رئيس التحرير
عصام كامل

500 معلم متطوع، شاب مصري يفتتح "مدرسة أونلاين" لمساعدة الطلاب الفلسطينيين

أحد مدارس فلسطين
أحد مدارس فلسطين التي تم تدميرها، فيتو

تامر أنور، شاب مصري فكر في تقديم يد العون للأطفال المحاصرين في قطاع غزة، بعد أن تحولت المدارس إلى مراكز للإيواء، من خلال إعلانه عن "مدرسة أونلاين" للطلاب الفلسطينيين.

فكرة تامر تعتمد على شرح المنهج الفلسطيني بالكامل في فيديوهات يتم إعدادها من قِبل أساتذة متخصصين في كافة المواد التعليمية ولجميع السنوات بداية من الصف الأول وحتى الثانوي، على أن يتم تقديمها إليهم بالمجان وبأفضل صورة، لكي يتمكنوا من مشاهدتها بعد انتهاء الحرب وفي وقت الهدنة، للتسهيل عليهم.

Advertisements

حلول ذكية

يقول تامر لموقع "سكاي نيوز عربية": "الوضع كان صعبا، غياب تام للخدمات من كهرباء ومياه وإنترنت، وحتى البنية التحتية من مدارس أصبحت تعاني بشدة، وسيتطلب إعمارها وقتا طويلا، لذلك عملت على تقديم هذه المدرسة لتكون واحدة من الحلول الذكية التي تساعد الطلاب الفلسطينيين على العودة للنظام التعليمي سريعا".

تامر سعى في بداية تنفيذ فكرته لجذب عدد من المدرسين الأكفاء لكي يساعدوه في تقديم المحتوى عن طريق التطوّع، مؤكدا: "تقدم إلينا أكثر من ألف مُدرس من مختلف محافظات الجمهورية، كلهم أرادوا تقديم خدمة للطالب الفلسطيني، ولكن عددا قليلا منهم من كان متمكنا في التعامل مع الكاميرا والأدوات التقنية المتطورة".

المنهج الفلسطيني التعليمي

وأوضح: قمنا ببحث مكثف للحصول على المنهج الفلسطيني التعليمي في كافة السنوات.. وقدمنا منحة تعليمية مجانية للمدرسين لكي نعلمهم طرق التدريس عن بعد، وبالتالي يتعلموا ويقومون بالتطبيق على المناهج الفلسطينية، فتكون الاستفادة لهم وللطالب.

وقد شاهد عدد من الأكاديميين الفلسطينيين ومن أكثر من دولة عربية، المواد التي يتم تقديمها وأشادوا بجودتها.. ثم تم تحميل أكثر من نصف المنهج التعليمي الخاص بالفصل الدراسي الأول في كافة السنوات، وخلال أيام سيتم إضافة النصف الأخر.

وأضاف تامر: هناك أكثر من 500 متطوع يعملون الآن في مدرسة أونلاين، وهم في تزايد بسبب الرغبة في تقديم الدعم والعون للفلسطينيين.

الجيل القديم

وعقب الإعلان عن "مدرسة أونلاين"، قررت المُدرسة الخمسينية سمية خليل التعلّم لكي يكون لها بصمة في فيديوهات يشاهدها طلاب فلسطين بعد انتهاء الحرب، قائلة: "هذه المدرسة فتحت أمامي بابا جديدا لكي أساعد أبنائي هناك.. في البداية كنت أحتاج الوقت لكي أتعلم المهارات الجديدة، فأنا من الجيل القديم محب الشرح بالورقة والقلم".

وحسب "سكاي نيوز عربية"، قالت سمية: "بدأت أتحدث كثيرا مع الشباب الموجودين في اللقاءات الإلكترونية وأشاهد فيديوهات شارحة، بجانب المحاضرات التي تم إعطاءها لنا، حيث أن الأدوات الجديدة لم أكن أعلم بها، ولكنني كنت متحمسة للغاية لهذه الخطوة".

وأشارت المتطوعة في "مدرسة أونلاين" لتعليم الطلاب الفلسطينيين إلى أن المتعة النفسية التي حصلت عليها جراء إضافة مواد تعليمية لطلاب يعانون من قصف ودمار شامل لا يضاهيها شيء، مضيفة: "لم أشعر قبل ذلك بهذا الحماس، إذ نشعر في مصر بالمسؤولية تجاه الطلاب الفلسطينيين، وعلينا دور لابد وأن نقدمه لهم للتسهيل عليهم".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية