رئيس التحرير
عصام كامل

الأفراح والاحتفالات بذكرى الصالحين

تتوالى الأفراح والإحتفالات بعد الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بذكرى موالد أهل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام  فمنذ أيام احتفلنا بذكرى مولد السيد أحمد البدوي شيخ العرب  وأحد أكابر السادة الأقطاب ومؤسس الطريقة الأحمدية والتي تفرع منها عدة طرق لسادة من أكابر الأولياء. ونحتفل هذه الأيام بذكرى مولد السيدة فاطمة ابنة حضرة مولانا الإمام الحسين عليه السلام، المكناة بالسيدة فاطمة النبوية وأم اليتامى والمساكين.

وهي أشبه الخلق بجدتها السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين والكائن مقامها الشريف بالدرب الأحمر بالقاهرة. ونحتفل في نفس الوقت بذكرى مولد السيد إبراهيم الدسوقي إمام الشريعة والحقيقة وأحد أقطاب الصوفية. ثم نحتفل الشهر القادم بسيد الشهداء سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأحد ريحانتاه سيدي أبا عبد الله حضرة مولانا الإمام الحسين عليه السلام.

الحب والفكر المريض

 

وبهذه المناسبات الكريمة التي تفرح وتسعد قلوب المحبين لآل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام. والتي قد ينكرها أصحاب الفكر المتشدد العقيم والمغرض والمراد منه شق صف الأمة وتضليلها. وهو فكر مريض متشدد  خالي من الحب والعواطف الإنسانية النبيلة والتي مصدرها الحب والذي هو الأصل والأساس في طاعة الله وطاعته عز وجل وإتباع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله. حيث يقول تعالى: (إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). وقوله عز وجل (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ).

وتأكيدا على أن الأصل في الإيمان بالله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وإتباعه الحب. يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما). وقوله: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين). وقوله: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وذاتي أحب إليه من ذاته وعترتي أحب إليه من عترته وأهلي أحب إليه من أهله). وقوله: (حسين مني وأنا من حسين. أحب الله من أحب حسينا.. حسين سبط من الأسباط). وقوله: (من أحب الحسين فقد أحبني ومن أحبني فقد أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات عدن خالدا فيها أبدا. ومن أبغض الحسين فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم خالدا فيها أبدا).

وعنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال: (ألا ومن مات على حب آل بيت محمد مات شهيدا. ألا ومن مات على حب آل بيت محمد مات مغفورا له. ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان. ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير. ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها. ألا ومن مات على حب آل محمد فتح الله في قبره بابين إلى الجنة. ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة. ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة.  ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله. ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا. ألا ومن مات على بغض محمد لا يشم رائحة الجنة).

هذا وأختم مقالي بأبيات قالها الإمام الشافعي رضي الله عنه في فضل أهل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام.. يقول الإمام  “يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله في القرآن أنزله.. يكفيكم من عظيم الفخر أنكم.. من لم يصل عليكم لا صلاة له”..

الجريدة الرسمية