رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عقب قصف كييف.. زحف عسكري روسي لمحو أوكرانيا من على وجه الأرض

أوكرانيا
أوكرانيا

تغييرات جديدة في موازين الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فجر 24 فبراير الماضي، وعقب مكاسب عسكرية هامة حققتها القوات الأوكرانية علي حساب قوات موسكو خلال الشهر الماضي واستعادة آلاف الكيلومترات، استيقظت أوكرانيا، صباح الإثنين، على عدد من الانفجارات التي هزت قلب العاصمة كييف وعدد من المدن الأخرى، وذلك في "رد مباشر على الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الروسي في الفترة الأخيرة وتحديدا بشرق البلاد"، وفقا لسفير أوكرانيا لدى دولة الكويت أوليكساندر بالانوتسا.


وأمطرت روسيا المدن الأوكرانية بصواريخ كروز اليوم الاثنين في أوسع الهجمات الجوية نطاقًا التي تشنها منذ بداية الحرب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن مساحات واسعة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة "بضربات مروعة".

 

وضربت الصواريخ تقاطعات طرق رئيسية ومتنزهات ومواقع سياحية في وسط مدينة كييف بكثافة.

 

كما وردت تقارير عن انفجارات في لفيف وترنوبل وزيتومير في غرب أوكرانيا، ودنيبرو وكريمنشوك في وسط البلاد، وزابوريجيا في الجنوب، وخاركيف في الشرق.

 

وقال مسؤولون أوكرانيون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، كما انقطعت الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد.

 

قصف كييف

ويقول السفير الأوكراني لدى الكويت أوليكساندر بالانوتسا، إن "القصف الذي لم يقتصر على قلب العاصمة كييف بل طال مدن أخرى في البلاد، جاء عقب الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الروسي على الجبهة مع الجيش الأوكراني".

 

وأوضح بحسب تصريحات لسكاي نيوز،  أن روسيا تحاول الرد على التقدم الأوكراني، بشن هجوم صاروخي على كبرى المدن الأوكرانية، والذي يستهدف الأهداف المدنية؛ وبينها منشآت للطاقة الكهربائية، والبنية التحتية الحيوية.

 

كما لفت إلى أن “هجمات اليوم تعكس عدم الرغبة الروسية في الجلوس على طاولة المفاوضات وأنها غير جادة في تصريحاتها المتعلقة برغبتها في إجراء محادثات مع أوكرانيا”- علي حد وصفه-.

 

مواجهة أوكرانيا

وفي هذا الإطار، يرى الدبلوماسي الأوكراني، أن "قصف كييف؛ يشير إلى عدم قدرة الجيش الروسي على مواجهة القوات الأوكرانية الذي يشن هجوما مضادا -منذ مطلع سبتمبر الماضي- بشرق البلاد"، مشددا في هذا الصدد على أن "صواريخ الإرهابيين لن تقضي على شجاعة الشعب الأوكراني، حتى عندما تضرب قلب عاصمته".

 

وأكد السفير الأوكراني أن "هجوم بلاده المضاد بشرق البلاد سيتواصل حتى تحرير جميع المناطق المحتلة مؤقتا، وصولا إلى حدودنا المعترف بها دوليا بما فيها خرسون والقرم وغيرها".


عقوبات أمريكية

من ناحية أخرى ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدة بالقصف الصاروخي الذي طاول مدنا أوكرانية عدة، قائلا إنه "يظهر الوحشية المطلقة" للحرب "غير الشرعية" التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وأضاف بايدن في بيان: "هذه الهجمات قتلت وجرحت مدنيين ودمرت أهدافا لا طائل عسكريا لها"، مؤكدا: "سوف نواصل فرض عقوبات على روسيا بسبب عدوانها".


ضرب البنى التحتية

وقال بوتين، في خطاب بثه التلفزيون، إنه أمر بشن ضربات "واسعة النطاق" بعيدة المدى تستهدف قطاعات الطاقة والقيادة والاتصالات الأوكرانية، باستخدام صواريخ أطلقت من الجو والبحر والبر، ردا على ما وصفه بالهجمات الإرهابية، ومن بينها الانفجار الذي وقع يوم السبت على جسر القرم في مضيق كيرتش.

وأضاف "نظام كييف، بتصرفاته، وضع نفسه في مستوى المنظمات الإرهابية الدولية. مع أكثر الجماعات البغيضة. ترك مثل هذه الأعمال دون رد هو ببساطة أمر مستحيل"، مهددا بمزيد من الضربات في المستقبل إذا ضربت أوكرانيا الأراضي الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات التي وقعت في ساعة الذروة اليوم الاثنين كانت تهدف إلى قتل الناس عن عمد وتعطيل شبكة الكهرباء في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء إن الضربات قصفت 11 هدفا رئيسيا للبنية التحتية في ثماني مناطق، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء أو المياه أو التدفئة في مناطق شاسعة من البلاد.

وقال زيلينسكي: "إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض".

Advertisements
الجريدة الرسمية