رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انقذوه.. نداء عاجل للدكتور محمد الخشت!

بدون ذكر أسماء لحساسية الموقف.. فقد تعب وسهر ودرس وتعلم وتفوق وراح وجاء حتى التحق بطب القاهرة قادما من إحدى المحافظات.. وفجأة لأسباب متعددة أصيب بمرض ما افقده السمع وأضعف بصره.. وبعيدا عن مشقة الوصول منفردا إلى الجامعة ومعاناة العودة وحيدا إلى المنزل.. إذ يبقي الكابوس الرئيسي في تحصيل المواد العلمية! فلا هو يسمع المحاضرات ولا هو يراها مكتوبة في الشرح! 

 

وبات حلم دراسة الطب وتعب سنوات طويلة لعائلة بأكملها يتسرب شيئا فشيئا.. حتي نصحه أصدقاء العائلة بالتحويل إلى كلية نظرية بسيطة تتماشى مع الظروف الجديدة لا تحتاج إلى جهد كالطب.. ولا تحتاج إلى ممارسة عملية وربما لا تحتاج إلى الانتظام في الحضور أصلا.. لكن كان وأسرته يستمعون إلى هذه النصائح بألم لم ولن يقدره أحد.. 

 

وبالطبع لا يطيقه أحد.. تتبخر بتخيله فرحة المجموع الكبير في الثانوية العامة ويتذكرون سهر الليالي وساعات النوم القليلة وزيارات المدرسة ومدح المدرسين وتنبؤاتهم بالمستقبل الكبير الباهر!


يتذكرون انتظاره خلف النافذة عند العودة من المدرسة ومن امتحانات السنوات السابقة ومن التقديم للجامعة.. كله كله يمر كشريط سينمائي ميلودرامي مفجع!


الآن -يقول والده ووفق معلوماته إن الوكالة الأمريكية للتنمية usaid موجودة بجامعة القاهرة بفضل اتفاق تعاون مع الجامعة.. وأن الوكالة تمتلك القدرات الفنية والتقنية التي يمكن أن تسهل لابنه التحصيل والتعلم من خلال أجهزة بديلة للسمع وللنظر.. تترجم فوريا بما يجعل تعليم الابن متاحا والأمل قائما والحلم باقيا!

 


الأب الطيب الذي يصر علي استكمال رسالته لابنه ومع ابنه يناشد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة للتدخل ومساعدته..  والآن نقول: نعرف الدكتور الخشت جيدا.. لا يتأخر عن مثل ذلك ولن يتأخر.. وفي ظننا أنه سيقف بجانب هذا الطالب وهذه الأسرة  حتي لو انتهي بروتوكول التعاون مع الوكالة الأمريكية.. ويبقي الأمل في الله ورحمته قبل كل شيء!

Advertisements
الجريدة الرسمية