رئيس التحرير
عصام كامل

جواسيس اليهود.. غدر وخيانة

اتصف العملاء والجواسيس اليهود منذ الأزل بروح الغدر والخسة والخيانة.. المخابرات البريطانية كانت وما زالت لا تأمن للجواسيس اليهود وكثيرا ما كانت تضطر إلى تأكيد المعلومات التى يقدمها الجواسيس اليهود من مصادر أخرى لتضمن صدقها.. 

 

المخابرات البريطانية كانت قد كلفت ألمانيا من أصل يهودى إبان الحرب العالمية الثانية بمهمة سرية خطيرة واضطرت هذه المخابرات لتكليف جاسوس آخر موضع ثقتهم ليلازم الجاسوس اليهودى كظله ويعمل المستحيل على تجربته بإفشاء السر أم كتمانه..

 

وما زال الجاسوس وراء اليهودى حتى أوقعه فأفصح له عن سره وشرح له تفاصيل المهمة الخطيرة التى كلف بها من قبل المخابرات البريطانية عند ذلك أبرق الجاسوس إلى قيادة المخابرات فى لندن بما اكتشف وبقى ينتظر التعليمات إلى أن جاءه الجواب برقية بالشيفرة هذا نصها حرفيا: «عد إلى زميلك اليهودي الذى باح بسره واقتله ثم اتصل بنا لتلقي تعليمات جديدة».. 

ذهب الجاسوس وقتل اليهودى ثم أبرق لهم بأن القتل قد تم بهدوء ثم سأل عن التعليمات فجاءه الجواب بأن المعلومات التى أفشى بها لك اليهودى صحيحة وهى تلخص مهمته الحقيقية فى ألمانيا عليك أن تقوم بهذه المهمة الآن ورجاؤنا إليك أن لا تفشى أسرارك لأحد كاليهودى.. هكذا نجد أن طبيعة اليهود مثل طبيعة الجاسوسية الغدر غير أن الجاسوسية تبدأ بمنتهى الحذر وتنتهى وقد غدرت بذاتها.

الجريدة الرسمية