أحمد رامي.. شاعر الحب والرومانسية والأحاسيس الدافئة.. نشأ في مقابر الإمام الشافعي.. تعاون مع أم كلثوم في عشرات الأغاني.. واليوم تحل ذكراه الـ 44
في مثل هذا اليوم من عام 1981، فقدت مصر والعالم العربي شاعر الشباب وفارس الرومانسية، أحمد رامي. شاعر جمع بين القديم والحديث، وكتب بالفصحى والعامية، ليصوغ من مشاعره الرفيعة أعذب القصائد التي تغنت بها الملايين، وشكلت وجدان أجيال.
وصفه شاعر النيل حافظ إبراهيم بأنه "شاعر النفس"، وهو أرقى مراتب الشعر، لما تميز به من رقة في الألفاظ وعذوبة في التعبير، بينما قالت عنه الباحثة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد: "رامي قاهري صميم، زجله فيه روح ابن البلد ولمحة شعبية خالصة"، أما الناقد الكبير محمد مندور، فوصف علاقته بأم كلثوم بأنها "أقرب إلى الأسطورة منها إلى تجربة واقعية".

نشأة بين الجمال والحزن
وُلد أحمد رامي عام 1892 في حي الناصرية بالقاهرة، لأسرة تعود جذورها إلى الجيش العثماني. عاش جزءًا من طفولته في جزيرة "قولة" باليونان حيث كان والده طبيبًا، قبل أن يُعاد إلى القاهرة ليقيم مع عمته في منطقة الإمام الشافعي، بجوار المقابر، وهي البيئة التي زرعت بداخله الحزن العميق الذي تسرب إلى شعره لاحقًا.
بين السوربون و"رباعيات الخيام"
بدأت موهبته الشعرية مبكرًا، وظهرت بشكل واضح خلال دراسته بالمدرسة الخديوية وجمعية النشأة الأدبية. وبعد أن عمل في دار الكتب المصرية، أُرسل في بعثة إلى جامعة السوربون بباريس ليتقن اللغة الفارسية، وهناك بدأ شغفه بعمر الخيام، فعاد ليترجم رباعياته الشهيرة التي منحته لقب "الخيام الشرقي".
رامي وأم كلثوم.. قصة شعرية خالدة
بدأت علاقته بكوكب الشرق أم كلثوم بقصيدة: "خايف يكون حبك ليا شفقة عليا"، تقاضى عنها جنيها واحدًا، لكنه لم يتوقف عندها. كتب لها أكثر من 137 أغنية من أشهرها: "رق الحبيب"، "عودت عيني"، "هجرتك"، "يا مسهّرني"، و"دليلي احتار". شكل هذا التعاون وجدان المستمع العربي لعقود طويلة، وظلت أغانيهم مرآة لمشاعر الحب والرقي.
إنتاج أدبي ومسرحي وسينمائي زاخر
لم يكن أحمد رامي شاعر غناء فقط، بل ترجم 15 مسرحية عالمية، وكتب 35 قصة سينمائية كان منها أفلام خالدة لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم. كما كتب ستة دواوين شعرية بين عامي 1918 و1965، ومسرحية "غرام الشعراء"، إلى جانب رباعيات الخيام الشهيرة التي غنتها أم كلثوم بتلحين رياض السنباطي.
تكريم وطني يليق بمسيرته
نال رامي جائزة الدولة التقديرية مرتين (1965 و1967)، ووسام العلوم والفنون، وتسلم جائزته من الرئيس جمال عبد الناصر في احتفال عيد العلم، حيث وصف لحظة التكريم بأنها "تتويج معنوي عظيم لكفاحه من أجل الكلمة". كما منحه الرئيس الراحل أنور السادات الدكتوراه الفخرية في الفنون.
رحل الجسد وبقي الشعر
في 5 يونيو 1981، أسدل الستار على حياة أحمد رامي، لكنه بقي حيًا في وجدان الشعوب العربية، بشعره العذب وأغانيه الخالدة. لقد كتب رامي بمداد القلب، ومزج بين نبض المدينة وهدير العاطفة، فكان صوته صدى لقلوب أحبّت، وغنت، وبكت.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
