رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جهاز حماية المستهلك.. غياب وقت الحضور!

هل تعرف عزيزي القارئ اسم رئيس هذا الجهاز العظيم؟! إن كنت تعرف.. كم مواطن آخر يعرف مثلك ؟! وإن كنت لا تعرف في ظل أسواق تعج بأقسي وأقصي درجات الجشع فمتي ستعرف؟! 
كنا نأمل أن نرى رئيس جهاز حماية المستهلك في زيارات ميدانية يومية.. لا تتوقف على العاصمة فقط إنما بطول مصر وعرضها.. 

 

كنا نتمنى أن يكون رئيس جهاز حماية المستهلك بفضل همته ونشاطه ضيفا شبه دائم على كل وسائل الإعلام. وإن لم يجد ابتدع من إعلام جهازه ما يكفي للتواصل مع الناس وإبلاغ الرأي العام بحركة رجال جهاز حماية المستهلك.. لكن لا وسائل الإعلام رأت في نشاط الجهاز ما يستحق ولا إعلام الجهاز قادر على العمل منفردا!

أين سيارات الضبطية القضائية؟


كنا نتمنى أن نرى سيارات الضبطية القضائية التي اشتراها الجهاز وقت رئاسة اللواء راضي عبد المعطي وفي ظروف أقل مما هي عليه الآن نقول: كنا نتمني أن نراها في كل مكان تشجع الناس علي الإبلاغ عن كل صور الجشع.. وأن توفر عليهم فتمتلك تسجيل شكاوى الناس في أماكنهم  في إنصات جيد لأنينهم لكن لا هذه ولا تلك!


كنا نأمل أن نري -كما تفعل الرقابة الإدارية مثلا- أرقام الجهاز وكل صور الإشتكاء اليه والاتصال به علي شرائط الأخبار بكافة الفضائيات المصرية.. هاتفيا.. وبريدا الكترونيا وبالفاكس وعلي رسائل صفحة جهاز حماية المستهلك على الفيس بوك لكن لم يحدث! 


هل لا يعرف رئيس جهاز حماية المستهلك بما يعانيه المواطن المصري؟ هل لا يعرف حقيقة أهمية حضوره في المشهد وعلى الأرض كل لحظة مطمئنا للناس ومتفاعلا مع ملاحظاتهم؟! وإن لم يتواجد رئيس جهاز حماية المستهلك بنفسه - وذلك كله يجري- بشكل مكثف في الشارع ومع الناس وفي وسائل الإعلام فمن الذي سيكون؟!


رئيس جهاز حماية المستهلك والجهاز نفسه من أهم أدوات الحكومة لضبط الأسواق بل وضبط قوانين السوق نفسها فمتى سيظهر إذن؟


الدفع بالحجة الدائمة بالعمل في صمت لا مبرر لها.. ذلك لأننا كمجتمع نحتاج إلى اليد الباطشة التى تضرب علي رؤوس الجشعين واللصوص وترسلهم إلى الزنازين ودور التحقيقات والمحاكمات.. وليس إلى الاختفاء الدائم أو شبه الدائم! 
كنا ننتظر دور رئيس جهاز حماية المستهلك.. فاختفي بكل أسي واختفي دوره! وعليه أن يعتدل أو يعتزل!

الجريدة الرسمية