رئيس التحرير
عصام كامل

أديب البوكر العُماني زهران القاسمي: الكتابة عندي بلا خطوط حمراء ولا أجيد سواها.. وأرفض الإسفاف والكليشيهات (حوار)

جانب من الحوار -
جانب من الحوار - فيتو

>> نظام الأفلاج فى سلطنة عمان هو الدافع وراء كتابة “تغريبة القافر” 
>> الجوائز وجهت الأنظار إلى الأدب العمانى
>> أعمل على ثلاثة دواوين شعرية جديدة وإصدار روائي
>> ثقافة مصر فى دماء كل عربى.. وهذا سر فوز روايتى بـ «البوكر»
>> القراءة أصبحت تشغل البال العربى وتزداد كل عام عن ما قبله
>> أحب مشاهدة القارئ المصرى والتجول معه فى معرض الكتاب 
>> إقبال مختلف الأعمار على الإصدارات المختلفة مؤشر صحى للوطن العربي

 

كرم معرض القاهرة الدولى للكتاب أديب البوكر الكاتب الروائى “زهران القاسمي” ابن دماء والطائيين بسلطنة عُمان، والذى أصبح اليوم اسما ثقافيا له وزن ثقيل داخل الأوساط الأدبية العربية، خاصة بعد أن أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن فوز روايته “تغريبة القافر” بالدورة الخامسة عشرة.

وخصص له المعرض أمسية خاصة لاستعراض مسيرته الأدبية أمام رواده، إذ قدم أكثر من عمل أدبى تنوع ما بين الشعرى والروائى القصصى ومعظمها استطاع اقتناص جوائز عربية مهمة، وحصلت رواية (القناص) على جائزة الإبداع الثقافى من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عام 2015، وحققت الأكثر مبيعًا روايته المعنونة بــ“جوع العسل”، كذلك لاقت مجموعته الشعرية ثناء نقديا وشعبيا كبيرا، ومنها: أمسكنا الوعل من قرونه، أغنى وأمشى، ويا ناى.. إضافة إلى عشرة دواوين شعرية.

«فيتو» التقت بالكاتب الكبير خلال زيارته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الأخير فى دورته الـ55، ليتحدث عن كواليس تجربته الأدبية وسر اقتناصه لـ البوكر.. ورأيه فى الجوائز الأدبية وإلى نص الحوار:

 

*بداية.. حدثنا عن رأيك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55. وكواليس لقاءاتك مع القارئ المصرى.

بداية أود القول إن مصر تسرى فى دماء كل عربى، فآداب مصر وفنونها لها مكانة خاصة بقلبى وتعلمت منها الكثير رغم زياراتى المحدودة لها، ويجمعنى بهذا البلد وأهله إرث ثقافى خاص جدًا، ودعوتى للمعرض سواء للاحتفاء بفوز “تغريبة القافر” بالبوكر أو استعراضًا لمسيرتى الأدبية شرف كبير لى، وأحب مشاهدة القارئ المصرى والتجول معه بالمعرض لمعرفة أهم اهتماماته وأبرز المحاور الذى شغل به وهو ما وفره لى المعرض هذا العام.

Advertisements

وسعيد أيضًا أن القراءة أصبحت تشغل البال العربى وتزداد كل عام عن ما قبله، وهو ما لمسته على أرض معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث شاهدت الكثير يتوافدون بمختلف الأعمار لاقتناء الإصدارات المختلفة، وهذا مؤشرا صحى للوطن العربى.

*ماذا تعنى لك الكتابة.. وكيف تصف علاقتك بها؟ وما الدافع وراء كتابة العمل الأدبى العملاق “تغريبة القافر”؟ الفائز بجائزة البوكر؟

الكتابة هى الشيء الذى أجيده، ارتبطت بها منذ الصغر، وهى تعنى لى الكثير فى التعبير عن مكنونات النفس وفهم العالم من حولى، وحقيقة أنا أعشق تلك المهنة.

أما عن الدافع وراء كتابة “تغريبة القافر” تكمن فى أن الفكرة كانت فى إضاءة منطقة مختلفة لم يتطرق إليها من قبل فى الأدب العربى وهو نظام الأفلاج فى سلطنة عمان وهو نظام مائى قديم وارتباط هذا النظام بحياة البشر فى عمان وأهمية الماء والبحث عنه فى باطن الأرض بالمناطق القاحلة والصخرية، ليشكل بعد ذلك شريان الحياة للحياة القروية فى عمان.

وتدور أحداث الرواية فى إحدى القرى العُمانية وتحكى قصة أحد مقتفى أثر الماء، تستعين به القرى فى بحثها عن منابع المياه الجوفية، حتى تكون حياة “القافر” منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمه ماتت غرقًا، ووالده طمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث إنهار عليه السقف، وينتهى سجينا فى قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حيا.

*كيف يرى زهران القاسمى الجوائز الأدبية؟

قد يكون لها فوائد عديدة منها القيمة المالية طبعا والتسويق للمنتج الإبداعى، إذ إن مردود الجوائز العربية تنعكس على أمرين أولهما توجه أنظار القارئ العربى للرواية فتزداد مبيعاتها ويزداد معها معدلات القراءة الخاصة بأعمالى، وثانيهم ترجمتها للغات عديدة إلى جانب العربية، فلا يمكننا أن ننكر أن الثقافة العربية ما زالت مستمرة ونشيطة على صعيد الكتابة الروائية بفضل الجوائز وما يجنيه الكاتب من تقدير يشجعه على إنتاج المزيد من الأعمال وتحمسه لاستعراض مخزوناته أكثر وأكثر، فالجوائز بلا شك وجهت الأنظار إلى الأدب العمانى وبفضلها كشفت للكثيرين أن لدينا أدب يستحق القراءة والاحترام.

*هل يضع القاسمى خطوطًا حمراء للكتابة الأدبية؟ مَن هم كتابك المفضلون؟

لا أعتقد أن هناك خطوطا حمراء، وكل شيء متاح حسب متطلبات الكتابة، ولكني أيضًا ضد الإسفاف فى الكتابة وضد صنع إكليشيهات لا تخدم العمل، فالأفكار جميعها من الممكن طرحها وتقديمها فى قالب يحترم القارئ وبلياقة تخدم الكاتب والإصدار على حدة سواء، أما عن كُتابى المفضلون فإنهم كُثر للغاية، فالقيمة القرائية المتراكمة فى نظرى هى التى تصقل الموهبة مع التجريب والبحث عن مناطق خاصة للكتابة.

 

*حدثنا عن جديد أعمالك.. وما أبرز محاورها الإبداعية؟

أعمل على ثلاثة دواوين شعرية جديدة وإصدار روائى، وسأكتب خلالهم عن ارتباط الإنسان بالطبيعة من حوله وتأثره بها وتأثيرها عليه، لذلك كل الموضوعات جاءت متعلقة بهذا الإنسان ومعايشته مع المكان والطبيعة.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية