رئيس التحرير
عصام كامل

ممول مظاهرات إسرائيل!

الأكثر إثارة في الأحداث التى تشهدها إسرائيل هو اتهام ابن نتنياهو حليفهم  الأساسى (أمريكا) بأنها الممول لها  للتخلص من والده!.. وقد أكدت صحيفة اسرائيلية ذلك الاتهام حينما كتبت أن إدارة بايدن في أمريكا حاولتًً مرتين من قبل الإطاحة بنتنياهو، رغم العلاقات الطيبة بينه والديمقراطيين الأمريكيين! 


وقيام أمريكا بالتدخل سياسيا في الأمور الداخلية للدول هو أمر عادى ومعروف بل ومألوف منذ سنوات بعيدة، وها هى إدارة بايدن تعتمد موازنة خاصة تقترب من المليار دولار لمواجهة ما أسمته بالاستبداد في العالم.. 

 

لكن علاقة أمريكا باسرائيل كانت دوما علاقة دعم ومساندة بالمال والسلاح والفيتو في مجلس الامن والضغوط التى تمارسها لمصلحة الاسرائيليين على العديد من الدول الأخرى.. لذلك يبدو إتهام إبن نتنياهو أمريكا بتمويل الاضطرابات في إسرائيل مثيرا جدا في ظل التزام امريكى دائم بحماية أمن إسرائيل! 


فهذه الاضطرابات التى لم تقتصر على المظاهرات فقط وإنما تحولت إلى عصيان لقطاعات عديدة كان منها المؤسسة العسكرية، نالت من استقرار إسرائيل وتهددها بانقسامات عميقة، ولذلك يصعب تصديق اتهام إبن نتنياهو لأمريكا بأنها الممول للمظاهرات في إسرئيل.. 

 

وهذا ما نفته إدارة بايدن بالفعل بشكل قاطع وقالت على ألسنة عدد من المسئولين الأمريكيين أنها طالبت نتنياهو بالتراجع عن مشروعه الخاص بإخضاع القضاء للحكومة لإحتواء تلك الأزمة حرصا منها على استقرار إسرائيل وحماية لها من الانقسامات والاضطرابات وحتى تظل قوية بين جيرانها ولذلك تحصل على أعلى دعم مالى امريكى، عسكرى واقتصادى.  

 


وحتى اذا كانت إدارة بايدن الحالية لا ترتاح لاستمرار نتنياهو في حكم إسرائيل لأنه ليس متعاونا مع واشنطن في العديد من الأمور، إلا أنها لن تغامر بالقيام بشىء يضر بالكيان الاسرائيلى. 

الجريدة الرسمية