حرب الميراث تنفجر داخل بيت رائدة التعليم الخاص بمصر.. تطورات مثيرة في قضية سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي.. بلاغات واتهامات عائلية متبادلة أمام النيابة.. والتحقيقات تكشف تفاصيل جديدة
في تطور مثير بقضية سرقة محتويات فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس إدارة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، كشف ياسر صالح، محامي أحد أحفادها، عن تقديم موكله محضرًا رسميًا ضد حفيدتين وزوج إحداهما، يتهمهم فيه بسرقة ممتلكات جدتهم ومحاولة تلبيس التهمة له زورًا.
وقال صالح، إن المحضر تم تحريره ضد كل من "م.م" و"أ.م"، بالإضافة إلى "ح.أ" زوج إحدى الحفيدتين، على خلفية اتهام الدكتورة نوال لموكله بالاستيلاء على محتويات الفيلا التي بلغت قيمتها أكثر من مليار جنيه مصري تقريبًا بين نقد أجنبي وذهب.
وأضاف المحامي أن البلاغ الأصلي المقدم من إحدى الحفيدات فجرًا، اتهم أبناء خالها "أحمد" و"عمرو" الدجوي، دون أن يتم إخطار أي منهما رسميًا أو استدعاؤهم من النيابة حتى الآن، مشيرًا إلى أن البلاغ "غير حقيقي" من الأساس، حسب وصفه.
إقرأ أيضا:
محامي الأحفاد: لم نسرق ونملك أدلة على احتجاز نوال الدجوي والتصرف في أموالها
حفيد نوال الدجوي يقدم تقريرا طبيا يقلب موازين قضية السرقة
النيابة تحقق.. واستدعاء حفيدتين للاستماع لأقوالهما
وفي السياق نفسه، استمعت جهات التحقيق بأكتوبر إلى أقوال كل من إنجي الدجوي وماهيتاب الدجوي، حفيدتي الدكتورة نوال، بشأن واقعة السرقة التي شملت:50 مليون جنيه، 3 ملايين دولار أمريكي، 350 ألف جنيه إسترليني، 15 كيلوجرامًا من الذهب والمشغولات
وغادرت الحفيدتان مقر النيابة بعد الإدلاء بأقوالهما، فيما قررت إحالة البلاغ إلى النيابة الكلية لمواصلة التحقيقات واستدعاء أطراف النزاع في الأيام المقبلة.
خلافات متجذرة.. أكثر من 20 قضية نزاع على الإرث
كشف المحامي ياسر صالح أن الصراعات داخل الأسرة ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى أكثر من 3 سنوات، حيث تدور أكثر من 20 قضية أمام درجات تقاضٍ مختلفة، بين الأحفاد، تتعلق بإرث أولاد الدكتورة نوال من والدهم ثم من جدهم، ما فجّر حالة من العداء الأسري تحولت لساحة نزاع قضائي مفتوح.
وأكد المحامي أن موكله بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على سمعته وحقوقه، مطالبًا بضرورة التحقيق الشامل في الواقعة بعيدًا عن التحيزات العائلية، قائلًا: "الأيام المقبلة ستكشف كثيرًا من الأكاذيب التي تم الترويج لها مؤخرًا".
خلفية الواقعة: بلاغ بواحدة من أكبر السرقات العائلية
بدأت القصة عندما تقدمت الدكتورة نوال الدجوي ببلاغ رسمي يفيد بتعرض فيلتها بمدينة 6 أكتوبر لسرقة مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية، إضافة إلى كميات كبيرة من الذهب، حيث لاحظت كسرًا بسيطًا في باب الفيلا، دون وجود آثار عنف على الخزائن، ما رجح وجود فاعل من داخل الدائرة المقربة.
وأثارت الواقعة جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والاجتماعية، ليس فقط لضخامة المسروقات، بل أيضًا لكونها حدثت داخل واحدة من أشهر العائلات الأكاديمية في مصر، وسط تساؤلات حول كيفية الاحتفاظ بهذه الثروات في منزل سكني، وأسباب عدم اكتشاف السرقة إلا بعد فترة طويلة.
رغم الخيانة والابتلاءات.. لا تزال شامخة"
وسط التصعيد القانوني والاتهامات المتبادلة، أطلّت الدكتورة إنجي منصور، حفيدة نوال الدجوي ورئيس مؤسسة بلدنا للتنمية، بكلمات مؤثرة تعبّر عن الجانب الإنساني للقضية، مؤكدة أن جدتها "ماما نوال" تمثل رمزًا للصبر والشموخ رغم المحن والخيانة.
وفي منشور عبر صفحتها الرسمية، كتبت إنجي: "في بحر الحياة العاصف، تجسدت قوتها في كل لحظة صعبة واجهتها. فقدت ابنها، وزوجها رفيق الكفاح، وابنتها الوحيدة التي كانت نور حياتها، لكنها لم تنحنِ، بل صمدت وأثبتت أن الفقد لا يحني القامات".
وأضافت أن الدكتورة نوال لم تكتفِ بمواجهة الأحزان، بل تعرّضت أيضًا لخيانة مقربين خانوا ثقتها، ومع ذلك ظلت قوية، ملهمة، تمضي في الحياة بعزيمة لا تلين، وتابعت:
"يعوضها الله بمن هم صادقون من حولها، من رئيس الجامعة والعمداء والأساتذة، وحتى أبنائها الطلبة الذين تعتز وتفتخر بهم".
