رئيس التحرير
عصام كامل

بالتزامن مع دعوات 11-11.. باحث يكشف دور المراكز البحثية في مخططات الجماعة الإرهابية

صبرة القاسمى
صبرة القاسمى

كشف الدكتور صبرة القاسمي، الباحث والخبير فى شئون التيارات الإسلامية، الدور الذى تلعبه المراكز البحثية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتنسيق مع العناصر الإجرامية من تنظيمات أخرى مثل داعش وغيرها، لزعزعة استقرار الدول.

وقال "القاسمي": إن هذه المراكز تستخدم كستار فقط لكنها فى الحقيقة وسائل إخوانية لتنفيذ المخطط، وهو ما تفعله الجماعة فى كل المؤسسات التى تسيطر عليها، وهذا ما حدث فى ألمانيا فى المركز الإسلامى وتم كشفه وإبعادهم عنه.

المراكز البحثية ستار 

وأضاف تصريح خاص لـ"فيتو": فى مراكز الأبحاث تم عقد لقاءات قيادات إيرانية لأن هناك اتجاها إخوانيا للبحث عن عواصم بديلة خاصة بعد ظهور متغيرات قد تؤثر على تواجدهم فى العواصم استقروا بها لسنوات لذلك فقد عقدوا لقاءات مع وفود إيرانية والتفاوض على حجم وضع وامتيازات عناصر الإخوان والتمويل المادى للعمل تحت سيطرة طهران وضمانات عدم التدخل فى ممارسة شعائرهم السنية فى إيران.

وأشار إلى أن هذه المراكز عبارة عن سلسلة تحمل مسميات مراكز بحثية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، كل أصحابها من الإخوان الهاربين إلى اسطنبول، موضحا أن أحد المراكز يحمل اسم الأكاديمية صاحبه الإخوانى الهارب عصام عبدالشافى، وأيضا هناك مركزان يمتلكهما كل من محمد نصر غزلان ومجدى سالم، وباقى المراكز أصحابها هم محمود شعبان، ومحمود عادل، ومحمد سعد علام. 

وأردف: كل هذه المراكز البحثية تعد ملتقى للعناصر الجهادية والعناصر الإخوانية وتنظيم داعش الإرهابى مع شخصيات بارزة إيرانية سواء دبلوماسيين أو أفرادا من الحرس الثورى الإيرانى.
 

دورات أمنية 

وتابع: عناصر إيرانية التقت عناصر من جماعة الإخوان فى هذه المراكزالبحثية وكذا عناصر من ليبيا ومن تنظيم داعش الإرهابى فى هذه المراكز، وكل هذا تحت مسمى دورات أمنية أو استخباراتية، فهذه المراكز تقوم بالإعلان عن دورات فى الاستخبارات، ويأتى إليها الدواعش والقاعدة والإخوان والجهاديون، وأيضا عدد من الليبيين من القاعدة، فضلا عن المواطنين العاديين، فجماعة الإخوان هى عراب الصفقات بين إيران وكافة التنظيمات.
 

الاتفاق مع إيران 

وتساءل القاسمى لماذا تريد إيــران التحالف مع هذه التنظيمات؟ والاجابة هنا أن إيران تستعد للمواجهة مع بعض الدول الخليجية وهى تعلم أن هذه الدول يقف خلفها العالم العربى والإسلامى أجمع أو مع السنة؛ ولذلك تسعى لاستقطاب جزء من الإسلاميين، فهى تريد أن تفتت الشارع الإسلامى أو العربى، وتكون بذلك نجحت فى كسر شوكة العرب أو المسلمين بعض الشىء. فإيران تحاول الآن استقطاب فصائل الإسلام السياسى ككل، وفى مقدتهم جماعة الإخوان؛ لأنها تحاول أن تخترق الدول بشتى الطرق. 

والأمر الآخر الذى يهم إيران الآن أن يكون لديها أذرع إعلامية سنية عربية وتحديدا السيطرة على القنوات الخاصة بجماعة الإخوان حتى تدافع عن مصالحها حين يحدث صدام بينها وبين السنة، فالاتفاق الذى تم بين إيران والإخوان كان على ثلاثة أمور:

أولا السماح لعناصر الإخوان بدخول إيران، فالإخوان لديهم تخوف الآن من التقارب المصرى - القطرى الذى تم مؤخرًا، وشباب الإخوان متوقعون أنهم سيكون مفروضا عليهم المغادرة فى حالة حدوث مزيد من هذا التقارب؛ ولذلك يبحثون لأنفسهم عن موطئ قدم فى دولة أخرى.

ولذلك فى الآونة الأخيرة عدد كبير من شباب الإخوان اتجهوا إلى اليونان وهولندا وألبانيا مستغلين أحداث الحرب الروسية - الأوكرانية وحالة الارتباك الموجودة فى أوروبا الآن.

وتوقع القاسمى أن يشهد بداية الشتاء القادم موجة نزوح كامل لشباب الإخوان إلى تلك الدول. فمن ذهبوا من شباب الإخوان إلى هولندا بعد أن أخذوا حق اللجوء السياسى وحصلوا على منازل هناك وهم الآن يشجعون الإخوان الموجودين فى تركيا على النزوح إلى هولندا.

الجريدة الرسمية