بمشاركة مسؤولين أمنيين.. حوار المنامة بالبحرين يناقش التحديات الأمنية في الشرق الأوسط
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاي، اليوم الجمعة، خلال مشاركتها في حوار المنامة:" العديد من دول الخليج دقت ناقوس الخطر لسنوات بشأن قيام إيران بإمداد دول مارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات مسيَّرة”.
المفوضية الأوروبية
وأضافت أورسولا فون دير لاي، في كلمتها اليوم أمام حوار المنامة:" لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لمعرفة حقيقة بسيطة للغاية وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضًا التركيز على أشكال أخرى لانتشار الأسلحة، من الطائرات بدون طيار إلى الصواريخ الباليستية إنه خطر أمني ليس فقط على الشرق الأوسط، ولكن علينا جميعًا”.
ونوهت المفوضية الأوروبية في حديثها إلى أن مملكة البحرين قوة دافعة للحوار والمشاركة في المنطقة وخارجها”، مضيفة “أعتقد أننا أمام فرصة تاريخية لبناء علاقات جديدة بين الاتحاد الأوروبي والخليج”.
عقوبات على إيران
وقالت فون دير لاين “هذا هو السبب في أن الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ومسؤولين عن إمداد روسيا بطائرات بدون طيار. ونحن ننسق مع الشركاء والحلفاء لتبني مزيد من العقوبات ضد إيران ردا على انتشار الطائرات الإيرانية بدون طيار”. ورأت أن “إيران وروسيا بتحالفهما تقوضان القواعد والمبادئ الأساسية لنظامنا العالمي. أين سينتهي بنا الأمر إذا لم يجد ذلك معارضة… يظهر التاريخ أنها وصفة لحرب دائمة”.
حوار المنامة بمشاركة دولية
وانطلق اليوم الجمعة حوار المنامة في البحرين بمشاركة أكثر من 20 دولة، من خلال تمثيل رفيع المستوى لـ400 مشارك من بينهم وزراء ومسؤولون أمنيون وقادة عسكريون وأكاديميون.
وتستمر فعاليات مؤتمر المنامة في البحرين حتى يوم الأحد القادم، حيث ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هذا العام.
ويناقش حوار المنامة، القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط، وسيشكل فرصة لدراسة أثرها على المصالح والنفوذ والقيم في المنطقة وخارجها.
تحديات الأمن والسياسة الخارجية
ويقدم حوار المنامة منصة لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحا في مجال السياسة الخارجية والدفاع والأمن في الشرق الأوسط.
ويشار إلى أن الحوار يعقد سنويًّا منذ عام 2004 في مملكة البحرين، حيث إنه يعتبر عنصر أساسي في الهيكل الأمني لمنطقة الشرق الأوسط.
ويتضمن جدول أعمال حوار المنامة خلال هذا العام، ملفات عديدة، تنطلق في أولى الجلسات المقررة، غدا السبت، تحت عنوان "شراكات الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية في الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن تتناول الجلسة الثانية من الحوار "تطورات في جيوسياسية الطاقة"، أما الجلسة الثالثة فمخصصة لـ"تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط"، بينما يختتم اليوم الثاني للقمة بجلسة تدرس "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي".
وتعقد مناقشات حول أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية، خلال اليوم الثالث والأخير لحوار المنامة، بالإضافة إلى مناقشة موضوع "تحديث أساليب الدفاع والتكنولوجيا الجديدة".
وفي الجلسة الختامية، يناقش المشاركون موضوع "الشراكات الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط".
