رئيس التحرير
عصام كامل

تناقص تاريخي في عدد سائقي سيارات الشحن بأوروبا.. وإيطاليا تغرد خارج السرب

سيارات الشحن
سيارات الشحن

تعيش أوروبا أزمة حادة بسبب تناقص عدد سائقي سيارات الشحن واللوجستيات باستمرار في انعكاس واضح للأزمات التي حلت بالعالم خلال السنوات القليلة الماضية بداية من فيروس كورونا نهاية بالصراع الممتد  بين روسيا وأوكرانيا الذي يدفع العالم باكمله ثمن العناد في حل الأزمات الدولية.

 

مشكلة أوروبا 

 

تعاني القارة العجوز من أزمة حادة، إذ تناقص عدد سائقي سيارات الشحن بكل أنواعها بحوالي 400 ألف سائق بحلول عام 2021، وشهدت المملكة المتحدة وبولندا أعلى نسب الظاهرة. 

 

ويعتبر النقص في سائقي الشاحنات في أوروبا تحديًا متزايدًا، سواء بالنسبة لشركات النقل أو الصناعة بأكملها، فمنذ أن بدأ الوباء كانت هناك زيادة كبيرة على الطلب، لكن الشركات لم تستطع التعامل مع شروط السلامة الأكثر الصرامة في العالم والتي أقرها الاتحاد الأوروبي. 

 

حسب جمعيات الصناعة الأوروبية، تسبب قانون العمل التجاري للنقل البري للاتحاد الأوروبي الذي يصر على فرض حد أدنى للأجور في كل دولة عضو بما في ذلك فترات الراحة في لجوء الكثير من الشركات لتسريح السائقين وضغط جدول العمل. 

 

سبب التفوق الإيطالي 

 

على النقيض تسير إيطاليا في اتجاه معاكس، إذ أظهرت عدد التراخيص الجديدة لقيادة السيارات في البلاد تزايدًا مستمرًا، وتوضح الأرقام أن إيطاليا أصدرت عام 2015 نحو 4،486 رخصة جديدة، لكن في عام 2021 وصلت عدد التراخيص إلى نحو 14 ألفًا، والرقم في زيادة مستمرة  حتى الآن.  

 

يحدث ذلك بفضل التحسينات المستمرة في قطاع النقل والطرق بجانب التسهيلات التي تمنحها الدولة وتصل إلى شطب نحو 80٪ من تكلفة تراخيص C و D و E و CQC.

 

تعظم هذه القرارات من قدرات شركات النقل البري والخدمات اللوجستية والتي تعيش أزهى عصورها في إيطاليا ولايتوقف التطور فيها، ووفقا لمراكز بحوث متخصصة اهتمام الدولة القوى بهذا القطاع يساهم في نمو الإنتاجية النظامية وعوامل الإنتاج بما يضع إيطاليا في مكانة بعيدة للغاية عن أقرب منافسيها في القطاع بالدول الغربية. 

الجريدة الرسمية