رئيس التحرير
عصام كامل

عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي يبلغ أعلى مستوى منذ 2016

مظاهرات في بلجيكا
مظاهرات في بلجيكا ضد فتح الأبواب للمهاجرين، فيتو

سُجل نحو 966 ألف طلب لجوء خلال العام 2022 في دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج، وهو مستوى قياسي منذ 2016 في ذروة أزمة اللاجئين، وفق ما أظهرته بيانات نشرتها اليوم الأربعاء وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء.

وأضافت الوكالة أن هذه الطلبات التي تقدم بها خصوصا سوريون وأفغان، شهدت ارتفاعا يزيد عن 50 في المائة مقارنة بالعام 2021. وأوضحت أن هذا الارتفاع ناجم «جزئيا عن رفع القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19»، فضلا عن النزاعات وانعدام الأمن الغذائي في العالم.

4 ملايين لاجئ أوكراني

ولا يشمل رقم اللجوء أكثر من 4 ملايين لاجئ أوكراني حصلوا على حماية موقتة في الاتحاد الأوروبي منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير من العام الماضي، وهي آلية خاصة تم تفعيلها لتجنب انهيار أنظمة اللجوء المنهكة.

تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في حركة نزوح كبيرة للاجئين صوب الغرب، إذ قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى مطلع ديسمبر (2022) بتسجيل حوالي 4.8 مليون شخص من طالبي الحماية المؤقتة، خاصة في بلدان شرق الاتحاد الأوروبي وكذلك بولندا وألمانيا ودول البلطيق ورومانيا وسلوفاكيا.

واعتمادا على مسار الحرب في أوكرانيا، قد يشهد عام 2023 تزايدا في أعداد اللاجئين.

 أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية إيلفا يوهانسون، في بروكسل في منتصف ديسمبر: إن التكتل يواجه أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، مشددة على أن أوروبا سوف تمضي قدما في دعم المهجرين والفارين من آتون الحرب.

لكن بعض بلدان التكتل قالت إنها باتت مثقلة الأعباء بسبب تزايد تدفق المهاجرين مقارنة بدول أوروبية في الاتحاد، إذ أشارت الحكومة الألمانية إلى وجود صعوبات في استيعاب اللاجئين.

وعلى وقع ذلك، تواجه يوهانسون تحديا كبيرا يتمثل في الحفاظ على الوحدة بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حيال قضية اللاجئين في عام 2023، فيما يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أنه لم يتم توزيع اللاجئين الفارين من الحرب على أساس صيغة متفق عليها بين بلدان الاتحاد إذ ينتقل اللاجئون بحرية داخل الاتحاد الأوروبي  بموجب الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين بدون المضي قدما في إجراءات طلب اللجوء.

دول جنوب أوروبا

يشار إلى أنه خلال العام الماضي قد ارتفعت بشكل كبير أعداد طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وباكستان ومصر، فضلا عن طالبي اللجوء الذين يجتازون المعابر الحدودية غير النظامية.

فقد سجلت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" دخول حوالي 280 ألف شخص بشكل غير قانوني بحلول أكتوبر 2022، ما يشكل زيادة بلغت  77٪ عن عام 2021، فيما يعد ذلك أعلى رقم منذ ذروة أزمة المهاجرين التي واجهت أوروبا عام 2015.

الضغوط الناجمة عن أزمة الهجرة واللجوء

وتوقعت فرونتكس في تقرير تحليلي عن المخاطر المتوقعة للسنوات المقبلة حتى عام 2032، استمرار الضغوط الناجمة عن أزمة الهجرة واللجوء.

وأضافت: "ستشهد إدارة الحدود في الاتحاد الأوروبي خلال العقد المقبل ارتفاعا في حدوث أزمات ترتبط بالهجرة أو اللجوء ما يشكل تحديا لفعالية تدابير ضبط الحدود. وسيؤثر التفاعل المعقد للجغرافيا السياسية والصراعات الأمنية على مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك دول متاخمة لأوروبا".

وقد دعت فرونتكس في التقرير إلى اتخاذ احتياطات شاملة لتعزيز حماية حدود بلدان الاتحاد الأوروبي نظر لأن تدفقات اللاجئين والمهاجرين سوف تشكل تهديدا كبيرا لضبط الحدود الخارجية لبلدان التكتل.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية