شارلي إيبدو، أزمة جديدة لأسرة تحرير الفتن بعد التطاول على موسى وعيسى ومحمد
شارلي إيبدو، تتعمد المجلة الفرنسية الشهيرة بالرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، بين الحين والآخر إثارة الجدل بمواضيعها الشاذة والمتطرفة، إذ تصر المجلة التي وصفت نفسها بالساخرة على نشر رسوم ومقالات مسيئة لكل ما هو دينى، الأمر الذي أدخلها فى عدة أزمات، أحدثها الرسوم المسيئة للمرشد الإيرانى على خامنئي.
مجلة شارلي إيبدو
شارلي إيبدو Charlie Hebdo بمعنى "شارلي الأسبوعية" هي مجلة سياسية هزلية أسبوعية فرنسية، تشغل الرسوم الهزلية والكاريكاتير مساحة كبيرة منها، وخصوصًا السياسية، وتهتم شارلي إيبدو بمواضيع الدين، اليمين المتطرف، الإسلام السياسي، السياسة والثقافة.
وظهرت لأول مرة من 1969 حتى 1981؛ وتوقفت، لكنها عادت مرة أخرى عام 1992، وتوزع كل أربعاء بالإضافة إلي طباعة بعض الأعداد في طبعات خاصة في فترات متباعدة.
الرسوم المسيئة للرسول
كانت شارلي إيبدو نشرت في 3 نوفمبر 2011 رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، ما أثار ردود أفعال قوية ضد المجلة، وفي نفس الشهر تم استهداف مقرها عن طريق حرقه بفعل فاعل، وفي 7 يناير 2015 تم الهجوم على المجلة ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، من بينهم 8 أشخاص من المساهمين في المجلة الأسبوعية.
الهجوم علي مقر مجلة شارلي إيبدو في باريس
وفي 7 يناير 2015، هجم مسلحان على مقرها في باريس، وقيل إن ثالث كان موجودًا في السيارة، وخلّف الهجوم 12 قتيلا على الأقل و11 جريحًا في حالة خطيرة، وتبنّى الهجوم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ووصف الرئيس الفرنسي آنذاك، فرانسوا أولاند، الهجوم بأنه إرهابي.
إعادة نشر الرسوم الساخرة للرسول
وقررت "مجلة شارلي إيبدو" الفرنسية في 2020، إعادة نشر رسوم كاريكاتورية ساخرة من الرسول محمد عقب الهجوم المسلح على مكتب المجلة، وقال محامي الصحيفة: إن عدد “شارلي إيبدو” الجديد سيتضمن رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، وعددا من الشخصيات الأخرى ليظهر أن المجلة لن تتراجع عن مواقفها.
مقتل مدرس في فرنسا بسبب شارلي إيبدو
وفي 16 أكتوبر من 2020، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص شابا ذبح معلمًا في إحدى المدارس الإعدادية بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في حصة دراسية عن حرية التعبير.
وكان المعلم عرض صورا للنبي كانت قد نشرتها مجلة شارلي إيبدو، وأعلم التلاميذ المسلمين قبل عرض الصور وسمح لهم بمغادرة الحصة إن لم يرغبوا في المشاهدة، مضيفا أن عددا من أهالي التلاميذ اشتكوا لإدارة المدرسة، ومن ثم اعتذر المعلم لاحقا واعترف بأنه تناول هذا الموضوع وما كان عليه أن يفعل ذلك.
الجدير بالذكر أن إعادة نشر الرسوم الكاركاتورية للرسول أثار غضب واستياء الدول والشخصيات الإسلامية إلى جانب انتقادات وجهت إلى المجلة من قبل الشخصيات المسيحية.
شارلي إيبدو تنشر رسوما مسيئة لخامنئي
مؤخرا دخلت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة على خط الاحتجاجات الإيرانية المتواصلة منذ 16 سبتمبر 2022، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة التي تفرضها "الجمهورية الإسلامية".
وأصدرت عددًا خاصًا لدعم الحركة الاحتجاجية في إيران، تضمن نشر أكثر من 30 رسمًا كاريكاتوريًا تنتقد المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، وتركز في مجملها على واقع النساء الإيرانيات، وتحديهن للسلطة السياسية والدينية التي يمثلها المرشد.
وصورت الرسوم المرشد، الذي يعتبر الشخصية الأعلى في إيران، وهو يُواجه من قبل النساء والفتيات. ففي إحدى اللوحات تبدو الصدمة على ملامحه فيما تشعل فتاة صغيرة النار في لحيته، وفي أخرى تطارده فتاة وهي تمتطي حصانًا فيما يفر هو مذعورا، وكذلك أظهرت الرسوم خامنئي وهو يتعرض للشنق بشعر النساء المحتجات.
أثارت الرسوم غضب السلطات الإيرانية، وحذر وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، الحكومة الفرنسية من "رد حاسم وفعال"، كذلك استدعت الخارجية الإيرانية السفير الفرنسي في طهران، نيكولاس روش، للاحتجاج رسميًا على الرسوم التي وصفها بيان الخارجية بـ "العمل المسئ إلى مرتبة إيران ومقدساتها وقيمها الدينية والوطنية".
وحملت طهران الحكومة الفرنسية المسئولية عن نشر الرسوم، وقررت إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران (إفري)، ونددت بما أعتبرته "عدم تحرّك السلطات الفرنسية في مواجهة معاداة الإسلام".
وبعد رسوم شارلي إيبدو المسيئة لخامنئي، احتشد عدد من الإيرانيين أمام السفارة الفرنسية في طهران للتنديد بنشر رسوم مسيئة للمرشد الإيراني علي خامنئي.
شارلي إيبدو تسخر من الأديان السماوية
وفي 2007، نشرت "شارلي إيبدو" غلافا يظهر من خلاله ثلاثة رجال دين، يهودي ومسلم ويتوسطهما مسيحي، وتهكمت المجلة من محاولة ممثلي الأديان المفترضين السيطرة على خطاب المجلة الناقد والساخر والراغبين في تكميم صوتها ومنعها من العمل، وظهر الرجال الثلاثة غاضبين للغاية ويحمل كل واحد منهم رمزه الديني الخاص، وهم يقولون بصوت واحد "يجب تغطية شارلي إيبدو"، وذلك وفقا لرؤيتها.
وفي 2011، خصصت "شارلي إيبدو" غلافها للسيد المسيح عليه السلام، وتطاولت عليه، كذلك في 2012 كرست "شارلي إيبدو" جهودها للسخرية من فضيحة تسريب وثائق هامة من الفاتيكان في تلك السنة، ورسمت في ذلك العدد على غلافها بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق تحت عنوان "جاسوس في الفاتيكان".
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
