رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بيع الأصول والشفافية!

أكثر من سؤال  مطروح  بلا إجابة مع طرح شركةَ باكين للبيع.. أهمها لماذا يتم البيع بالجنيه الذي تنخفض قيمته وليس بالدولار الذى لجأنا إلى بيع بعض الأصول كأحد السبل لعلاج أزمة النقص فيه لدينا؟   
 

وما حدث مع طرح أسهم باكين حدث بالنسبة لطرح عدد من المواني المصرية لإدارتها من قبل شركةَ إماراتية، وحدث بالنسبة لما أثير عن طرح نسبة من أسهم شركةَ الاتصالات المصريةَ، وأخشى أن يحدث بالنسبة لباقي برنامج الطروحات والذى يتضمن شركات أخرى عديدة مطروحةَ للبيع.. 

 

وهذا أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه من يشرفون على برنامج الطروحات، وهو أحد الأخطاء التى صاحبت برامج الخصخصة التى نفذتها حكومات ما قبل يناير 2011، والتى دفعت به إلى ساحة القضاء، كما حدث فى عملية بيع شركةَ عمر أفندي.

 
فإذا كان من يديرون اقتصادنا قد انتهوا إلى طرح عدد من الشركات العامة للبيع سواء في البورصة أو لمستثمر رئيسي فعليهم بالشفافية الكاملة والإفصاح التام حتى لا يتركوا الأمر للقيل والقال وتكثر حوله الشائعات.. فهذا حق لعموم المصريين لأن هذه الشركات ليست شركات حكومية أي تملكها الحكومة وحدها وإنما هى شركات عامة مملوكةَ للشعب كله وبالتالى من حقه أن يعرف لماذا تطرح للبيع، وهل بيعت بأفضل سعر، وما هو مصير العاملين فيها بعد البيع، ومستقبل هذه الشركات أيضا بعد البيع.

  


إننا لدينا تجربة للخصخصة شابها أخطاء كثيرة وتعرضت للقيل والقال، ومن حسن  الفطن أن تستفيد الحكومة من دروس هذه التجربة وهى تنفذ برنامجا لخصخصة عدد من الشركات العامة. وأول درس هو الشفافية الكاملة والافصاح التام، وذلك يتم باعلان كل شىء على عموم الناس والرد على أسئلتهم بكل وضوح وصراحةَ والإنصات لملاحظاتهم مع الاستعداد لتعديل المسار عندما يقتضى الأمر ذلك. 

Advertisements
الجريدة الرسمية