رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الطاقة في أوروبا، الاحتجاجات تجتاح بلجيكا

احتجاجات في بلجيكا،
احتجاجات في بلجيكا، فيتو

أزمة الطاقة، شهدت شوارع العاصمة البلجيكية، بروكسل، اليوم الجمعة، احتجاجات كبيرة، وذلك احتجاجا على ارتفاع تكلفة المعيشة، وأسعار الطاقة، مما أسفر عن عرقلة  أنظمة النقل العام.


احتجاجات في بلجيكا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة 


وذكرت الشرطة البلجيكية في بيانها اليوم الجمعة، أن ما يقرب من 16 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات التي نظمتها نقابات عمالية تمثل كثيرين من موظفي القطاع العام المطالبين بإنهاء أزمة الطاقة، وتحسين الأجور وظروف العمل مع ارتفاع التضخم في جميع أنحاء أوروبا. 

وأصابت موجات الإضراب عددا من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم بريطانيا، وذلك احتجاجا على ارتفاع مستوى المعيشة، والمطالبة بزيادة الأجور، وذلك ضمن النتائج المترتبة على أزمة الطاقة.


إضرابات في بريطانيا جراء أزمة الطاقة 


أزمة الطاقة تهدد أوروبا، حيث تسببت إضرابات عمال السكك الحديدية في المملكة المتحدة بتعطيل حياة الملايين من المواطنين البريطانيين، وسط موجة من البرد القارس.

وأضرب الآلاف من عمال السكك الحديدية في المملكة المتحدة، يوم  الثلاثاء الماضي، ضمن نزاع طويل الأمد حول الأجور وظروف العمل، بسبب أزمة الطاقة،  مما أجبر الملايين من الأشخاص على العمل من المنزل، وتسبب بفوضى لمن يحاولون السفر.


ارتفاع أسعار الطاقة 


وتعمل القطارات فقط من الساعة 7.30 صباحا حتى 6.30 مساء في أيام الإضراب هذا الأسبوع، على الرغم من أن العديد من أجزاء البلاد لن يكون لديها خدمات، بما في ذلك معظم اسكتلندا وويلز.

إضراب 10 آلاف مسعف


وفي وقت سابق، أعلن اتحاد GMB أن أكثر من 10 آلاف مسعف طبي سيضربون عن العمل في إنجلترا وويلز، نهاية ديسمبر، احتجاجا على التضخم وتدني الأجور في البلاد، بسبب العقوبات التي فرضتها لندن وحلفاؤها ضد روسيا.

وبلغ معدل التضخم في المملكة المتحدة أعلى نسبة له منذ 41 عاما في أكتوبر مسجلا 11.1 في المئة، في ظل ارتفاع كبير في فواتير الطاقة والغذاء وخفض الأجور أو تجميدها في الكثير من القطاعات.
وتتعرض الدول الأوروبية لأزمة تضخم كبيرة تعصف باقتصاد البلاد، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، جراء تراجع إمدادات النفط الروسية.
وفي هذا السياق كشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، في مقال له بجريدة "وول ستريت جورنال"، أن هذا الشتاء سيكون صعبا للغاية بدون الغاز الروسي.

بوريس جونسون


وقال جونسون في مقاله الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، إنه على الرغم من أن هذا الشتاء سيكون هو الأصعب، خاصة بالنسبة للدول التي تعتمد على الغاز الروسي، إلا أوروبا ستتغلب على تلك الأزمة بفضل الاحتياطات التي تم تخزينها، مشيرا إلى أن الخطر الأكبر الذي ينتظر أوروبا سيكون في عام 2023- 2024، بسبب استهلاك الاحتياطات وصعوبة تعويضها.

أزمة الغاز في أوروبا 


وأوضح جونسون، أن محطات الغاز الطبيعي المسال الجديدة لم تدخل الخدمة بعد، مؤكدا أن الدول الأوروبية تسابق الزمن من أجل إنشاء المزيد من مولدات الطاقة التي تعتمد على الرياح البحرية، مشيرا إلى أنه سيتم الاستغناء عن المفاعلات النووية للطاقة الكهربائية.

وأكد ضرورة استمرار تقديم الدعم لقوات كييف، رغم آثاره الثقيلة على ميزانية بريطانيا.

أرتفاع أسعار الغاز في أوروبا 


وشدد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، على مواصلة الدعم المقدم لأوكرانيا، وذلك على الرغم من أن ذلك يشكل ثقلا على ميزانية الدول الأعضاء في التحالف.

وفي هذا السياق قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن أسعار الغاز الطبيعي بلغت لمستويات جنونية في أوروبا، خاصة بعد حظر النفط الروسي.

أزمة الطاقة نتجت عن قرار دول الاتحاد الأوروبي  بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، بحيث لا يتجاوز 60 دولارا للبرميل.

الجريدة الرسمية