رئيس التحرير
عصام كامل

جدار العار، حكاية سور يفصل بين الفقراء والأغنياء في بيرو (صور)

جدار العار، فيتو
جدار العار، فيتو

جدار العار، بدأت بلدية "لا مولينا" البيروفية، في تدمير الجدار المعروف باسم "جدار العار"، وذلك بموجب حكم صادر عن المحكمة الدستورية في البيرو.

ويبلغ طول جدار العار ستة كيلومترات، ويفصل بين الطبقة الغنية والفقيرة في منطقتي "لامولينا و"فيلا ماريا ديل تريونفو"، بحجة توفير الأمن ضد الغزاة المحتملين.

 

معلومات عن جدار العار في البيرو

وسرعان ما أصبح حاجز الخرسانة في ليما سيئ السمعة، وأُطلق عليه اسم «جدار العار»، وهو عبارة عن سور من الخرسانة يفصل أغنياء المدينة عن فقرائها. أما اليوم، فإن الحاجز الذي يبلغ ارتفاعه 10 أمتار، والذي تعلوه أسلاك شائكة، يمر من خلال أربع بلديات.

Advertisements

ووفقا للوكالات الإخبارية العالمية، فقد غير الجدار الخرساني حياة وتصورات الناس على الجانبين، ويشهد على التباين الاقتصادي في ليما، الذي بات راسخًا في الثقافة البيروفية عبر العصور.

موجة الهجرة من المناطق الريفية في البيرو

وكان تشييد جدار عاصمة بيرو ردًا على موجة من الهجرة من المناطق الريفية في ثمانينات القرن الماضي، والتي نشأت بسبب العنف بين حكومة بيرو والعصابات الماوية.

واعتبر بعض الذين فروا إلى ليما أنها مجرد مكان للهروب من سفك الدماء؛ فيما رأى آخرون أنه مكان للفرصة، لكن دون أرض، واستقر الكثير من المهاجرين المحليين في سفوح التلال المهجورة على حافة المدينة، وبنوا كتلة متزايدة من المستوطنات غير الرسمية، التي تمتد لعشرات الأميال.

 

بدء بناء جدار العار في البيرو

بدأ بناء جدار العار عام 1985، عندما أحاطت أكاديمية تعليمية خاصة للنخبة في منطقة «سيركو» المبنى بأسوار عالية، وقال مسؤولو المدرسة، حينها، إن الحواجز تؤمن المؤسسة ضد مستوطنات المهاجرين المتزايدة.

بعدها بفترة قصيرة، بدأ سكان «كاسواريناس» القريبون بناء جدارهم الخاص، مدعين، أيضًا، أن الجريمة تأتي من الجانب الآخر، وعلى مدى ثلاثة عقود، وسّع السكان الأكثر ثراءً هذا الجدار بإذن من السلطات المحلية، وأحضروا معهم الشرطة في بعض الحالات.

ورفضت جمعية حي «كاسواريناس»، التي تقف وراء الجدار الأصلي، مقابلة الصحافيين، مدعية أن جميع مسؤوليها خارج ليما في إجازة، ومع ذلك ادعى السكان الأغنياء أن الجريمة في حيهم قد انخفضت بعد بناء السور.

 

6.9 مليون تحت خط الفقر في بيرو 

يعيش نحو 6.9 ملايين تحت خط الفقر في بيرو (يتقاضون أقل من 102 دولار شهريًا). وأفاد تقرير بأن 20% من السكان يجنون ما يقرب من نصف الدخل القومي، وفي حين تتقاسم الطبقتان المتوسطة والفقيرة النصف الباقي، تظل شريحة من المجتمع تحت المستوى بكثير.

وقد تجسدت هذه الفكرة في جميع أنحاء العالم. في حالة الضفة الغربية، بنت إسرائيل جدارًا يفصل بينها وبين المجتمعات الفلسطينية، واصفة إياه بأنه «إجراء حماية».

وعلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، جاء تنفيذ الرئيس دونالد ترامب البطيء لتعهده ببناء جدار حدودي «كبير وجميل»، في ظل حملة صارمة على الهجرة واللاجئين.

وتمتد منازل «كاسواريناس» الفارهة في أعالي الجبل، وتم تزيينها بالحدائق والمسابح، مع مجموعات من السيارات المتوقفة على الممرات الطويلة.

وفي وقت مبكر من الصباح، يمشي العمال من المناطق الفقيرة في «سان خوان دي ميرافلوريس» و«فيلا ماريا ديل تريونفو»، على طول السور إلى المداخل المزينة والمغلقة، ويتم تجاهلهم حتى يصلوا إلى نقطة التفتيش، التي يتعين عليهم المرور من خلالها لدخول «كاسواريناس».

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية