رئيس التحرير
عصام كامل

رد قوي من أسامة الأزهري على مهاجمي الشيخ الشعراوي واتهامه بالتطرف (فيديو)

الشيخ الشعراوي، فيتو
الشيخ الشعراوي، فيتو

الشيخ الشعراوي، رد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، على اتهام البعض إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي بالتطرف.


خطأ الهياج الهائل ضد الشيخ الشعراوي

الشعراوي، وقال "الأزهري" خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان بقناة "دي إم سي":"هناك فرق كبير بين نقد علمي نزيه لا يختلف عليه أحد أنه مقبول وبين إهانة وتهجم وتسفيه وشتائم، فرق كبير بين اعتزاز وتقدير بالإمام الشعراوي وبين هياج هائل ضد أي كلمة اختلاف في الرأي، لذلك يجب أن نفصل ما بين الأداء العاقل فيما بين الأمرين".

تحويل النقد إلى الإساءة للشيخ الشعراوي

وتابع: "هناك أداء عاقل في المحبة والاعتزاز العظيم بشخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي وهناك خطأ في رفض أي اختلاف مع الإمام الكبير، هناك وجه مقبول من النقد النزيه من أي إنسان وهناك فرق بين هذا وبين تحويل النقد إلى شتيمة وتهجم وإساءة وغمز ولمز ورميه بأنه سبب التطرف".

الشيخ الشعراوي

حقيقة التطرف الديني الشيخ الشعراوي 

وأضاف: "كيف يكون الشيخ الشعراوي سببًا للتطرف؟ كنا في فترة في السبعينيات اندلعت فيها جماعة التكفير والهجرة وشكري مصطفى وأتباع سيد قطب لحد لما وزير الأوقاف الدكتور محمد حسين الذهبي اختطف وقتل ومثل بجثته من قبل تيارات التطرف وهو الوزير المصري العالم الأزهري الجليل والذي جاء بعده مباشرة وزيرًا للأوقاف الشيخ الشعراوي وقف في مكان قتل سلفه فيه ولم يكن خائفً برغم أنه كان عرضة لقتله على يد المتطرفين، وكنا في فترة شهدت فيها مصر جماعة التكفير والهجرة والجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد والشوقيين وأيمن الظواهري وعمر عبد الرحمن، ومشهد في منتهى المأساوية في تاريخ مصر، وفي ظل هذه الأجواء والظلام يبرز العالم الواثق الهادئ الذي يعتصم بالقرآن ويفهم الناس كيف يفهم القرآن فيجد فيه الناس فيه باب من الرحمة يحميهم من هذا التطرف".
 

محاربة الشعراوي للجماعات التكفيرية

واستطرد: "الشيخ الشعراوي كان حائط الصد الذي يحمي المصريين من التطرف، وقام بإعادة جمع شمل المصريين على تذوق القرآن الكريم وأن مفتاح القرآن هو مشهد الجمال والفهم والنورانية وليس مشهد التكفير والجاهلية والفرقة الناجية والولاء والبراء وحتمية الصدام ورفع السلاح واختطاف الناس وقطع رقاب النساء، شتان الفارق بين هذا وذلك، ونحن في فترة السبعينيات كنا نعاني من هذه الهجمة شديدة الشراسة وفي ظل هذا برز صوت عاقل حكيم أعجب به المصريين هو صوت الشيخ الشعراوي".
 

علاقة الشعراوي بالبابا شنودة

وواصل: "الامام الكبير الشيخ الشعراوي في نسجه لعلاقته الخاصة بينه وبين أشقائه في الوطن من إخوتنا المسيحيين قام البابا شنودة بتكليف عدد من أبنائه الكرام في لندن بالتوجه إلى زيارة الشيخ الشعراوي أثناء إجرائه عملية لاستئصال المرارة، فغمره نواب وأبناء البابا شنودة بمنتهى آيات البر والإكرام ما جعل الشيخ الشعراوي حينما عاد إلى مصر أخذ على عاتقه أن يبادر بزيارة البابا شنودة ليقدم له منتهى الشكر والعرفان وتمت الزيارة بترتيب وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمد علي محجوب وكان مرافقًا للشيخ الشعراوي في الزيارة وهذه الزيارة موجودة على يوتيوب، والشيخ الشعراوي قدم الشكر والاحترام والإكرام للبابا شنودة في الحديث".

 

وتصدر اسم الشيخ محمد متولي الشعراوي، مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، وذلك بعد حالة الجدل عن تقديم الفنان إيهاب فهمي عملًا مسرحيًّا عن إمام الدعاة.

 

مسرحية إمام الدعاة

وفي أول رد فعل له على هذه الحملة نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" السيرة الذاتية لإمام الدعاة تحت عنوان فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي مثال للعالِم الوسطي المستنير.

 

السيرة الذاتية للشيخ الشعراوي

ولد  الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصرَّ والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940م.

 

الشيخ الشعراوي

وقد اختار الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

 

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل.

 

دفاع الشيخ الشعراوي عن الإسلام

وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.

 

وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

 

وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.  

 

ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

 

إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.


وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية