رئيس التحرير
عصام كامل

غزوة التوكيلات!

الجولة التى قام بها أحمد طنطاوي على بعض مكاتب الشهر العقاري في محافظات مختلفة رد بها بنفسه على الاتهامات التى سبق أن وجهها بوجود تضييق إدارى على الراغبين في تحرير توكيلات تزكى ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة ومنعهم من ذلك!

 

فهو وأنصاره الذين يهتفون له تجولوا بسهولة ويسر على مكاتب الشهر العقارى دون أن يعترضهم أحد أو يمنعهم أحد أو يضايقهم أحد، حتى من الذين تجمعوا لدورهم لتحرير توكيلات لترشيح الرئيس السيسي، ليس بحاجة لها لأنه يملك تزكية عدد من النواب يفوق كثيرا الذى يشترطه قانون الانتخابات وهو عشرون نائبا، اللهم إلا إذا كان البعض يرى في هذه التوكيلات دعوة جماهيرية له للترشح في هذه الانتخابات.

Advertisements

 
لقد ذكرتنا تلك الجولة التى قام بها أحمد طنطاوى لجمع التوكيلات بما أطلق عليه عام 2011 بغزوة الصناديق، خاصة وأنه سبقها ليلتها دعوة له وجهها في بيان لمؤيدييه والراغبين في ترشحه للاحتشاد أمام مكاتب الشهر العقارى لدعمه.

  
نعم غزوة الصناديق كان هو المصطلح الذى أطلقه الإخوان وحلفاؤهم من السلفيين على عملية حشد المواطنين للتصويت على التعديلات الدستورية عام 2011، والتى اعتبرها البعض أيضا تصويتأ على إدارة القوات المسلحة للمرحلة الانتقالية..

 

ولكننا نحن إزاء أيضا مرشح يحظى بتأييد الإخوان كما أعلن ذلك حلمى الجزار صراحة ومن قبله أيمن نور الحليف المزمن للإخوان منذ عام 2005، ولا يؤثر في ذلك تأييد حزب الكرامة له وأحزاب يسارية له طغت رغبتها في إبعاد الرئيس السيسى عن إدارة البلاد على الموقف الطبيعى الذى كان مفترضا أن تتخذه برفض إحياء جماعة الإخوان كما يتبنى ذلك المرشح. 

 

 

وهكذا تغشى الأبصار، وبالنسبة للإخوان تحديدا وعلى مدى عقود كان ذلك للأسف الشديد  السمة السياسية الأساسية في مجتمعنا لدرجة أننا بأنفسنا أخذنا بأيديهم لتولى حكمنا والتحكم فينا.

الجريدة الرسمية