رئيس التحرير
عصام كامل

رشاد عبده: المواطن البسيط لن يستفيد من الحوار الوطني.. وما يهمه متطلبات حياته اليومية (حوار)

الخبير الاقتصادى
الخبير الاقتصادى رشاد عبده، فيتو

>> تخفيض وكالة فيتش التصنيف الائتمانى لمصر جاء نتيجة عدد من الإجراءات والسياسات السابقة
>> من الخطأ الآن طرح ملفات على طاولة الحوار الوطنى لأنه منعقد منذ عام 
>> التحاور بين البشر أمر جيد لكن لايجب أن يتم فى غرف مغلقة فقط ولا يؤتى ثماره
>> الحكومة مطالبة بترجمة التوصيات على أرض الواقع وبناء جسور الثقة مع المواطنين

 

انطلقت قبل أيام قليلة الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى تمهيدا للانطلاق الجلسات الفعلية للحوار والنقاش وتقديم الرؤى خلال الجلسات القادمة، حيث دارت أهداف ومبادئ الحوار على تحديد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة والوصول لحلول للقضايا الأكثر إلحاحا التى تهم المواطن المصرى، والكشف عن كوادر مؤهلة فى كل النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتضمنت أبرز مبادئ الحوار الوطنى التأكيد على ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن والنقاش حول آليات تحقيقها، ودعوة أطياف المجتمع المختلفة للتحاور والجلوس على طاولة واحدة، ودعم جهود التوافق عن طريق بناء جسور الثقة والاحترام المتبادل.
ومن جانبها اشتبكت "فيتو"، فى حوار مقتضب مع الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، للحديث عن كواليس ومخرجات الحوار الوطنى، وكيف يستفيد المواطن المصرى البسيط من توصياته وقراراته.. وإلى نص الحوار:


*ما هى مميزات وسلبيات الحوار الوطنى؟

من حيث المبدأ التحاور بين البشر أمر جيد وظاهرة صحية، ولكن الحوار لمجرد الحوار لا يقدم جدوى، ولابد أن يضم أطرافا جيدة ووطنية تكون مخلصة ومتخصصة، وعندما يخرج الحوار بتوصيات لا بد أن تترجمها الحكومة إلى واقع ملموس وقرارات حاسمة.
المواطن البسيط لن يستفيد من الحوار الوطنى إلا إذا خرجت توصياته إلى النور وتحولت إلى قرارات يلمسها فى حياته اليومية، لتعزيز الثقة المتبادلة بين المواطن والحكومة وليس حوارا يتم فى غرف مغلقة فقط ولا يؤتى ثماره.

*كيف يمكن للمواطن البسيط الخروج بأكبر استفادة ممكنة من الحوار الوطنى؟

أن يمثله فى الحوار الوطنى خبراء من ذوى الكفاءة العالية المتخصصة والمخلصة للخروج بتوصيات نستطيع من خلالها الخروج من المأزق الحالى إلى حياة أفضل، ولكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه أو ازداد سوءًا حينها نقول إن الحوار فشل فى أهدافه.

 

*ما أبرز الملفات التى يجب أن تكون على طاولة الحوار الوطنى؟

من الخطأ الآن طرح ملفات على طاولة الحوار الوطنى، لأنه مقام منذ عام تقريبا، ولابد أنهم وضعوا كافة المحاور الأساسية والفرعية للحوار، وهم الآن فى ختام الحوار الوطنى وفى طريقهم لتقديم التوصيات التى انتهوا إليها لتقديمها إلى الحكومة.

*بماذا تنصح القائمين على الحوار الوطنى؟

يجب الانتهاء من إعداد توصيات الحوار الوطنى بشكل إيجابى والتركيز على كل ما يهم المواطن المصرى وأن تقدم هذه التوصيات حلولا وتسهيلات لما يمر به من أعباء اقتصادية.


*كيف يمكن للحوار الوطنى العودة بالاقتصاد إلى الطريق الصحيح؟

ما وصلنا له من تخفيض وكالة فيتش التصنيف الائتمانى لمصر جاء نتيجة عدد من الإجراءات والسياسات السابقة، ويمكن مناقشته فى الحوار الوطنى من خلال طرح التساؤل: لماذا وصلنا إلى هذه الحالة؟ وكيف نتلاشى مثل هذه الإجراءات مستقبلا والوصول إلى حياة أفضل للمواطن؟

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
 

الجريدة الرسمية