رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية الحاجة نجوي انتهت حياتها على يد حفيدتها بالإسكندرية.. المتهمة نفذت جريمتها بمساعدة أصدقائها.. استولوا على مشغولات ذهبية ومبالغ مالية.. وكاميرات المراقبة كلمة السر

المتهمين بقتل الحاجة
المتهمين بقتل الحاجة نجوي، فيتو

تمكث الحاجة نجوي فى العقد الثامن من عمرها داخل شقة سكنية بمنطقة كرموز في محافظة الإسكندرية، بمفردها بعد زواج أبنائها وانشغالهم مع أسرهم، تمارس حياتها باستقبال جيرانها داخل شقتها لحل مشاكلهم ومساعدتهم ماديا.

سيدة كرموز

وفى يوم أثناء تواجدها فى غرفة الصالة تشاهد فيلما على إحدى القنوات سمعت صوت جرس شقتها يدق، فتوجهت إلى باب الشقة وعقب فتحه تفاجأت بحفيدتها ومعها أصدقاؤها، رحبت بهم، وجلسوا معها يتابعون مشاهدة الفيلم على التليفزيون.

 

وأثناء جلوس الحاجة نجوى بجوار حفيدتها “علا” طلبت منها إعداد مشروب لها ولأصدقائها، فتركتها الفتاة ودخلت المطبخ لإعداد المشروب، ثم نادت على صديقتها لمساعدتها فى إحطار المشروب.

 

تسللت “علا” إلى غرفة نوم جدتها، وظلت تبحث عن المشغولات الذهبية والمبالغ المالية التى تحتفظ بها جدتها فى الدولاب، وأثناء البحث تفاجأت الحفيدة بدخول جدتها لغرفة النوم، فأسرعت فى الاختباء داخل الدولاب.

مقتل الحاجة نجوي بالإسكندرية

وعند دخول الحاجة “نجوى” توجهت إلى دولابها لإحضار هدية كانت قد اشترتها لحفيدتها قبل عدة أيام، وقررت أن تفاجأها بها، ولكنها عند فتح الدولاب تفاجأت باختباء حفيدتها داخل الدولاب فظلت تصرخ بأعلى صوتها للاستغاثة بالجيران، فقامت الحفيدة بكدم أنفاسها خوفا من افتضاح أمرها.

 

وعندما سمع أصدقاؤها صوت الصراخ توجهوا مسرعين إلى غرفة النوم، وقام أحدهم بالتعدى على المسنة بالضرب على رأسها باستخدام آلة حادة فسقطت على الأرض مفارقة للحياة.

 

وعقب التأكد أن المسنة فارقت الحياة ظلوا يبحثون عن مكان الأموال والمشغولات الذهبية  حتى عثروا عليها، (مشغولات ذهبية - هاتف محمول - مبلغ مالي)، وفروا هاربين خوفا من افتضاح جريمتهم.

 

وفى الصباح ظل الجيران يدقون على باب شقة الحاجة نجوى دون جدوى، فاعتقدوا أنها توجهت إلى زيارة أحد أبنائها، وفى اليوم الثانى قرر الجيران كسر باب شقتها للاطمئنان عليها خصوصا أنها ليست متعودة على التغيب عن شقتها أكثر من ساعات قليلة.

المتهمين يقتل الحاجة نجوي، فيتو

العثور على جثة الحاجة نجوي

وقام الجيران بكسر الشقة ودخلوا للبحث عنها وتفاجأوا بأنها ملقاة على الأرض داخل غرفة النوم مفارقة للحياة فأبلغوا الشرطة، وتلقي قسم شرطة كرموز بمديرية أمن الإسكندرية بلاغا بالعثور على جثة (ربة منزل "مسنة") تقيم بمفردها داخل الشقة سكنها، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة الحاجة نجوي فى العقد الثامن من عمرها، مقتولة وملقاة على الأرض، ووجود بعثرة داخل الشقة وسرقة (مشغولات ذهبية - هاتف محمول - مبلغ مالي) من داخلها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

 

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان لكشف ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية المترددين في وقت متزامن من ارتكاب الجريمة.

كاميرات المراقبة تكشف الجريمة

وبتفريغ كاميرات المراقبة تبين دخول حفيدة المجنى عليها ومرافقيها فتاة وشابين، ثم خروجهما بعد ساعتين وهم فى حالة مسرعة، وبإجراء التحريات تبين أن الآخرين أصدقاء الفتاة وأنهم وراء ارتكاب الجريمة.

 

وتم استدعاء الحفيدة وباستجوابها  حاولت التنصل من جريمتها، والادعاء بأنها كانت في زيارة جدتها للاطمئنان عليها برفقة أصدقائها، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بقتل جدتها بقصد السرقة بمساعدة أصدقائها.

اعترافات المتهمة بقتل جدتها الإسكندرية

وأضافت المتهمة بقتل جدتها، إنها كانت على علم بأن المجنى عليها تحتفظ بكمية من المشغولات الذهبية ومبالغ مالية داخل شقتها، فاتفقت مع أصدقائها لسرقتها بأسلوب المغافلة، وأنها توجهت برفقة أصدقائها لسرقتها، وأثناء سرقتها تفاجأت بجدتها داخل غرفة النوم فخافت من الفضيحة فتخلصوا منها.

 

وأكدت المتهمة بقتل جدتها، أنها لم تقصد قتلها، وأنها حصلت على المشغولات الذهبية والمبالغ المالية وهاتفها المحمول وفروا هاربين، 

 

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط باقى المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد السرقة بمساعدة حفيدة المجنى عليها، وأرشدوا عن المسروقات (المشغولات الذهبية - الهاتف المحمول - جزء من المبلغ المالي المستولى عليه)، وقرروا بإنفاقهم باقي المبلغ المالي على متطلباتهم الشخصية.

 

القتل العمد

والقتل العمد يتحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب". 

وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات). 

وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة". 

دور الطب الشرعي لكشف الحقائق

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية. 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية