رئيس التحرير
عصام كامل

الضفة الغربية فوق صفيح ساخن.. قصف مقرات حركة فتح.. حملات اعتقال واقتحام مدن ومخيمات.. ومستوى عنف المستوطنين يتزايد

الضفة الغربية، فيتو
الضفة الغربية، فيتو

الضفة الغربية، حذرت العديد من الجهات خلال الأيام القليلة السابقة، من خطورة ارتفاع وتيرة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي داخل الضفة الغربية خصوصا بعد انطلاق عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي، وسط مخاوف من إمكانية تفجر الأوضاع وظهور جبهة جديدة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات اعتقال المواطنين الفلسطينيين بالإضافة إلي زيادة وتيرة عمليات اقتحام مخيمات الضفة الغربية، كذلك وثقت العديد من المنظمات الدولية العديد من الانتهاكات من قبل المستوطنين الإسرائيليين تجاه المدنيين الفلسطنيين ما دفع العديد من الجهات والدول أبرزها الولايات المتحدة للتحذير من خطورة هذه التحركات وتداعياتها علي المنطقة الملتهبة بالفعل.

                          

قصف مقرات حركة فتح في الضفة الغربية

وفجر اليوم، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، السبت، بمقتل 5 فلسطينيين وإصابة شخصين، خلال قصف طائرة إسرائيلية مسيرة، لمقر حركة فتح بمخيم بلاطة شرق نابلس.

ووفق الوكالة فإن الطائرة المسيّرة استهدفت مقر "فتح" في مخيم بلاطة بصاروخ، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإلحاق أضرار كبيرة في المكان.

من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات خطيرة جدا، جراء قصف مبنى في مخيم بلاطة، وتم نقلهم إلى مستشفى رفيديا الحكومي حيث أعلن الأطباء وفاة 5 مواطنين.

 

اعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية

ومنذ السابع من أكتوبر وحتي يومنا هذا، يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوميا عن اعتقال العشرات بل والمئات من المواطنين الفلسطينيين زاعما إنتمائهم للفصائل الفلسطينية.

 

وأمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال أكثر من 1750 فلسطينيًا بمختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة على خلفية الحرب الجارية في غزة، زاعما أن نحو 1050 من المعتقلين الفلسطينيين ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا: من التوغل البري للتهديد بالقصف النووي.. 30 يومًا من العدوان على غزة.. القطاع يتحول إلي مدينة أشباح ونزيف الدماء مستمر

 

إلا أن نادي الأسير الفلسطيني، أكد يوم الجمعة، أن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 78 فلسطينيا في الضفة الغربية، بينهم 17 طالبة جامعية، ما يرفع إجمالي معتقلي الضفة الغربية المحتلة إلى 2800 منذ 7 أكتوبر الماضي.

 

اقتحام مدن ومخيمات الضفة الغربية

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن من بينها البيرة وجنين، حيث أصيب شابان بجروح خطيرة يوم الخميس الماضي إثر اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية وإغلاق مداخلها كافة وعزلها عن بلدات وقرى المحافظة. 

وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها وحدات خاصة وجرافات عسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

وأظهر مقطع فيديو لحظة تفجير قوات الاحتلال لمركبات في حي الجابريات بجنين، واعتقال عدد من الشبان من عائلة الرخ، إضافة إلى انفجار في حي الجابريات بجنين بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لأحد المنازل بالحي، دون معرفة طبيعة الانفجار.

كما أظهر مقطع فيديو آخر قيام جرافة للاحتلال، بأعمال الحفر والتخريب للبنية التحتية في جنين.

وأضافت الوكالة الرسمية أن القوات الإسرائيلية انتشرت في عدد من أحياء المدينة ومحيط مخيمها، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، كما فرضت حصارًا على المدينة واقتحمتها بما يزيد على 80 آلية وجرافة عسكرية، وأطلقت الرصاص بكثافة وبشكل عشوائي.

 

عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

وشهدت أعمال العنف التي نفذها مستوطنون إسرائيليون متطرفون ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ارتفاعا ملحوظا هذا العام، خصوصا بعد انطلاق عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي.

وتعد أعمال العنف التي قام بها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام الأخيرة، هي الأسوأ، مع تحطيم السيارات وإضرام النار في المنازل والمحال التجارية، وقد كان بعضها داميا، ووصل إلى مقتل فلسطينيين.

 

أمريكا وفرنسا يطالبان الاحتلال بإجراءات عاجلة لوقف عنف المستوطنين

وأمس الجمعة، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دولة الاحتلال باتخاذ إجراءات "عاجلة" لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر: إن بلينكن شدد في مكالمة هاتفية مع بيني جانتس، زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي انضم إلى حكومة طوارئ الحرب التي شكلها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على "الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين".

كذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، أن باريس تعتبر أن أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف.

 

اشتعال جبهة صراع ثانية ضد دولة الاحتلال

وحذرت تقارير أمريكية من خطر اشتعال جبهة صراع ثانية ضد دولة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بسبب ارتفاع وتيرة حملات الدهم وهجمات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين لمدن ومخيمات الضفة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إن حالة التوتر في الضفة الغربية المحتلة تزايدت بشدة عما كانت عليه قبل هجوم حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي. فقد باتت عمليات دهم واعتقالات متكررة للقوات الإسرائيلية، فيما مسلسل اعتداءات للمستوطنين لم يعرف توقفا، وأصبح هذا هو المشهد السائد في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.

 

التهجير الصامت في الضفة الغربية

بدورها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية، لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة الغربية.

ولفتت الخارجية إلى أن "الحملات الدعائية التحريضية التي تمارسها دولة الاحتلال على نطاق واسع لشيطنة الفلسطيني، في محاولة لتبرير الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، هي سياسة ممنهجة بدأت بالفعل قبل أكثر من 75 عاما لمحو الوجود الفلسطيني بمعناه الديموغرافي والسياسي".

 

اقرأ ايضا: موقعة حصار المستشفيات بالدبابات، الاحتلال يصل عمق غزة لأول مرة منذ انطلاق طوفان الأقصي (صور)

 

وقالت: إن "دولة الاحتلال تستغل دعم عدد من الدول المتنفذة في العالم كغطاء لتنفيذ هذه المخططات وتسريع وتيرتها تحت غبار الحرب الدموية على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال جميع مظاهر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يكثف ويصعد من إجراءاته التنكيلية ضد المواطنين الفلسطينيين بـ الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويفرض عليهم سلسلة طويلة من العقوبات الجماعية والتدابير العنصرية وتمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية والتنقل بحرية في أرض وطنهم، وتركهم لقمة سائغة لميليشيات المستوطنين".

وأضافت: "حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة الغربية والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان، كما حدث صباح اليوم في خربة طانا شرق نابلس، وتفرض حصارا شاملا على شعب بأكمله وتهدد مستقبل أجياله".

وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية والدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم"، محذرة من "تداعيات ذلك وحدوث انفجارات في الضفة الغربية يصعب السيطرة عليها، ومن أية مشاريع سياسية تمهد دولة الاحتلال، ومن إمعان وتمادي دولة الاحتلال في عدوانها على شعبنا وخلق واقع جديد على الأرض يسهل عليها تمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ،أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية

الجريدة الرسمية