هزيمة إسرائيلية فى معركة الرضع!
نجحت إسرائيل في اقتحام مجمع مستشفى الشفاء بعد فرض حصار عليه لبضعة أيام، ولكنها أخفقت في الإمساك بعنصر واحد من حركة حماس وتحرير أسير واحد من الأسرى الإسرائيليين الذين في قبضة حماس والمنظمات الفلسطينية المسلحة الأخرى..
رغم أنها روجت طويلا إلى وجود مركز قيادة وسيطرة لحماس تحت مجمع الشفاء، وأن عددا من الأسرى الإسرائيليين محتجزين في أنفاق وأقبية تحت المجمع أيضا.
وهذه تعد هزيمة مؤكدة لإسرائيل في المعركة التى جلبت لها العار لاقتحامها أكبر مستشفى في قطاع غزة كان يقدم خدماته الصحية للجرحى والمصابين والمرضى الذين كان من بينهم أطفال رضع، مع أكبر عدد من المدنيين الذين لاذوا بالمستشفى بعد استهداف منازلهم وإجبارهم على تركها..
ولا يفيد إسرائيل كثيرا اصطحاب جنودها أثناء إقتحام المستشفى بعض الحضانات للأطفال الرضع لتبدو أنها حريصة على حياتهم، فهى أثناء الاقتحام غمرت أرجاءه ومبانيه بالغاز الخانق الذى خنق عددا من الجرحى ومنهم أطفال رضع أدى لوفاتهم.
كما لن يقلل الدعم الامريكى لإقتحام المستشفى ذلك الاستنكار الدولى البالغ الذى تواجهه إسرائيل بسبب استهدافها مستشفيات غزة، والعمل على اخراجها من الخدمة.. فهى تعد جريمة شنيعة مهما إدعى البيت الابيض أن لديه معلومات تفيد إستخدام حماس المستشفى في عملياتها.
لقد تحققت هزيمة واضحة لإسرائيل في معركة المستشفيات التى يصلح أن نطلق عليها معركة الأطفال الرضع، الذين بات الاسرائيليون يخشونهم، فهؤلاء سوف يصيرون مستقبلا إذا كتبت لهم الحياة مقاومين لاحتلالهم الذي يرتبون لاستمراره ويرفضون إنهاءه وحصول الفلسطينيين على استقلالهم..
ولذلك بعد أن كان يتحدث الاسرائيليون عن أنهم يقتحمون مستشفى الشفاء لتصفية قيادة حماس وتحرير الأسري، أخذوا يرددون أن اقتحام المستشفى هدفه ترويع حماس وتهديد قادتها بأن كل مكان في غزة قابل للإقتحام!
