رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

34 عامًا على استرداد طابا، معركة وطن بمساعٍ قانونية ودبلوماسية

لحظة استرداد طابا،
لحظة استرداد طابا، فيتو

٣٤ عامًا على يومٍ تاريخي كُتب في نفوس المصريين بحروف من نور، يوم رُفع العلم المصري على طابا، بعد استردادها من المحتل الإسرائيلي، بمساعٍ دؤوبة من رموز دبلوماسية وقانونية بارزة قادة معركة شرسة لتحرير الأرض.

 

إبرام اتفاق ثنائي

عقب حرب أكتوبر عقدت في ١٩٧٩ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي أواخر عام١٩٨١ الذي كان يتم خلاله تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة، وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع ١٤ علامة حدودية أهمها العلامة (٩١) في طابا، الأمر الذي أدّى لإبرام اتفاق في ٢٥ إبريل ١٩٨٢والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود.

 

فندق سونستا

نص الاتفاق على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقًا لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم. وبعد 3 أشهر من هذا الاتفاق افتتحت إسرائيل  فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود.


 

لجنة الدفاع عن طابا 


شكلت الحكومة المصرية اللجنة القومية للرد والدفاع عن طابا أو ما أطلق عليها اللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت بالخارجية المصرية  لجنة لإعداد مشارطة التحكيم، وعقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي  بالموافقة على التحكيم، تم توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في ١١ سبتمبر ١٩٨٦  والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية


هيئة التحكيم 

وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتحكيم وفقًا لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات الـ١٤ المتنازع عليها.

 

قرار تشكيل اللجنة 
 

في ١٣ مايو ١٩٨٣، أصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 641 بتشكيل اللجنة القومية لطابا برئاسة عصمت عبد المجيد، وعضوية 24 خبير، منهم 9 من خبراء  القانون، و2 من علماء التاريخ والجغرافيا، و5 من كبار الدبلوماسيين بوزارة الخارجية و8 من العسكريين وخبراء المساحة العسكرية.

 

وعهدت وزارة الخارجية بمهمة إعداد المذكرات إلى لجنة مشارطة التحكيم والتي تشكلت برئاسة نبيل العربي، ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم في جنيف وبعضوية كل من: من وزارة الخارجية (إبراهيم يسري، بدر همام، حسن عيسى، أحمد أبو الخير، محمود عثمان، عز الدين عبد المنعم، وجيه حنفي، أحمد فتح الله، محمد جمعة، حسين مبارك، محمود سامي، فايزة أبو النجا، أحمد ماهر، مهاب مقبل، ماجد عبد الفتاح.

 

ومثل وزارة الدفاع  كل عبد الحميد محسن حمدي، فاروق لبيب، خيري الشماع)، من وزارة العدل أمين المهدي، فتحي نجيب، من وزارة البترول أحمد عبد الحليم، صلاح حافظ، ومن الخبراء القانونيين والمؤرخين مفيد شهاب يونان لبيب رزق، أحمد صادق القشيري، يوسف أبو الحجاج،سميح صادق، صلاح عامر، وحيد رأفت، محمد الشناوي، جورج أبو صعب، طلعت الغنيمي، محمد بسيوني، حسين حسونة، محمد عبدالفتاح محسن.

 واستعانت لجنة الدفاع المصرية بالدكتور دريك باوت في مقابل استعانة إسرائيل بالدكتور  لوتر باخت وكلاهما أستاذ في القانون الدولي وذو خبرة دولية في هذا النوع من المنازعات. وضمت هيئة التحكيم الدولية 5 أعضاء تمثلوا في كل من: الدكتور حامد سلطان عن الجانب المصري، وعن إسرائيل روث لابيدوت، والثلاثة الآخرون هم: بيليه رئيس محكمة النقض الفرنسية السابق، وشندلر أستاذ القانون الدولي بسويسرا، ولاجرجرين رئيس محكمة ستوكهولم.


