رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صاحب أفضل قصة قصيرة بمعرض الكتاب: لست تربية مدارس ولا أحب «التلمذة».. والتنميط يفقد الكاتب نفسه ( حوار )

خلال الاحتفال بفوز
خلال الاحتفال بفوز مجموعة «أوراق الغريب» القصصية،فيتو

يحيى الطاهر عبد الله نجح بتحويل حكايات وأساطير الصعيد إلى صور من لحم ودم 
 

الكتابة بالنسبة لى طريقة للتعبير عن فلسفتى فى الحياة وعلاقتى بها مضطربة
 

دورة معرض الكتاب الأخيرة هى الأنجح رغم ارتفاع الأسعار
 

احتفلت الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولى للكتاب التى انتهت منذ أيام بالإنتاج والإصدار الأدبى الأول للقاص محمود عاشور، وهى مجموعة قصصية تحمل اسم «أوراق الغريب»، إذ استطاع بأول إصدار له أن يحصد الكثير من الإشادات النقدية والجماهيرية، لأنه عمل بوضوح وهدوء على التجديد المتواصل فى كتاباته القصصية وفى زمن إبداعى قصير، وهو ما أثبت تفرُّده، وتحددت ملامح اتجاهه لديه ولدى المهتمين بتجربته أو مرحلته، وحول ذلك كان حواره مع "فيتو"، وإلى نصه:

 

*بداية من يكون الكاتب محمود عاشور؟


اسمى محمود عاشور عبد الوهاب، والشهرة محمود عياد، 33 عامًا خريج كلية تجارة جامعة القاهرة، بدأت الكتابة منذ فترة الجامعة حيث التحقت باللجنة الثقافية فى اتحاد الطلبة.

*ماذا تعنى لك الكتابة وكيف تصف علاقتك بها؟ 


الكتابة بالنسبة لى طريقة للتعبير عن فلسفتى فى الحياة ورؤيتى وترجمتى للمشاعر المختلطة وطبعًا تخيلاتى الخاصة وأحلام اليقظة، وعلاقتى بها مضطربة، فهناك أوقات أجد عقلى وروحى قادران على الكتابة الصادقة وأجدنى أكتب بمنتهى السهولة لدرجة كتابة قصتين خلال فترة وجيزة للغاية، وهناك أوقات أخرى لا أقوى أو أستطيع كتابة سطر خلال عدة شهور، ولكن دومًا تبقى الكتابة أفضل طريقة للتعبير عما يسير داخل عقلى.

*ما أسباب تأخر إصدارك الأول؟


ولدت وفى أعماقى ناقد كبير يلتهم البدايات البريئة البسيطة، لذا أردت أن يكون إصدارى الأول على قدر من الحبكة والجودة المطلوبة، وهذا الجو قد منحنى الانزعاج الضرورى لتطوير إبداعى، وحقيقة أنا لا أعرف تحديدًا متى بدأت أتمنى أن أكون كاتبًا للقصة لكن الكتابة أمنية حياتى.

*تتعدد مدارس القصة الحديثة فهل تصنف نفسك ضمن واحدة منها؟


أنا لست تربية مدارس فى كتابة القصة، لأننى حاولت دائمًا الهروب من التنميط لأنه قد يفقدك نفسك، لذا أنا لا أفضل «التلمذة» فى الأدب القصصى، التلميذ القصصى النجيب لا يتخرج أبدًا، فلكل أديب أو مفكر أو قاص بصمته الواضحة الخاصة.

*عن تجربتك بالمجموعة القصصية (من أوراق الغريب).. حدثنا عن الوصفة السرية لفوز روايتك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2023.. وما المختلف الذى رغبت إضافته إليها؟


من أوراق الغريب هى المجموعة القصصية الأولى لى والتى تتكون من اثنتى عشرة قصة تختلف عن بعضها بعضا من حيث طريقة السرد والبطل، فتارة يكون الراوى العليم هو الذى يسرد الأحداث وتارة أخرى يكون الراوى المشارك، تراه يكون بطل القصة واحد وتارة أخرى ثلاثة أشخاص وتارة أخرى المكان هو البطل.


تختلف أيضًا المجموعة القصصية من أوراق الغريب من حيث الرمزية والفلسفة فبعض القصص مباشرة وواضحة لتسليط الضوء بشدة على قضية ما، وأخرى فلسفية رمزية تريد فقط أن تترك تساؤلا خافتا فى نفس كل قارئ.


وتتفق معظم القصص فى مصائر الأبطال وفى غربة أرواحهم الدائمة وسعيهم الدءوب لاكتشاف اختيارات أخرى فى الحياة.

*ما رأيك فى الدورة المنتهية من معرض الكتاب وكيف ترى الأحوال الثقافية المصرية الآن؟


دورة معرض الكتاب الأخيرة من أنجح الدورات فى رأيى رغم ارتفاع الأسعار، إلا أن دور النشر جميعها بلا استثناء قامت بتوفير خصومات كبيرة على الكتب والإقبال على المعرض قياسى خاصة من فئة الشباب الصغير، وبالتأكيد مصر فى صدارة الدول العربية من حيث الإنتاج الأدبى كما وكيفًا.

*أخيرا.. برأيك من يمثل لك أفضل كُتاب القصة القصيرة؟


فى رأيى يحيى الطاهر عبد الله هو أفضل كتاب القصة القصيرة، فهو «شاعر القصة القصيرة » الذى استطاع أن يُحول جماليات الصعيد وحكاياته وأساطيره الخالدة إلى صور من لحم ودم يصف فيها الموروث الشعبى لأهل الجنوب ويرسم فيها العلاقات المليئة بالدفء والحنين التى يتسرب إلينا عبر قصصه.. وبالتأكيد أعشق أيضًا أديب نوبل العملاق الراحل نجيب محفوظ.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

Advertisements
الجريدة الرسمية