رئيس التحرير
عصام كامل

الأهلى والسيتي.. المجد تصنعه الإدارة الرشيدة

فوز الأهلى بالبطولة الحادية عشرة لدوري أبطال أفريقيا أثلج صدورنا وشرفنا في القارة الأفريقية.. الفوز لم يكن سهلًا ولا جاء مصادفة بل نتاج جهد منظم وعزيمة صادقة وقيادة هادئة تحسن اختيار القائمين على منظومة الكرة وسائر اللعبات في القلعة الحمراء.. وتعطي الفرصة كاملة للمدربين وتمنحهم الصلاحيات والإمكانيات والجو المحفز للنجاح.. ثم تحاسب بمنتهى الحسم على أي أخطاء.


الأهلى صانع البسمة وصانع الأمل، دائمًا ما يمنحنا جرعات من السعادة في أوقات صعبة، وقد استحق الفوز عن جدارة في المغرب على منافس قوى وعنيد وفي ظروف لم تكن كلها في صالح نادينا العريق.

Advertisements


ربما أخفق كولر المدير الفني للأهلى في قراءة الملعب والخصم في بداية المبارة حتى مُنى مرماه بهدف كاد يضيع حلم التتويج بالبطولة لكن الفريق وتلك إحدى مزايا الأهلى لم يفقد توزانه ولا فرط في الأمل بل ظل متماسكًا حتى استعاد زمام المباراة ونجح في تسجيل هدف ذهبي كان سبيله للصعود وحصد الكأس الغالية.

التعصب وروح المتعة


لي عدة ملاحظات على المباراة فقد كان أداء الحكم الأثيوبي مرتبكا أحيانا، وليت الاتحاد الأفريقي يدفع بحكام أكثر كفاءة وخبرة في إدارة مباريات النهائي حتى لا يتسبب التحكيم في أزمة تفسد المباريات وتفجر غضب  الجماهير ولعل  البطاقات الصفراء الذي أظهرها  للاعبي الأهلي كان بعضها مستحقا بل يرى البعض أنه كان رحيما بحسين الشحات فلم يشهر له الكارت الاحمر بعد شد الحكم من فانلته.. كما لم يكن الشناوى كابتن الفريق موفقا في بعض تصريحاته خصوصا شكايته من تعرض ناديه للظلم.


التعصب لا يزال آفةً تطل بوجهها الكالح في ملاعبنا العربية والأفريقية بصورة مستفزة وهو ما يزهق روح المتعة والتسامح بين اللاعبين بعضهم بعضًا وبين الجماهير أيضًا، وهو تعصب يقف وراءه إعلام رياضي يتسم بالضعف والعشوائية والتسطيح والمجاملات وهو ما آن له أن يتوقف وأن يكون للاتحاد الدولي فيفا وقفة حاسمة لتصويب الأمور وتصحيح المسار حتى لا يتسع الرتق على الخارق.


الأهلى استحق التتويج جماهيره الداعمة تستحق الفرحة، وقد بادر الرئيس السيسي بتهنئة الفريق البطل صانع البطولة والمجد، كما تلقي الفريق تهنئة البطل الإنجليزي مانشستر سيتي الفائز بدول الأبطال الأوروبي متوعدًا القلعة الحمراء في كأس العالم للأندية.. فما يجمع بين الفريق الروح العالية والتخطيط الممتاز والإدارة الرشيدة.

 


محمود الخطيب يستحق التهنئة والاحترام؛ فهو قيادة تتمتع بروح عالية وخلق حسن وسعة صدر وترفع عن الصغائر والرد في الملعب كما يقولون.. تحية لصانع المجد وصانع السعادة الأهلى ملك البطولات المحلية والقارية.. وخير سفير للمصر في البطولات الدولية.. شرفتمونا يا رجالة وألف مبروك على الأميرة الأفريقية.. وتحية للأشقاء المغاربة ولفريق الوداد الذي يقدم نموذجًا يستحق التقدير في الأداء البطولي.

الجريدة الرسمية