 

جلسات هيئة التحكيم 


وبدأت  الجلسات مع هيئة التحكيم،  بتقديم مذكرة افتتاحية مايو ١٩٨٧، وكانت أول جلسة في ديسمبر ١٩٨٦، ثم تلقت المحكمة المذكرات المضادة والردود من الطرفين في أكتوبر ١٩٨٧، واتفقوا على تقديم مذكرة ختامية في يناير ١٩٨٨، إضافة إلى جولتين من المرافعات الشفهية في مارس وإبريل من نفس العام، واستمرت المرافعات 3 أسابيع حتى صدور الحكم لصالح مصر في سبتمبر ١٩٨٨ داخل قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة جنيف، في حضور وكيلي الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين، بأغلبية 4 أصوات والاعتراض الوحيد من الجانب الإسرائيلي.


وفي ٢٩ سبتمبر ١٩٨٨ تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في «جنيف» في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكدًا أن طابا مصرية، وفي ١٩ مارس ١٩٨٩ كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلنًا السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.


 

وقال  الدكتور مفيد شهاب، عضو هيئة الدفاع المصرية، في قضية استرداد طابا أمام التحكيم الدولي،  إن ذكرى استرداد طابا من الذكريات العطرة فهي من أكبر المعارك التي خاضتها مصر لتحرير أرضها، ويجب الاستفادة من أوقات الأزمات للتمكن من حل المشكلات التي يواجهها الوطن، حيث إن جميع الشعوب تمر بلحظات انكسار ولحظات انتصار ويعد حكم طابا آخر معركة خاضتها مصر من اجل اتمام الانسحاب الاسرائيلى من كامل الأراضي المصرية. 


 

المعركة القانونية 

وأكد شهاب أن هذه المعركة بدأت بالانتصار العسكري في أكتوبر 1973 الذي أذهل العالم وبعد عدة سنوات كانت اتفاقية السلام في1979 وبموجبها انسحبت إسرائيل من الأراضي المصرية إلا أنها أرادت الاحتفاظ ببعض الأراضي منها  رأس النقب وطابا ولو على سبيل الإيجار وهو ما رفضته مصر وعندما اقتربنا من 25 إبريل 1979 أصبحت القيادة السياسية في مأزق خاصة وأنها أعدت الرأي العام للإعلان عن الانسحاب الكامل من الأراضي المصرية.



استرداد طابا 
 

وأضاف «شهاب» أن  القيادة السياسية  تواصلت  مع وزير الخارجية والاتصال برجال القانون ورجال القوات المسلحة لاستبيان المزاعم الإسرائيلية للتفكير في الخطوة التالية، وشكلت لجنة قومية من خبراء القانون والسياسة والقوات المسلحة واستخدمت مصر وسائل ضغط وفقا لمعاهدة السلام التي أقرت التفاوض بين الدولتين وكان يقودها الفريق حسن علي والجانب الإسرائيلي شارون. 

وأشار إلى أن كانت هناك محاولات إسرائيلية لإفشال التفاوض وهنا بدأت القيادة المصرية تهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقفا لتطبيع وهو ما يؤدى لإفشال العلاقات، وكان اللجوء إلى التحكيم وفقا لاتفاقية السلام.


جلسة تاريخية 
 

وقال:" جاء الحكم بأحقية مصر في طابا صادم لإسرائيل في جلسة تاريخية وبعد انتهاء المرافعات كان لدينا نوع من الراحة ويتبقى الحكم الذي قال إن هناك ١٤ علامة حدودية مختلف عليها بين مصر واسرائيل ٩ في الشمال وهذه كنا لا نهتم بها لصغر مساحتهاو٤ علامات حدود فى رأس النقب وهي العلامات ٨٥ و٨٦ و٨٧و٨٨ وطابا وهى مساحة ٥.٥. كيلو متر". 


رأس النقب الاستراتيجية 
 

وأضاف:" إن  المحكمة أصدرت حكم بأن الموقع الذي أعلنته مصر للحدود هو الصحيح وأن منطقة رأس النقب استراتيجية هامة، وبعدها العلامة 91 وهى طابا،  إلا أن الجانب الإسرائيلي أصابه الذهول وضربت القاضية الإسرائيلية بيدها على المقعد، وأكدت بطلان  الحكم، وأنه وغير قانوني ولن تعترف به وهنا قال لها رئيس المحكمة الحكم بتأييد 4 ضد 1 ومن حقك كتابة رأيك للتاريخ لكن هذا لن يغير من الأمر شيء". 


 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

 

 


 


 

 


 


 

 

 

 


 


 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية