رئيس التحرير
عصام كامل

ديوان آل حزين بالأقصر شاهد على تاريخ مصر.. استقبل قطار الرحمة في أعقاب سيول 1953.. وأختبأ به السادات شهر كاملا (فيديو وصور)

منزل ال حزين
منزل ال حزين

يعد منزل أو ديوان آل حزين من أقدم البيوت الموجودة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، فهو شاهد علي تاريخ مصر الحديث، فقد اختبأ به الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقت اتهامه باغتيال أحد الرموز، وزارت هذا المنزل الفنانة فاتن حمامة عندما مر قطار الصعيد بمدينة إسنا، ومن هنا انطلقت اول اشارة للحنجرة الذهبية للشيخ محمد صديق المنشاوي في الاذاعة المصرية.

“فيتو” زارت ذلك المنزل الاثري الذي اصبح شاهدا علي تاريخ مصر الحديث قبل ثورة يوليو مرورا باحداث عدة سوف نسردها معكم في هذا التقرير.

وعقب اتهام الرئيس الراحل محمد أنور السادات باغتيال أمين عثمان وزير المالية في الاربعينات لجا إلى هذا المنزل للاختباء به.

وعائلة ال حزين كانت تمتلك حوالي 7300 فدان من أجود انواع الاراضي الزراعية، واكتفوا عقب الثورة بحوالي 300 فدان كانت جميعها مخصصة لزراعة القصب ويقدر عمر هذا المنزل بحوالي 165 عاما وأكثر.

وأكدت رحاب مختار صادق، تخصص آثار مصري، أن هذا الديوان شاهد علي مرور العديد من الشخصيات العامة السياسية والدينية والفنية، منهم السادات والمنشاوي وفاتن حمامة  .

وأضافت، أن هذا المنزل زاره أيضا الملك فاروق ومصطفي النحاس باشا وسعد زغلول وفؤاد سراج الدين وسعيد مرعي، واللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر، وزارهم قطار الرحمة في عام 1953 والذي كان يضم عدد من الفنانين بينهم فاتن حمامة وشادية واخرين وذلك بعد كارثة السيول  .

علاقة السادات بال حزين

قال محمد صبري علي، باحث تاريخي،أن الرئيس السادات كانت تربطه علاقة قوية بأحد افراد عائلة آل حزين ومكث في هذا المنزل ما يقرب من شهر كامل ظل طوال تلك الفترة يعامل أفضل معاملة وبعد أن اصبح رئيسا لمصر عين عبدالمنصف حزين محافظا لمدينة قنا.

وظلت علاقة الرئيس السادات بهذا المنزل مستمرة ولم تنقطع ابدا عنهم.

وأكد عدلي محمود، أحد أهالي المركز: سمعنا من آبائنا واجدادنا عن لحظة انطلاق حنجرة الشيخ المنشاوي الذهبية من هذا الديوان عندما بدأ تلاواته القرآنية في الاذاعة المصرية حيث اصر علي أن يكون من هذا الديوان.

ونوه شاذلي محمود، أحد أهالي إسنا، بأن ديوان آل حزين من أهم علامات التاريخ في صعيد مصر ويعد من الاماكن السياحية التي يأتي اليه العديد من الزائرين من مختلف بقاع الارض للزيارة والتقاط الصور التذكارية فهذا الديوان زاره العديد من الشخصيات بداية من الملك وحتي عهد الثورة وما تلاها وكان مزار لاهل الفن  .

الجريدة الرسمية