رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر توقيع معاهدة العقير بين سلطنة نجد والعراق والكويت لترسيم حدود الدول الثلاث

من كواليس مناقشات
من كواليس مناقشات معاهدة العقير

في مثل هذا اليوم من عام 1922 تم التوقيع على معاهدة العقير بين سلطنة نجد والمملكة العراقية والكويت والتي تم بموجبها جرى ترسيم حدود الدول الثلاث.

 

عن معاهدة العقير 

معاهدة العقير اتفاق حدودي وُقِّع في العقير في 2 ديسمبر عام 1922 بين سلطنة نجد بحضور سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وصبيح بك نشأت وزير المواصلات والأشغال ممثلًا عن الملك فيصل الأول ملك مملكة العراق وجون مور الوكيل السياسي البريطاني في الكويت ممثلًا عن الكويت.

 

وكان السير بيرسي كوكس يلعب دور الوسيط في تلك اجتماعات معاهدة العقير لترسيم حدود سلطنة نجد الشمالية مع مملكة العراق والكويت، إذ كان تعتبر المعاهدة ملحقًا لمعاهدة المحمرة.

 

انصب النقاش في معاهدة العقير حول ترسيم حدود نجد مع العراق، وبدأ الطرفان بالتشدد في مواقفهم، حيث طلب العراق أن تكون حدوده على بعد 12 ميلًا من الرياض، بالمقابل طلب ابن سعود كل مناطق البدو الشمالية من حلب حتى نهر العاصي، وعلى جانب الشط الأيمن للفرات وحتى البصرة وطالب أيضًا بحدود قبلية بدلًا من حدود ثابتة، لكن بضغط من كوكس تخلى بن سعود عن مطلبه في قبائل الظفير والتي تسكن بالقرب من الفرات، ولكنه واصل بالمطالبة على القبائل الأخرى.

 

استمرت النقاشات حول بنود معاهدة العقير طوال خمسة أيام، حيث أراد الجانب العراقي حدودًا لا تقل عن 200 ميل جنوب الفرات بينما أراد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أن يتم تحديد الحدود عن طريق الحدود بالنسبة لمنازل القبائل الموالية لكل طرف بدلًا من الترسيم عن طريق الخرائط.

في اليوم السادس من اللقاءات رسم بيرسي كوكس بالخط الأحمر الحدود على خريطة التي اعتمدت من قبل الأطراف الثلاث وتقرر بناء عليها إنشاء منطقتين محايدتين الأولى بين الكويت والسعودية والثانية بين العراق والسعودية لتصبح في النهاية “معاهدة العقير”.

Advertisements
الجريدة الرسمية