الأكثر شيوعًا بين الأطفال، أعراض الربو وطرق علاجه

يُعد الربو مرضًا رئويًا مزمنًا يؤثر على الملايين حول العالم، ويشكل تحديًا خاصًا عندما يصيب الأطفال، هذا المرض، الذي غالبًا ما يبدأ في سنوات الطفولة المبكرة، يؤثر على مجاري الهواء، الأنابيب الحيوية التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. 

وعندما يكون الطفل مصابًا بـالربو، تلتهب هذه المجاري وتضيق، ما يؤدي إلى أعراض مميزة مثل الأزيز، السعال، وضيق الصدر، وتتفاقم هذه الأعراض في ما يُعرف بـ "نوبة الربو" أو "الاشتعال"، والتي قد تكون شديدة في بعض الأحيان.

الربو في مرحلة الطفولة

الربو هو المرض المزمن الأكثر شيوعًا بين الأطفال، ويبدأ عادةً قبل سن الخامسة، على الرغم من أن الربو قد يتسبب في غياب الأطفال عن المدرسة وحتى دخول المستشفيات، وفقًا لموقع “Medical News Today” الطبي، إلا أن العلاجات المتوفرة يمكن أن تساعد بشكل فعال في السيطرة على أعراضه وتحسين جودة حياة الأطفال المصابين.

أسباب ومحفزات الربو لدى الأطفال

حتى الآن، لا يزال السبب الدقيق للربو غير معروف بشكل كامل، لكن يُعتقد أن التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية يلعب دورًا رئيسيًا في تطوره لدى الأطفال، وتحدث نوبة الربو عندما يتعرض الطفل لـ "محفز الربو"، وهي مواد أو ظروف تثير الأعراض أو تفاقمها. تختلف المحفزات من طفل لآخر وقد تتغير بمرور الوقت، وتصنف بشكل عام إلى:

الربو التحسسي: ينجم عن التعرض لمسببات الحساسية مثل عث الغبار، العفن، وبر الحيوانات الأليفة، حبوب اللقاح، ونفايات الآفات (كالصراصير والفئران).

الربو غير التحسسي: ينشأ نتيجة محفزات ليست حساسية، ومنها استنشاق الهواء البارد، بعض الأدوية، المواد الكيميائية المنزلية، العدوى الفيروسية (مثل نزلات البرد والإنفلونزا)، تلوث الهواء الخارجي، ودخان التبغ.

الربو الناتج عن التمارين الرياضية: يحدث أثناء النشاط البدني، خاصة في الهواء الجاف.

من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالربو؟

تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الأطفال بالربو، وتشمل:

التعرض للتدخين السلبي: سواء أثناء حمل الأم أو في مرحلة الطفولة المبكرة.

التاريخ العائلي والوراثة: يرتفع الخطر بشكل ملحوظ إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالربو، وخاصة الأم.

العرق أو الأصل العرقي: تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال من أصل أفريقي وبورتوريكي أكثر عرضة للإصابة بالربو.

وجود أمراض أو حالات أخرى: مثل السمنة والحساسية.

الالتهابات التنفسية الفيروسية المتكررة: في مرحلة الطفولة.

الجنس: يكون الربو أكثر شيوعًا بين الأولاد في مرحلة الطفولة، بينما يزداد انتشاره بين الفتيات في سن المراهقة.

أعراض الربو لدي الأطفال

تتراوح أعراض الربو لدى الأطفال بين الخفيفة والشديدة، وقد تحدث بشكل متكرر أو نادرًا. تشمل أبرز هذه الأعراض:

• ضيق الصدر.
• السعال، خاصة في الليل أو الصباح الباكر.
• مشاكل في التنفس، مثل ضيق التنفس، سرعة التنفس، أو صعوبة التنفس.
• الشعور بالتعب.
• هالات سوداء تحت العينين.
• سرعة الانفعال.
• الأزيز، وهو صوت صفير يُسمع عند الزفير.
• صعوبة في الأكل أو المص لدى الرضع.

نوبات الربو الحادة: عندما تتفاقم الأعراض بشكل كبير، قد تشير إلى نوبة ربو حادة، والتي قد تحدث تدريجيًا أو فجأة، وقد تكون مهددة للحياة. تشمل العلامات التحذيرية لنوبة حادة السعال الشديد، صعوبات التنفس الخطيرة، وشحوبًا شديدًا أو ازرقاقًا في الوجه، الشفتين، و/أو الأظافر. في هذه الحالات، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا.

العلاج والسيطرة على أعراض الربو لدي الأطفال

 إذا تم تشخيص الطفل بالربو، يعمل مقدم الرعاية الصحية لوضع خطة علاجية شاملة تهدف إلى إدارة الأعراض والوقاية من النوبات. تتضمن هذه الخطة:

استراتيجيات لتجنب المحفزات: على سبيل المثال، منع التدخين في المنزل أو السيارة إذا كان دخان التبغ هو المحفز

أدوية تخفيف الربو قصيرة الأمد: تساعد هذه الأدوية على منع الأعراض أو تخفيفها أثناء نوبة الربو، ويجب أن تكون بحوزة الطفل دائمًا (غالبًا جهاز استنشاق).

أدوية التحكم (الوقائية): تعمل هذه الأدوية على تقليل التهاب مجرى الهواء ومنع تضيقه. لا يحتاج جميع الأطفال إلى هذه الأدوية، ويعتمد استخدامها على شدة الربو وتكرار الأعراض.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.