واختتمت بالدعاء: "اللهم أبدل سيئاتنا حسنات، واجعل كل الابتلاءات رفع درجات في الدنيا والآخرة. ربنا يخليكي فخر وعِزّة وتاج على رؤوسنا جميعًا".
وكانت إنجي قد نشرت صورة لجدتها من حفل تخرج جامعة MSA في 15 مايو 2025، قبل أيام من تسريب نبأ السرقة، في رسالة دعم قوية تؤكد مكانة "ماما نوال" في قلوب طلابها وأسرتها المحبة.
بلاغات متبادلة وتحقيقات متواصلة.. والطب يدخل على خط الأزمة العائلية
في منعطف خطير جديد داخل القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سرقة فيلا نوال الدجوي"، فجر حفيد رئيسة مجلس إدارة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قدّم مستندًا طبيًا رسميًا إلى جهات التحقيق يشير إلى إصابة جدته بضمور في المخ وضعف في الذاكرة، ما يفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول مدى أهليتها وقت تحرير بلاغ السرقة.
تقرير طبي يثير الجدل
وجاء في التقرير الصادر بتاريخ 11 ديسمبر 2024، والذي قدمه الحفيد إلى النيابة:
"المريضة تعاني من ضمور في المخ وقصور في الدورة الدموية به، مع وجود بعض القصور في الذاكرة، وهي ظواهر متماشية مع السن.
كما يوجد ورم سحائي حميد صغير في الجهة الجدارية اليمنى من المخ، وهي بحاجة إلى الرعاية المستمرة للمساعدة في قضاء الأمور الحياتية اليومية."
هذا المستند قد يمثل ورقة ضغط قوية من جانب الحفيد في الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة له، بل ويضع علامات استفهام قانونية على البلاغ المقدم من الدكتورة نوال حول واقعة السرقة، باعتبار أن الأهلية العقلية هي ركن أساسي في صحة أي بلاغ رسمي.
يذكر أنه لازال رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، إجراء التحريات لـ كشف ملابسات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا الدكتورة نوال الدجوي بمدينة 6 أكتوبر، وشملت التحريات فحص الخلافات العائلية التي تجمع بين الدجوي وآخرين من أفراد العائلة، وتحديدا شخص منهم مشتبه به، بالإضافة إلى رفع البصمات بواسطة خبراء الأدلة الجنائية، من الخزينة التي كانت تحتوي على المسروقات.
سرقة فيلا نوال الدجوي: 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار ضمن المسروقات
رجال المباحث استمعوا لأقوال الدكتورة نوال الدجوى لحصر المسروقات، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال عدد من الأشخاص لكشف ملابسات الواقعة، والتأكد من حقيقة البلاغ.
وكشفت المعلومات الأولية، أن المسروقات عبارة عن مبلغ 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار، إضافة إلى 15 كيلو مشغولات ذهبية و350 ألف جنيه إسترليني.
من هي نوال الدجوي؟
تعد الدكتورة نوال الدجوي، أو ماما نوال كما تحب أن يطلق عليها الجميع، إحدى رواد التعليم الخاص في مصر، حيث كانت من أوائل من أسسوا مدارس خاصة في مصر، هي مجموعة مدارس دار التربية، وكانت أيضا أول من أسس جامعة مصرية خاصة، عقب صدور قانون إنشاء وتنظيم الجامعات الخاصة،هي جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، والتي حققت شهرة دولية، خاصة لأنها اعتمدت من المملكة المتحدة، وقدمت شهادة تخرج مزدوجة بريطانية مصرية.
واهتمت نوال الدجوي بالتعليم، وأفنت عمرها في تأسيس وإدراة منشآت تعليمية، بعد حصولها على دكتوراه في التربية، ولقناعتها بأن التعليم هو المفتاح الحقيقي لتقدم الأفراد والمجتمعات، وركزت جهودها على إصلاح التعليم وتطويره، خصوصًا من خلال القطاع الخاص، كما تبنت وضع معايير دولية لجودة التعليم الجامعي وقبل الجامعي في مصر.
وكان شعارها في الحياة، "أنا أفكر، أعمل، أضيف.. إذن أنا أعيش"، وهو الشعار الذي تبناه طلابها من بعدها، وأصبح شعارا ملهما بالنسبة لهم.
جوائز وتكريمات نوال الدجوي
حظت نوال الدجوي، بحب كل من حولها، وما أن تطأ قدمك جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إلا وتجد الجميع ينادونها ماما نوال، الصغير والكبير، حارس الأمن ورئيس الجامعة، وكل فرد بها.
وكما كان لها نصيب في حب من حولها، كان لها نصيب كبير من الجوائز والتكريمات محليا ودوليا، منها ما يلي:
- حصلت على دكتوراه فخرية في التربية من جامعة جرينتش سنة 2006
- حصلت على دكتوراه فخرية من كلية وادي ميزوري في 1999
- تم تكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019 كواحدة من النماذج النسائية المشرفة في مصر.
- منحتها جامعة ميديل سيكس البريطانية درجة الاستاذية الفخرية لدورها الرائدة في تطوير التعليم الأهلي في مصر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
