاسبتها سياسيا وجنائيا، بسبب تكرار مثل هذه الحوادث، وسط غياب واضح لرؤية التعامل مع الأزمات.

لم يتوقف الأمر فى الهجوم على الحكومة عند الحوادث العارضة مثل حريق سنترال رمسيس، ومن قبله الحوادث المتتالية على الطريق الدائرى الإقليمي، ولكن أيضا بسبب التشريعات التى تم إرسالها إلى مجلس النواب فى نهاية دور الانعقاد، فى ظل ضيق وقت المجلس قبل فض دور الانعقاد الخامس.

نفد رصيدها

فى هذا الصدد أكد النائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، أن رئيس مجلس الوزراء يستخف بمجلس النواب، منتقدا عدم حضوره أمام المجلس، منذ أدائه اليمين الدستورية رئيسا للحكومة.

وأشار إلى أن الحكومة نفذ رصيدها فى الشارع المصري، بعدما تعددت الأزمات، وفشلت فى السيطرة على المشكلات، ورفع الأعباء عن المواطنين، مستشهدًا بالأحداث المتتالية وبينها حادث الطريق الدائرى الإقليمي، وبعده حريق سنترال رمسيس، فضلا عن المشكلات اليومية للمواطنين مع معاناتهم الحياتية، فضلا عن عدم وضوح الرؤية التشريعية للحكومة.

وأشار النائب إلى أن الإشكالية فى مصر باتت فى عدم لجوء أى مسئول إلى التقدم بالاستقالة على خلفية أى حادث، وكذلك الأمر غياب الحساب فى الكثير من الوقائع المتكررة، مضيفا: فى حريق سنترال رمسيس، الحكومة عليها مسئولية سياسية وجنائية، ولكن للأسف مفيش حد هيستقيل ولا حد هيتحاسب،.

كما شن النائب هجوما حادا على الحكومة بسبب التأخر فى التحرك بعد كل مشكلة، مشيرا إلى موقف الحكومة ومجلس الوزراء ووزارة النقل على سبيل المثال من حادث الطريق الدائرى الإقليمي، مستنكرا فى الوقت نفسه تأخر تحرك الحكومة بعد حادث حريق سنترال رمسيس، قائلا: وزير الاتصالات لم يتحرك إلا بعد مرور 14 ساعة على كارثة أصابت مصر كلها بالشلل.

وأكد عضو مجلس النواب أهمية استجواب الحكومة، قائلا: بعد صرف كل هذه المليارات ولا نستطيع تأمين سنترال رمسيس، مشيرا إلى ما كبدته الحكومة للدولة من قروض تتحملها الأجيال القادمة.

من جانبه، قال النائب أحمد فرغلي، عضو مجلس النواب: هذه الحكومة رفضتها من أول يوم، ورفضت منحها الثقة، لأنها لم تأت ببرنامج واضح،  مشيرا إلى أن الحكومة نفد رصيدها، بعدم أغرقت الشعب فى الديون، مؤكدا أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا فى العديد من الملفات، وهى سبب معاناة المواطنين.

ووصف عضو مجلس النواب، حكومة مصطفى مدبولي، بأنها “حكومة الزلط والرملة”، منتقدا التوسع فى بعض الإنشاءات بدون دراسات جدوى، وبعيدا عن فقه الأولويات، خصوصا وأن جميع هذه المشروعات قائمة على القروض.

شدد عضو مجلس النواب على ضرورة استجواب الحكومة بعد تكرار الحوادث فى العديد من المواقع، والتى تكشف فشل الحكومة فى التعامل مع الأزمات،.

كما شن النائب الوفدى محمد عبد العليم داوود، عضو مجلس النواب، هجوما عنيفا على الحكومة التى فشلت فى إدارة العديد من الملفات، بما فى ذلك التشريعات التى تقدمت بها إلى البرلمان وتم إقرارها، مشددَا على ضرورة إقالة الحكومة بالكامل بعد حادث سنترال رمسيس، قائلا: وإلا سيكون هناك كل يوم حادث، والنتيجة محاسبة موظف صغير، واصفا إياها بالحكومة منتهية الصلاحية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.