رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بهدوء إلى الفنان محمد عبده!

ليس المعنى البيولوجي -بطبيعة الحال- هو المقصود بأن مصر أم الدنيا.. ففي مثل هذه الأمور يتغلب المعني المجازي على المعنى الإصطلاحي.. إنما المقصود هنا أن مصر أصل وأساس ومصدر كل شئ علي كوكبنا.. حضارة وتاريخ وعلوم وما يتفرع منها من إدارة وحكم ودولة وغيرها وغيرها.. وليس طبعا أن مصر ولدت العالم!


وكل الدنيا تستخدم الأم للدلالة على المعاني الشبيهة.. في التعبير عن المعارك الكبري يقولون أم المعارك أي اكبرها وأساس الإنتصار أو في الإختراعات يقولون الحاجة أم  الإختراع، أي مصدره وسببه، ويقول خبراء الكمبيوتر Motherboard أو اللوحة الأم أي أساس عمل مكونات الجهاز، ويقول أطباء الجراحة -ونأسف للمثل لكن نضطر له- عند تطهير الجروح المتقيحة طهرنا أم القيح أي أصل التقيح! 

 

ويقول الخبراء الجنائيين في توصيف الجرائم ضربه علي أم رأسه أي أعلي منطقة في الدماغ باعتبارها أساس التحكم في أجهزة الجسم وإصابتها تصيب الجسد كله ووصف القرآن الحكيم مكة بأنها ام القري!


وهكذا في عشرات ومئات الامثلة ومن المستحيل -لأنه سيكون من المضحك- أن تجد من يقول أبو المعارك وأبو القيح وأبو الإختراعات وfathererboard!

 


يا فنان.. لا يوجد صراع في التوصيفات بين مصر والشقيقة السعودية التي يتمني كل مصري نجاحها في التحديث الذي يجري والوصول بالمملكة عبر رؤيتها لمستقبلها إلي بر الأمان.. فلا تنساق -وقد ذكرت الزعيم جمال عبد الناصر بسوء وكان رد العرب وفي مقدمتهم الأشقاء في السعودية كاسحا ومؤلما- إلي تنافس وهمي وغير حقيقي فضلا عن الانسياق إليه بالجهل بالأمور.. وهذه هي أم الخطايا! مش أبوها طبعا!

Advertisements
الجريدة الرسمية