رئيس التحرير
عصام كامل

عمل ناقص!

نحن معشر الصحفيين والإعلاميين لا نقوم بعملنا على أكمل وجه.. ويمكننا أن أسوِّق أمثلة عديدة على ذلك ولكننى سوف أكتفي بمثال واحد فقط يؤكد ما أقول، وهو يتعلق بما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع ومكثف حول إفطار المطرية والذى تم دعوة أحد السفراء الأجانب للمشاركة فيه.


ابتداء هذا حدث يستحق الاهتمام صحفيا وإعلاميا به نظرأ لأنه لا يشبه موائد الرحمن التى نعرفها ولا حفلات الافطار الجماعى التى تقام في الفنادق والمطاعم، وإنما هو حفل إفطار شعبى.. احتشد فيه كثيرون في جو احتفالى ظاهر وملفت للانتباه سواء من قبل الذين تجمعوا في الشارع أو الذين أطلوا من شرفات المنازل.. وتمت دعوة شخصيات من خارج الحى للمشاركةَ فيه..

 
غير أن هذا الحدث كان يحتاج للبحث في ثناياها عن إجابات لأسئلة عديدةَ.. مثل: من هو أو هم أصحاب فكرة إقامة هذا الحفل على النحو الذى حدث؟ وهل لهم أو للبعض منهم أية انتماءات سياسية؟ ومن شارك في تنظيمه؟ ومن قام بتمويله؟ ومن تولى تصويره على النحو الذى يبدو احترافيا ورأيناه على مواقع التواصل الاجتماعى؟ وكيف تم اختيار الضيوف الذين تمت دعوتهم للمشاركة في هذا الحفل؟ ولماذا تمت دعوة سفير كوريا الجنوبية تحديدا؟

 


وهكذا.. الكثير من الأسئلة كانت تحتاج لأن نبحث لها نحن الصحفيون والإعلاميون للبحث عن إجابات، وهذا من صميم عملنا أساسا.. لكننا اكتفينا بما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى ولم نؤد واجبنا تجاه القارئ والمستمع والمشاهد.. وبصراحة هذه هى مشكلتنا والتى تكشف تقصيرا سببه مهنى.. وبعد ذلك نشكو من سوء أحوالنا وضعف تأثيرنا مع أننا نقصر في حق أنفسنا قبل أن نقصر في حق الرأى العام الذى ينتظر منا أن نؤدى دورنا في كشف الحقيقة وتوفير المعلومات السليمة والصحيحة والصادقة له.

الجريدة الرسمية